الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» تعزز مساعداتها في 38 دولة حول العالم عام 2010

«خليفة الإنسانية» تعزز مساعداتها في 38 دولة حول العالم عام 2010
16 فبراير 2011 00:04
تسعى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى تعزيز مفهوم العمل المؤسسي الإنساني وصولا إلى تقديم خدمات متميزة في مختلف المجالات، فيما أصبحت المؤسسة رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع محليا وعلامة بارزة مضيئة على خريطة العطاء الإنساني خارجيا، حيث تصل مساعداتها إلى 38 دولة حول العالم. ويرتكز العمل الإنساني للمؤسسة على مبادراتها الإنسانية الرائدة القائمة على فكرة الخير والبذل والعطاء، فمساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب و ملبس و مسكن كانت الأهداف الأولى للمؤسسة من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها للعديد من البلدان من جراء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وغيرها ثم انطلقت المؤسسة إلى ميدان آخر لا يقل أهمية حيث ركزت في استراتيجيتها على تنمية المجتمعات الفقيرة في مجالي الصحة والتعليم في محاولة لتأمين الرعاية الصحية الأولية للمحتاجين المعوزين بسبب مرض لايملكون ثمن علاجه أو بسبب عدم القدرة على الأخذ بوسائل الوقاية الصحية. وفي مجال التعليم قامت المؤسسة بتنفيذ مبادرات تعليمية متميزة في العديد من الدول مثل فلسطين خاصة قطاع غزة و أفغانستان و مشروع التعليم المهني في كل من البحرين و لبنان و مصر وكينيا. وذكر تقرير أصدرته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشأن إنجازاتها ومشاريعها خلال عام 2010 ، أن المبادرات الإنسانية التي تنفذها المؤسسة سواء داخل الدولة أوخارجها تنم عن سلوك حضاري حي فهي تلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها وتحرص على تنمية القدرة على العطاء وتقديم المساعدة كي يتاح لكافة الأفراد فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي ونشر العمل الإنساني بمفهومه الشامل. وأوضح التقرير أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قامت بلعب دور كبير في نهضة الكثير من المجتمعات حول العالم وخصوصا في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة وتخفيف آثار الفقر.. وبذلك يرتبط مفهوم العمل الإنساني لدى المؤسسة بالتنمية الشاملة من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداء بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع. وقال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية .. إن حقيقة العمل الإنساني لدى المؤسسة وخططها يرتبط فيما يمكن أن يحدثه من تأثيرات وتغيرات في المجتمع المستهدف نحو التنمية الشاملة فهو ليس جهودا تبذل وحسب لإنقاذ مصاب أو علاج مريض أو أموال تنفق لسد رمق محتاج بل إن المؤسسة تعمل وفق خطة عمل مدروسة واستراتيجية طويلة الأمد للنهوض بالمجتمعات الفقيرة والمحتاجة، وفي نهاية المطاف يجب أن تكون هذه المشاريع الإنسانية تخدم التنمية وفي اتجاه بناء المجتمع فردا و أسرة . وأضاف الخوري أن المؤسسة انتقلت خلال أربع سنوات من العمل والعطاء الإنساني المتواصل من مرحلة التأسيس الى مرحلة التمكين والغرس الطيب الذي ينبع من الإمارات ليصب في حوالي “ 38 “ دولة حول العالم. مساعدات الطلبة وبشأن مشروع المساعدات العينية للطلبة، عملت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية خلال عام 2010 على تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي أقامتها مع منظمات العمل الإنساني العالمية مع التأكيد على أهمية مد جسور من التعاون مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم والتنسيق مع تلك المؤسسات بهدف توسيع مظله أعمال المؤسسة لتشمل مختلف المناطق المحتاجة حول العالم . وأطلقت المؤسسة مبادرة إنسانية على الساحة المحلية لدعم التعليم في الدولة من خلال “مشروع المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2010 - 2011” حيث وصل عدد من قدمت لهم المؤسسة مساعدات عينية خلال الأعوام الثلاثة الماضية نحو 60 ألف طالب وطالبة. ففي العام الدراسي 2010 2011 شملت المبادرة أكثر من 22 ألف طالب وطالبة معسرين في أكثر من 650 مدرسة على مستوى الدولة بهدف تحسين ظروفهم المادية وتهيئة الأجواء لمضاعفة جهدهم وزيادة تحصيلهم العلمي. وساهم “ صندوق أبوظبي للتنمية “ في دعم المبادرة الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والتي تهدف إلى دعم التعليم في الدولة بالإضافة لمساهمته في تغطية مصاريف الطلبة المسجلين في برنامج البعثات الجامعية خارج الدولة حيث تسعى هذه المبادرة لتحسين الظروف المادية للطلبة المحتاجين وتمكينهم من مضاعفة جهدهم وزيادة تحصيلهم العلمي. وفي هذا الإطار أقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ستة احتفالات على مستوى الدولة لتكريم ألف و59 منسقا ومنسقة عملوا بكل جهد وإخلاص لإنجاح أكبر مشروع إنساني في قطاع التعليم حيث سعت المؤسسة من خلال هذا التكريم إلى تعزيز العمل التطوعي ونشر وزيادة التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتكريس مفهوم “ إن العمل التطوعي ممارسة إنسانية نبيلة ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح واقترنت بالبذل والعطاء والمساعدة بدون مقابل “، حيث يزيد هذا السلوك في أوقات المحن ويشمل العديد من النشاطات التنموية والاجتماعية . المير الرمضاني أما “مشروع المير الرمضاني”، فيعد هذا المشروع من أهم مشاريع العطاء الانساني لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الساحة المحلية وقد استفادت منه خلال ثلاث سنوات نحو 134 ألف أسرة على مستوى الدولة. وأطلقت المؤسسة مشروع المير الرمضاني الذي استفادت منه 44 ألفا و900 أسرة حيث يعد المشروع الأكبر في المنطقة وذلك في إطار مبادرات المؤسسة الإنسانية على الساحة المحلية حيث غطى جميع أنحاء الدولة من خلال 24 مركزا للتوزيع في حين تم للمرة الثانية توصيل الحصص الغذائية والطرود المعدة للمستحقين الى منازلهم. ويشمل “ المير الرمضاني “ لعام 2010” 11 صنفا من المواد التموينية بواقع 20 ألف طن وقد جاء التغيير في بعض الأصناف وإضافة أصناف جديدة صحية نزولا عند رغبة المستفيدين، وتسهيلا على المستفيدين من هذه المكرمة حيث قامت المؤسسة بتوفير خدمة التوصيل المجاني لمنازل الأسر المستفيدة في جميع المواقع على مستوى الدولة. وقد غطت الحصة او الطرد الغذائي للأسرة المستحقة حاجة المستحق لمدة شهر رمضان بالكامل. إفطار صائم وبشأن “مشروع إفطار الصائم“، فتضطلع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية بمشروع إفطار الصائم داخل الدولة وخارجها اذ استفاد من هذا المشروع خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من أربعة ملايين شخص ..فيما شملت مكرمة المؤسسة خلال شهر رمضان الماضي مليونا و600 ألف صائم من خلال تقديم وجبات إفطار سواء داخل الخيم او توزيع وجبات جاهزة على الصائمين في مختلف أنحاء الدولة من خلال مراكز توزيع محددة . وبمناسبة نجاح مشروع إفطار الصائم وخلال تكريم الأسر المنتجة التي شاركت بتنفيذه، أكد المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ان القيادة الرشيدة رأت العام الماضي مشاركة الأسر المنتجة وقد تم تطبيق هذا المشروع لأول مرة على مستوى الدولة في المنطقة الغربية بهدف مشاركتهن في إعداد وجبات الطعام الرمضانية في منازلهن وفق شروط صحية معينة وضعت بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مشيرا الى أن الفكرة لاقت الاستحسان من الجميع وإقبالا كبيرا من الأسر في المنطقة الغربية. وشاركت في المشروع 23 أسرة إماراتية من فئة الأسر المنتجة حيث أنجزت الفين و 600 وجبة إفطار يوميا وبلغ عدد الوجبات 76 ألف وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك واستعانت كل أسرة بأبنائها وبناتها في تجهيز وإعداد