طالبات المدارس يزرن منطقة «الدور» الأثرية

أم القيوين (الاتحاد) - نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صباح أمس بالتعاون مع دائرة الآثار والتراث بالإمارة رحلة ثقافية لعدد من طالبات مدرسة القلعة للتعليم الأساسي والثانوي بحمرية الشارقة، وذلك لزيارة منطقة “الدور” الأثرية التي تعود إلى القرن الأول الميلادي. وقال عبدالله علي بوعصيبة مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأم القيوين إن منطقة “الدور” تحتضن اكتشافات أثرية من عصور زمنية مختلفة، شهد عليها ما تم جمعه من آثار تاريخية متنوعة ككسور من الأواني الفخارية والسهام ذات الرؤس البرونزية، بالإضافة إلى المعبد الذي يظل شاهداً على الحياة الدينية والطقوس التي كانت تمارس في ذالك الوقت. وأشار إلى أنه تم تنظيم رحلة ثقافية لعدد من طالبات مدرسة القلعة للتعليم الأساسي والثانوي بحمرية الشارقة، حيث استمعن إلى شرح مفصل من قبل هاني عطية عبدالغني باحث آثار من دائرة الآثار والتراث بالإمارة، وقدم نبذة عن تاريخ منطقة “الدور” الأثرية. وأضاف أن “الدور” كانت تعتبر في ذلك الوقت موقعاً للتجارة الدولية والإقليمية لما تميزت به المنطقة من موقع متميز على الساحل جعلها طريقاً سهلاً للتجارة أو سوقاً أو ميناء لتبادل البضائع. كما تطرق الباحث إلى أهم البعثات التي كانت تأتي لتنقيب في منطقة “الدور”، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها مثل المعبد والآبار والمنازل المبنية من الصخور، وكذلك قطع نقدية رومانية، والأواني الزجاجية والفخار، وبعض من الخناجر والسيوف القديمة. ولفت بوعصيبة إلى أن الرحلة تأتي ضمن برنامج “أوراق من عبق الماضي” وهو برنامج خاص بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأم القيوين يقوم على تعريف الطلبة على المعالم الأثرية والتاريخية في الدولة، بهدف المحافظة على الحضارات التاريخية والمراحل التي مرت بها، وحفظ معالم البلاد الأثرية من الإندثار. وأشاد بوعصيبة بالجهود التي يبذلها القائمون على دائرة الآثار والتراث بأم القيوين لانجاح البرنامج الذي يستهدف طلبة المدارس ليدركوا قيمة المعالم الأثرية والتاريخية التي تحتضنها الإمارات، مثمناً الجهود القيمة التي تقوم بها الدولة للحفاظ على هذه الممتلكات الأثرية التاريخية.