الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يُصدر دليلاً لأحدث المؤلفات الغربية حول الإسلام وتاريخ العرب

«كلمة» يُصدر دليلاً لأحدث المؤلفات الغربية حول الإسلام وتاريخ العرب
21 مارس 2010 21:26
صدر عن مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب «الإسلام وتاريخ العرب.. دليل لأحدث المؤلفات الغربية»، حيث يُقدّم الكتاب عرضاً لأهم الأعمال التي كُتبت بلغات أربع هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، وتتناول اليوم بالبحث والدراسة العرب والمسلمين، في مهمة قابلة للتوسع والتطوير من خلال استكشاف ما كتب ويكتب بلغات أخرى، وزيادة المعرفة بما كتب بهذه اللغات نفسها. الكتاب بإشراف عام من جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومن إعداد الدكتور علي بن تميم مدير «كلمة»، وساهم في التحرير كل من الدكتور خليل الشيخ، والدكتور زينب بنياية، وسامر أبوهواش، وسعيد الغانمي، وصبحي حديدي، والدكتور صديق جوهر. وصنّف الكتاب الأعمال الغربية الصادرة عن العرب والمسلمين، وعددها 106 كُتبٍ، لخمس فئات هي: الإسلام وقراءاته (26 إصدارا) وتاريخ العرب والمسلمين (26 إصدارا) وعلوم وفنون وفلسفة (21 إصدارا) والأندلس جوهرة العالم (18 إصدارا) والامبراطورية العثمانية (15 إصدارا). واوضح بيان صحفي صادر عن هيئة ابوظبي للثقافة والتراث أن مشروع «كلمة» للترجمة، إذ يقدم اليوم هذا الدليل، إنما يفتح الباب واسعاً على قراءة هذه الأعمال، وعلى ترجمتها إلى العربية بطبيعة الحال، كخطوة أولى للمشاركة في الحوار الدائر، ولرؤية الذات مثلما تتجلى في كتابات الغربيين، على أن تتبع هذه الخطوة خطوات حثيثة، سواء في تقديم هذه الأعمال للقارئ العربي، أو في استكشافها والتعرف عليها، ذلك أن الترجمة- وكما يتبين من خلال تصفح هذا الدليل- وسمت إلى حدّ ما علاقتنا بالغرب، عبر ما نقله العرب والمسلمون في عصورهم الذهبية، من أمهات الكتب الإغريقية القديمة، التي انتقلت بدورها إلى الغرب، وشكلت أساس النهضة الأوروبية الحديثة. ويشير مشروع «كلمة» في تقديمه لهذا الدليل، إلى أنه ثمة عشرات الكتب التي صدرت من أرجاء المعمورة، ولا سيما في أوروبا وأمريكا، خلال ربع القرن الماضي، والتي قرأنا وترجمنا كعرب ومسلمين القليل جداً منها، إلم نقل إننا عملياً لم نترجم شيئاً يذكر منها، والتي تتناولنا نحن- في تاريخنا وحاضرنا- بالبحث والدراسة والتحليل. وبعض هذه الأعمال، كما سيكتشف متصفح هذا الدليل، يقدم قراءات جديدة تماماً لتاريخنا، بعضها يجدد نقاشاً حول الدور الذي لعبه العرب والمسلمون في مسيرة الحضارة الإنسانية، بعضها الآخر تعريفي يقدم -للقارئ الغربي- الثقافة والدين الإسلاميين، من دون أن يخلو كله من إطلاق الأحكام بهذا الاتجاه أو ذلك. وعلى أي حال من الأحوال فإن هذه الأعمال تشكل إلى حد كبير الطريقة التي يرانا ويفهمنا الغرب بها، اليوم، سواء كنخب ثقافية وسياسية أم كجمهور عام. وعليه فإن قراءتها تشكل حاجة ضرورية لنا، جزئياً من باب المعرفة والاطلاع، وجزئياً من باب تعزيز الحوار مع هذا الآخر، بناء على فهم كيف يفكر بنا. مثل هذه القراءة يجب أن تبدأ بداهة بمعرفة مثل هذه الأعمال. وهو بالضبط الهدف والفكرة الكامنة وراء هذا الدليل. وهو ما يجعل مثل هذا الدليل ناقصاً باستمرار، وبحاجة دائمة إلى الإكمال والإضافة، للوصول إلى نتيجة مرضية في النهاية. وأكد مشروع «كلمة» أن السنوات العشر الماضية- قد شهدت، ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر- ما يمكن أن نسميه طفرة في الغرب في المؤلفات التي تتناول العرب والمسلمين، وعلى الرغم من أن الكثير منها خاضع لشروط « الميديا- الإعلام»، يستجيب لنوازع سياسية أو أيديولوجية أو تجارية مباشرة، فإن هناك عدداً لا بأس به من الأعمال الجادة التي تسعى بالفعل إلى ردم الهوة في معرفة القارئ الغربي بالحضارة الإسلامية العربية أو بالراهن السياسي والاجتماعي لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©