الوجبات المكلفة بها الأسرة وقد لاقى المشروع صدى متميزا في المنطقة الغربية كتجربة أولى على مستوى الدولة. وحول “ مشروع إفطار الصائم في الخارج “ وفي إطار مشاريع المؤسسة الرمضانية الأخرى فقد بلغ عدد المستفيدين من مشروع إفطار الصائم الذي نفذته المؤسسة عام 2010 أكثر من 450 ألف شخص في 40 دولة عربية وإسلامية حول العالم. ونفذت المؤسسة خلال شهر رمضان الماضي مشاريع إفطار صائم وتوزيع طرود غذائية في حوالي 40 دولة في مختلف أنحاء العالم استفاد منها حوالي 450 ألف شخص وذلك انطلاقا من رسالة المؤسسة الإنسانية ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين وتحقيقا لرسالتها ومبادراتها الإنسانية في تحسين ظروف المستضعفين ومد جسور متينة من التعاون والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة خاصة التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش. نفقات المساجين وفي قطاع آخر من قطاعات العمل الانساني الذي شملته مساعدات “خليفة للأعمال الانسانية” فقد تكفلت المؤسسة بنفقات ترحيل حوالي 250 من المساجين بمناسبة عيدي الفطر والأضحى، والذين قضوا فترة محكومياتهم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة في قضايا مختلفة وصدر ضدهم قرار قضائي بإبعادهم خارج الدولة وغير قادرين على تأمين تذاكر سفر للعودة إلى أوطانهم. صالات متعددة وبشأن “مشروع صالات متعددة الاستخدامات”، بدأت المؤسسة تنفيذ مشروع صالة متعددة الأغراض في أم القيوين ضمن مشاريعها لخدمة المجتمع المحلي حيث تتسع الصالة لأكثر من ألف و 200 شخص فيما يستغرق تنفيذها 18 شهرا. وسيتم بناء الصالة وفق أحدث المواصفات العالمية بحيث تكون متعددة الأغراض وتستخدم لعقد المؤتمرات وإقامة المعارض والندوات وورش العمل وتبلغ مساحتها 109 آلاف و600 قدم مربع تقريبا فيما تضم الفين و 500 موقف سيارات. وتتكون الصالة التي تقع في منطقة السلمة على شارع الاتحاد بالقرب من المركز الثقافي من طابقين العلوي يضم المرافق وغرف التجهيزات الفنية والأرضي ينقسم إلى صالتين الأولى للرجال والأخرى للنساء ولكل منهم مدخل خاص إضافة إلى صالة لكبار الشخصيات بجانب قسم كبير للمطبخ ومرافق أخرى. ولهذا الغرض وافقت المؤسسة على التصميم النهائي لصالات الأفراح التي تتسع لحوالي ألف و200 شخص بحسب مساحة الصالة بعد منافسة معمارية بين الاستشاريين العالميين حيث فاز التصميم الهندسي المستوحى من التراث المعماري للدولة ويعكس الطابع الحديث ويحاكي أجمل صالات المؤتمرات في المنطقة وسوف يتم تجهيز الصالة بجميع الأجهزة والمستلزمات والتحضيرات اللازمة لإقامة حفلات الأعراس . فتم اختيار “ البراجيل” التي تمثل معلما معماريا متميزا لمساكن الإمارات في الماضي حيث كان من الضروري أن يتواجد بالمسكن هوائي واحد على الأقل بينما يزداد عددها إلى اثنين أو أكثر حسب سعة المنزل ويتجلى ذلك في المباني القديمة التي ما زال بعضها موجودا في الدولة حتى الآن. البرنامج الصحي أما “البرنامج الصحي”، فيهدف المشروع الذي استفاد منه 172 شخصا خلال عام 2010 إلى تقديم الخدمات الصحية وعلاج المرضى العاجزين عن تحمل قيمة وتكاليف العلاج دون تفرقة بين الجنسيات أو الأديان أو الأعراق أو الأشكال ويتضمن ذلك الأدوية والمعدات الطبية والعمليات الجراحية في المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة. وحول إقامة “ مركز متخصص لذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية “ تسعى المؤسسة الى إقامة مركز شامل ومتخصص يقدم خدمة عالية المستوى لذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية يخدم كلا من الفجيرة وكلبا وخورفكان ودبا الفجيرة والمناطق المجاورة. ويهدف المركز الى رفع مستوى الخدمة المقدمة لهذه الفئة في المنطقة الشرقية من خلال تبني مركز يوفر خدمات مثل، التدخل المبكر والتأهيل الوظيفي وتأهيل ذوي الإعاقات الذهنية والسمعية والبصرية وكذلك الإعاقة الجسدية وتأخر النمو وحالات