المرأة السوبر ·· والسبع لفات!

قطبا هذا العالم هما الرجل والمرأة، وبدون هذين القطبين تستحيل الحياة ضمن المنظومة الكونية، فالشراكة قائمة منذ الأزل على التكامل، وأثبتت الدراسات أن المرأة لديها القدرة والكفاءة على الإنتاج، وفي أسوأ الظروف، فالموضوع قدرات ليس إلاّ، والتاريخ يحفل بالكثير من النماذج التي أبهرت وتميزت بعطاءاتها حتى يومنا هذا، بل في زماننا المعاصر أصبحت المرأة تحمل على كاهلها الكثير من المسؤوليات الجسام، فهي امرأة متعددة الأدوار، ولا تجد في ذلك ضيرا طالما لقيت المساندة من المجتمع ومن شريكها الرجل، وفي حال فقدان دعم الشريك، فأقل ما يمكن أن توصف به بأنها المرأة ''الهيرو'' أو ''السوبر''، خاصة في ظل دوامة التحديات الحياتية اليومية بمنغصاتها وبتفاصيلها الصغيرة، وبملاحقة متطلباتها الضرورية·· فيد هنا ويد هناك·· وعين هنا وعين هناك، والفكر يعمل في أكثر من مكان، وهي الصابرة المحتسبة وفي كل أدوارها تجدها المجتهدة الحريصة على أداء مهامها وواجباتها على أكمل وجه·· الغاية من هذه المقدمة ''العصماء'' ليس استعراضاً لمهارات أو أدوار المرأة أو بيان مدى فاعليتها وإنتاجيتها في المجتمع، ولكن لبث شيء من الأسى الذي يعتمل في نفوس الكثريات من النساء العاملات اللاتي يعانين من تخلي أزواجهن عن واجباتهم الأسرية، ملقين بالمسؤولية الكاملة على كاهلهن من تربية أبناء وإنفاق ورعاية واهتمام، وغياب الحوار والتواصل داخل كيان الأسرة فـ ''رفقاً رفقاً بالقوارير''·· ؟ همسة: بعض الموظفات يعانين من قلة المواقف المخصصة للسيارات التابعة لدوائرهن، فلك أن تتخيل أخي الرجل زميلتك الحامل تلف ''السبع لفات'' للحصول على موقف·· أترك المسألة لتقديرك! فاطمه اللامي