إطلاق مشروع المسح للوقاية من الأمراض الوراثية

تبنت هيئة الصحة بدبي وبرنامج تكامل لذوي الاحتياجات الخاصة إطلاق برنامج مشروع المسح الشامل للوقاية من الأمراض الوراثية والتي يبلغ عددها في الإمارات 240 مرضا وراثيا ويعمل المشروع للحد والتقليل من نسبة الإعاقة في المجتمع ورفع المعاناة عن كاهل الأسر والمؤسسات الصحية بشكل عام، ويعد المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال إجراء المسوحات الطبية المبكرة للأطفال حديثي الولادة· ويستهدف المشروع فحص كافة مواليد الدولة والذين يقدر عددهم بحوالي 70 ألف مولود للكشف عن الأمراض الوراثية، وتشير الدراسات الاقتصادية التي قام بها المركز العربي للدراسات الجينية استنادا لدراسات قامت بها منظمة الصحة العالمية شملت فقط 18 مرضاً من الأمراض الوراثية الأكثر انتشارا في الدولة من أصل 240 مرضا وراثيا تم رصدها في الإمارات، إلى أن كلفة علاج مريض الثلاسيميا تصل إلى 7000 دولار سنويا ومرض الخلايا المنجلية 6300 دولار ومرض الهيموفيليا 2000 دولار وفقدان السمع الخلقي 26000 دولار ومرض التليف الكيسي (مرض يصيب الرئة) 4750 دولار، وتشير الدراسات إلى أن عددا محدودا من الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية مثل الشلل الدماغي والسنسنة المشقوقة والجذع الشرياني ومرض رباعية فالو ومرض الشفة المشقوقة ومتلازمة داون وغيرها من أمراض الفتق الحجابي تكلف القطاع الصحي في الإمارات 130 مليون دولار أميركي سنويا يضاف اليها 70 مليون دولار أخرى لتغطية النفقات الصحية لمرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والتليف الكيسي وسيلان الدم· وأكد سعادة قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال افتتاحه أمس ورشة عمل بمكتبة راشد الطبية بحضور الدكتور حيدر اليوسف المدير التنفيذي لـ ''تكامل'' أهمية الإجراءات الوقائية التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية بالدولة للحد والتقليل من نسبة الإعاقة في المجتمع ورفع المعاناة عن كاهل الأسر والمؤسسات الصحية بشكل عام· وأشاد المروشد خلال افتتاحه أمس بمكتبة راشد الطبية لورشة العمل المتعلقة بمشروع المسح الشامل للوقاية من الأمراض الوراثية الذي تتبناه هيئة الصحة بدبي وبرنامج تكامل لذوي الاحتياجات الخاصة بهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال إجراء المسوحات الطبية المبكرة للأطفال حديثي الولادة·