الشلل بالإضافة الى العمل على دمجهم وتوظيفهم في المجتمع وذلك من خلال خطة مدروسة بعناية قائمة أولا على عمل دراسة لتقييم الوضع الحالي من جانب عدد المعوقين والخدمات المقدمة لهم ومدى الحاجة الى تقديم خدمات جديدة وضرورية وفق أحدث الأساليب العلمية. المساعدات الخارجية وبشأن “المساعدات الخارجية”، لم تقتصر مساعدات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الساحة المحلية لكنها أولت المحتاجين في الدول الشقيقة والصديقة الذين يتعرضون للكوارث اهتماما كبيرا حيث بادرت الى تقديم العون الإغاثي للمتأثرين من الكوارث الطبيعية. وتنوعت مساعدات المؤسسة من إغاثية الى إنشائية وتنموية وتوزيع التمور تقديم وجبات إفطار للصائمين، وشملت هذه المساعدات أكثر من 40 دولة. وأطلقت المؤسسة “مشروع توزيع التمور” في الدول الشقيقة والصديقة خلال شهر رمضان المبارك، حيث أرسلت أكثر من 160 طنا من التمور الى 12 دولة هي مصر والعراق وباكستان وبنجلاديش وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان إضافة إلى المانيا وسويسرا وبلجيكا والبرتغال وأستونيا. المساعدات لفلسطين وأولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية فلسطين اهتماما كبيرا نظرا للأوضاع الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون لظروف الاحتلال ولذلك فقد تعددت المساعدات التي قدمتها المؤسسة للفلسطينيين من طرود غذائية الى مساعدات طبية وتعليمية. وخلال رمضان الماضي نفذت المؤسسة أكبر مشروع لإفطار الصائم في فلسطين بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وقد نفذت “الأونروا” برنامجا خاصا بمشروع الطرود الرمضانية التي وزعت طوال الشهر الكريم على الاسر الفلسطينية الضعيفة والتي وصل عدد المستفيدين منها الى اكثر من 75 ألف شخص بواقع 13 ألف أسرة يعيش معظمهم في المخيمات الفلسطينية . وفي قطاع غزة نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للعام الثالث على التوالي برنامج إفطار للصائمين في قطاع غزة استفاد منه أكثر من 90 ألف شخص. وقال مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “ الاونروا “ المشرفة على تنفيذ برنامج المؤسسة الرمضاني، إن “موائد الرحمن” التي أقامتها المؤسسة في قطاع غزة هي جزء من برنامج متكامل شمل جميع الأراضي الفلسطينية حيث قامت المؤسسة بتوزيع طرود غذائية على آلاف العائلات المحتاجة في 19 مخيما فلسطينيا في عشر محافظات فلسطينية في الضفة الغربية. وتبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع “ الأنروا” تشغيل مدرسة في بيت لاهيا بقطاع غزة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويأتي المشروع من منطلق حرص المؤسسة على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة التي يمر بها والمساهمة في رفع بعض من المعاناة الانسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة في ظل الحصار الاسرائيلي الذي يتعرض له أبناء القطاع وخصوصا معاناتهم في مجالي التعليم والصحة. وأعلن فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية كانت أول من لبى نداء “الأونروا“ بتبني مدرسة في قطاع غزة تخدم أكثر من الفين و500 طالب وطالبة . وأوضح أن المدرسة التي تعرضت للقصف بقذائف “ الفسفور “ والمدفعية خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة خلال ديسمبر 2009، تعمل بمساعدة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على خدمة مدرستين منفصلتين إحداهما للبنين والأخرى للتعليم المختلط فيما يبلغ عدد طلبة المدرستين ألفين و578 طالبا وطالبة. وبشأن مسجد خليفة بن زايد آل نهيان في القدس الشريف، فيقوم المسجد الذي تموله وتشرف عليه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على أرض مرتفعة في بلدة العيزرية حيث تقابل مأذنه المسجد الأقصى من الناحية الشرقية للقدس. ويعتبر المسجد معلماً إماراتياً بارزاً في أرض الإسراء والمعراج حيث يعتبر أكبر مسجد