الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حافلة «المكتبة المتنقلة».. تحمل غذاء العقل للأطفال

حافلة «المكتبة المتنقلة».. تحمل غذاء العقل للأطفال
5 مايو 2009 00:10
«جيل قارئ .. جيل قادر على التحدي». لم يعد الأمر مقتصراً على تحقيق تلك الرسالة النبيلة في إنشاء مكتبة «أجيال المستقبل»، والتي تعتبر أول مكتبة متخصصة للطفل في مدينة العين ، بل عملت منذ عام 2005 على الارتقاء بأبناء الوطن ثقافياً وتربوياً وحضارياً عبر برامجها وخدماتها التي تعمل بفاعلية لتأمين أفضل المصادر المعرفية والمهارات المناسبة . ولا يزال مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الديني الثقافي يواصل سعيه الدؤوب لخلق جيل يركض خلف القراءة لا أن يهرب منها.. امتدت تلك الجهود بعطائها اللامحدود لتطرح فكرة جديدة تنسجم مع ذات الهدف والرسالة تتلخص في مشروع « المكتبة المتنقلة « والتي تجوب المتنزهات والشوارع ضمن استراتيجية مدروسة ومنظمة تتكفل بوصول المعرفة إلى كافة القراء في أنحاء الدولة جميعها . حافلة ثقافية تم تنفيذ هذا المشروع بصورة عملية في حديقة الجاهلي بالعين وذلك عبر تخصيص حافلة مفرغة من الداخل ومجهزة بكافة مستلزمات غرفة المصادر من كتب ثقافية ومجموعات قصصية تناسب كافة الفئات العمرية وبسط للجلوس عليها في الحدائق ووسائل ترفيه أخرى مثل الألعاب التربوية التي فيها حفز للتفكير والمتعة معا . كما رافقت الحافلة مشرفات مدربات يؤدين مهام محددة من حيث جذب القراء ، خاصة الأطفال في الحدائق والأماكن السياحية ومعارض الكتب والمدارس وتقديم المساعدة لهم . وقد أشارت موزة القبيسي مديرة المركز إلى أن مشروع «المكتبة المتنقلة» يهدف إلى المساهمة في تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل دون قيود يحددها الزمان والمكان، فيتناول تلك المهارات عن طريق اللعب والمتعة مما يساعده على استغلال وقت فراغه ودمج الثقافة بالمرح ، فيعتاد بذلك على القراءة الحرة في ربوع الطبيعة . وبينت القبيسي أنه تم تزويد المكتبة المتنقلة بكافة الوسائل الدعائية للمشروع لتوزيعها في الأماكن العامة مثل النشرات والكتيبات والبوسترات و البروشورات التعريفية بالبرنامج ومعايير جائزة مكتبة أجيال المستقبل . وفي حديقة الجاهلي حيث تم تنفيذ المشروع التقينا أولياء أمور بعض الأطفال الذين شاركوا بالمكتبة والذين أثنوا بدورهم على هذه الفكرة الجديدة ووصفوها بأنها فكرة رائدة سيكون لها دور كبير في جذب الأطفال للقراءة وتعزيز مهاراتها لديهم . عامل جذب تقول أم أحمد والدة الطفلتين مهرة ومنى :» لقد حضرنا إلى الحديقة بمحض الصدفة وفوجئنا بالمكتبة المتنقلة وسررت بانضمام ابنتيّ إليهم فقد استطاعت أن تجذبهما للمشاركة والجلوس بجانب الأطفال الذين يستمعون للمشرفة ويشاركونها مناقشة القصة» . أما أبو خالد الشامسي فقد عبر عن رأيه بالمكتبة التي كان ولده أحد أعضائها بقوله :» من عادة الطفل أن يمل بسرعة فلابد أننا نحتاج لطرق مختلفة تجذبه للقراءة وتحببها إلى نفسه ولعل المكتبة المتنقلة بفكرتها الجديدة استطاعت أن تبعد الطفل عن الروتين والملل» . كما تؤكد زوينة العامري والدة الطفل سهيل أن المكتبة المتنقلة فكرة ناجحة لأنها استطاعت أن تدمج المعرفة بالمتعة واللهو مما جذب الأطفال ومن بينهم طفلها إلى القراءة بصورة محببة وشيقة . ويتمنى أبو أسامة الجابري أن تستمر المكتبة بفكرتها لأنها ستغرس في نفس الطفل حب القراءة في أي مكان وليس فقط داخل حدود المكتبات. ويضيف :» الكتب أو القصص موجودة في كل مكان وليست العبرة في شرائها للطفل ليقوم بقراءتها بل علينا أن ننتقي الأسلوب الصحيح في تقديمها للطفل مما يجذبه ويدفعه إلى طلب المزيد».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©