يبنى في فلسطين من حيث المساحة والسعة بعد المسجد الأقصى المبارك، فيما تبلغ مساحة المسجد حوالي أربعة آلاف متر مربع ويقع على ربوة عالية تشرف على منطقة واسعة من ضواحي القدس الشريف خلف وداخل الجدار الفاصل الذي أقامته سلطات الاحتلال قبل ثلاث سنوات لتفصل مدينة القدس عن أحيائها العربية. جزر المالديف أما مساعدات المؤسسة لجمهورية جزر المالديف، فقد شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، توقيع اتفاقية المنحة التي قدمتها المؤسسة لجمهورية المالديف لتمويل مشروع نشر خدمات طبية عن بعد في جزر المالديف. ووقع الاتفاقية عن مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المؤسسة فيما وقعها عن الجانب المالديفي معالي أحمد نسيم وزير خارجية المالديف. ويضم “مشروع خليفة بن زايد آل نهيان لخدمات التطبيب عن بعد “شبكة مكونة من 35 موقعاً تنتشر على امتداد جزر المالديف وفي إطار المشروع سيطلق اسم “مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض” على قسم التمريض بكلية الطب ووضع شعار الدولة واسم مؤسسة خليفة على كافة معدات المشروع. وثمن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الصديقين مؤكداً الطابع التنموي للمنحة وهو ما ينسجم مع رؤية المؤسسة التي لا تقتصر أنشطتها على تقديم المساعدة والعون وإنما تغطي بمظلتها مشروعات البنية الأساسية خاصة في المجالين الصحي والتعليمي لما لهذه المشروعات من دور في تطوير وتحسين أنماط الحياة وتأهيل وتدريب الكوادر وخلق المزيد من فرص العمل الكريمة لأبناء الدولة المستفيدة. من جانبه وجه معالي أحمد نسيم وزير الخارجية المالديفي الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منوهاً بأهمية المنحة التي قال إنها تعبر عن عمق العلاقات الأخوية وتسهم في تحسين ظروف المعيشة لمئات الآلاف من السكان الذين تحول تحديات الطبيعة دون حصولهم على ما يحتاجونه من خدمات خاصة في المجال الصحي. وبموجب الاتفاقية تقوم مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية بتمويل وإنشاء “شبكة طبية تشخيصية علاجية عن بعد” تتكون من موقع مركزي ومواقع طرفية “أكشاك طبية” تدار بواسطة ممرضين وتقنيين، فيما يتولى الأطباء بالموقع المركزي تقييم المعلومات التشخيصية ووصف العلاج لجميع الحالات بما فيها الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والرئة والكلى. التعليم المهني وتبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال شهر مارس 2010 معهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني في مدينة صيدا الجنوبية حيث يعد ترجمة حقيقية على أرض الواقع كانطلاقة عملية لاستراتيجية المؤسسة في مبادراتها الإنسانية في التعليم المهني. ويضم المعهد حوالي 300 طالب في ستة تخصصات هي التمديدات الكهربائية وميكانيك وكهرباء السيارات إلى جانب التكييف والتبريد والصيانة والترميم فضلاً عن المحاسبة والمعلوماتية وبرنامج محو الأمية والتوجيه المهني. كما أن في المعهد ثلاثة أنواع من الشهادات التكميلية المهنية والتي تتطلب عامين دراسيين والبكالوريا الفنية التي تتطلب ثلاث سنوات فضلاً عن الدورات الخاصة ومدتها سنة واحدة. وأعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تنفيذ مشاريع مهنية مماثلة في مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية في الفترة المقبلة. أما مدرسة الشيخ خليفة الثانوية في ممباسا في كينيا فقد أنشئت أواخر السبعينات تشرف على إدارتها ومتابعة احتياجاتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الى جانب عدد من المشاريع الإنسانية الأخرى في كينيا حيث يستفيد من هذه المشاريع الآلاف من الأسر المحتاجة والفقيرة، ويأتي ذلك في إطار حرص المؤسسة على توطيد العلاقة بين الجانبين ومساندة الجاليات الإسلامية في القارة الأفريقية بشكل عام وفي منطقة ساحل كينيا بشكل خاص حيث يتم التركيز على تعاليم الإسلام واللغة العربية بين الأهالي. يذكر أن مدرسة الشيخ خليفة الثانوية سجلت عام 1979 ضمن المدارس الأهلية الخاصة في كينيا وتطبق المنهاج الكيني ومفتوحة للجميع دون تمييز عرقي أو ديني وأصبحت من أهم المدارس في كينيا وتضم الهيئة التدريسية أكثر من 48 مدرسا ومدرسة وأكثر من 52 موظفا إضافة الى المستخدمين من عمال النظافة العامة والسائقين. وحققت مدرسة الشيخ خليفة الثانوية في كينيا خلال السنوات الأخيرة تفوقا متميزا حيث أصبحت الأولى في محافظة الساحل لمدة ثلاثة أعوام متتالية وكانت الثانية في أحد الأعوام وتتهيأ المدرسة حالياً للمنافسة على مستوى الدولة. وأعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفيذ مشاريع معهد خليفة للتعليم المهني في مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وتأتي هذه المشاريع انطلاقاً من تبني المؤسسة التعليم المهني والتدريب الصناعي كاستراتيجية أساسية في مبادراتها الإنسانية الخاصة في التعليم وذلك تصدياً لمشكلة البطالة وبهدف دعم شريحة محتاجة في المجتمعات الفقيرة في مواجهة الفقر والبؤس وتبني مناهج تعليمية مهنية مبتكرة تمكن الطلبة من امتلاك القدرات والمهارات المطلوبة في مجالات عملية محددة. الإغاثة الخارجية نشطت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تنفيذ استراتيجية العون الإغاثي للمتأثرين من الكوارث الطبيعية، حيث وضعت المؤسسة برنامجاً لهذه المشاريع، تم تنفيذها بكل جدارة وقت وقوع الكارثة في أي دولة من دول العالم. كما تابعت المؤسسة الحالة الإنسانية التي تعيشها الدولة المصابة بالكارثة، حيث واصلت تقديم المساعدة لها للتخفيف عن المتأثرين بهذه الكوارث. وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لإغاثة المنكوبين في جمهورية هايتي نتيجة للزلزال المدمر الذي أصاب هايتي يوم 12 يناير من العام الماضي وما خلفه من أضرار مادية وبشرية كبيرة، نفذت المؤسسة مساعدات طارئة لمساعدة المنكوبين من خلال 5 مراحل، حيث أرسلت المؤسسة في المرحلة الأولى طائرة إغاثة محملة بـ77 طناً من المساعدات. أما المراحل الأخرى فتمت من خلال الشراء المباشر من السوق المحلي في جمهورية الدومينيكان لحوالي 500 طن من مواد الإغاثة الطارئة والمستلزمات الطبية وذلك لسرعة وصول هذه المساعدات إلى المتضررين. وبادرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بناء على أوامر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى منكوبي الفيضانات في باكستان، حيث كانت المؤسسة من أولى المؤسسات الإنسانية التي ساهمت في الحد من معاناة المتضررين في باكستان. ونفذت المؤسسة هذه الإغاثة الطارئة عبر ثماني مراحل شملت 30 ألف خيمة إيواء والطرود الغذائية والأغطية، كما تم شراء وتركيب ثماني محطات تنقية للمياه تنتج أكثر من 150 ألف جالون يومياً، إضافة إلى توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية. وقامت المؤسسة خلال شهر أكتوبر الماضي بتسيير قافلة من 65 شاحنة تحمل تسعة آلاف طرد غذائي وثلاثة آلاف خيمة وتسعة آلاف بطانية وستة آلاف لتر من المياه المعدنية إلى ديره مراد جمالي ونصير آباد وجعفر آباد وجال مقصي وزوق في بلوشستان وسكهر في السند ويحتوي الطرد الغذائي على الطحين والزيت والسكر والأرز والعدس. وأشار السفير علي سيف سلطان العواني سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية إلى أن وضع حجر الأساس لمشروع إعادة بناء جسر تم إنشاؤه قبل حوالي أربعين عاماً على نهر سوات وأطلق عليه “جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان” يمثل دعماً حيوياً لسكان المنطقة. وتأتي إعادة بناء الجسر ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في إطار المساعي الخيرة التي تقوم بها دولة الإمارات لمساعدة أشقائها في الدول العربية والإسلامية، باعتبارها واحدة من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية على مستوى العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©