الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفضل بداية للشارقة في آخر عشرة مواسم

أفضل بداية للشارقة في آخر عشرة مواسم
14 ديسمبر 2007 00:00
ندمج الماضي بالحاضر ونستشرف المستقبل ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، ونستعين بالتاريخ كثيرا لكي يكون الحاضر أكثر جمالا، ونعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر من اجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، وقصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء و نجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، وقراءات نكتبهــا لكــم لتقرأوهــا ولتعيشوا أجواءها وملفات ننبشها ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين لنا معكم موعد و تاريخ متجدد· والقصة هي قصة أخطر مهاجم أجنبي عرفته كرة الإمارات منذ عودة اللاعبين الأجانب وليس الموضوع من باب المبالغة واسألوا المدافعين وحراس المرمى فقد تحول هذا المهاجم إلى كابوس، يبث الرعب في القلوب، هو لا يتحدث كثيرا ولكنه يثرثر في الملعب بأهدافه التي تتنوع في أشكالها فلا يسجل هدفا يشبه الآخر، انه البرازيلي الذي أصبح عميدا للاعبين الأجانب هذا الموسم بعد رحيل مجيدي الإيراني، وهو الذي يبتعد بفارق هدف واحد عن هدف مجيدي ليصبح أفضل هداف أجنبي في تاريخ دوري الإمارات، إنه اندرسون وفي أسبوع واحد فقط نجح الهداف الكبير في اصطياد الجميع، فسجل في مرمى العين في دور الـ 16 لمسابقة الكأس، وفي الدوري كان على موعد جديد مع شباك العين وسجل هدف التعادل بعد ثماني دقائق فقط من هدف التقدم العيناوي، وهذا الهدف بالتحديد هو هدف يلخص حكاية مائة هدف لم لا وهو الهدف رقم مائة للاعب البرازيلي اندرسون في كل المسابقات المحلية في موسمه السادس مع كرة الإمارات، وهو نموذج للصبر على اللاعبين الأجانب ففي أول موسمين مع الشارقة لم يسجل أكثر من 20 هدفا ولكنه قاد الشارقة للقب الكأس، وتوهج في الموسم الثالث وكان أن سجل 25 هدفا في ثلاث مسابقات، وفي الموسم الرابع أصبح هدافا لمسابقة الدوري وهدافا لمسابقة الكأس وسجل 29 هدفا، وفي الموسم الماضي انتقل إلى الوصل فقاد الفريق إلى لقب الدوري ولقب الكأس وحصد لقب هداف الدوري للمرة الثانية على التوالي، وهاهو يواصل الهواية وتتواصل فصول القصة في هذا الموسم، قصة الفتى اندرسون والمائة هدف· في نادي الشارقة وفي خمسة أيام فقط كانت الفرحة فرحتين فالفوز ليس مجرد نقاط أضيفت إلى الرصيد الشرقاوي في بنك الدوري والوصول إلى المركز الثاني فقط، ولكن الفوز على العين يبقى له طعم طيب المذاق في كل الأحوال، وفي مباراة الفريقين في مسابقة الكأس تمكن الشارقة من فرض أسلوبه وظل رافضا للخسارة بعد تقدم العين بهدف، إذ أدرك التعادل وقاد المباراة إلى الوقتين الإضافيين وتقدم فيهما قبل أن ينجح العين في التعادل، ولأن القاعدة التي تحكم مواجهات الفريقين دائما تقول إن الشارقة عندما يسجل هدفين في مرمى العين فهو لا يخسر، ابتسمت له ركلات الجزاء الترجيحية وتأهل إلى دور الثمانية من المسابقة التي يعشقها وتعشقه، وبعد خمسة أيام شاءت صدف المسابقات أن يلتقي الفريقان مجددا في مسابقة أخرى وهي بطولة الدوري، وتقدم العين ليعيد الشارقة الكرة ويدرك التعادل عن طريق البرازيلي اندرسون وفي الشوط الثاني سجل الايراني مسعود شجاعي هدف التقدم للشارقة، وعندها أيقن الجميع أن الشارقة لن يخسر في المباراة لأن الفريق تفوق في مجريات المباراة بأداء راق وكرة قدم حقيقية، كما أن الشارقة لا يخسر عندما يسجل هدفين في مرمى العين، وهكذا وصل الشارقة إلى النقطة الحادية عشرة واحتل المركز الثاني، كما سجل الفريق أفضل بداية منذ عشرة مواسم وبالتحديد منذ موسم 1997/،1998 وفي ذلك الموسم حقق الشارقة في أول خمس مباريات 11 نقطة مماثلة حيث تفوق على الاتحاد والأهلي والشباب فيما تعادل مع الوصل والنصر، وفي ذلك الموسم احتل الفريق المركز الثاني وتوج ببطولة الكأس، والمسيرة الشرقاوية حتى الآن توحي لنا بفريق قادر على المنافسة والتواجد في القمة ولكن بشرط الاستمرارية على نفس النسق وعدم التراجع في المرحلة المقبلة· غاب أبناء سعد فخسر الجوارح نقطتين دقيقة تنقذ الشباب أمام الوحدة في مباراة الشباب والوحدة انتظرنا كرة القدم ولكنها جاءت متأخرة نوعا ما، وفي الشوط الثاني بالتحديد عندما سجل الوحدة هدف المباراة الأول بواسطة محمد الشحي قبل النهاية بربع ساعة، ظن الجميع أن الأمور تعقدت على الشباب، وأن الخسارة الأولى أصبحت على مرمى حجر فالفريق لم يقدم مستواه الحقيقي في المباراة والوحدة منتفض وبمدربه الجديد وبوجود الإداري الروحي للفريق، كما ان الايرانيين الثلاثة غائبون عن المباراة باستثناء تحركات متواضعة من ايمان مبعلي، وبينما غاب الثلاثي الاجنبي ظهر النجم سرور سالم فلم يحتج اللاعب إلى أكثر من ثلاثة أرباع الدقيقة، ليسجل هدف التعادل للجوارح وهو بالمناسبة الهدف رقم مائة في مسابقة الدوري هذا الموسم، وسرور هو اكتشاف مذهل قدمته القلعة الخضراء هدية للمنتخب الوطني، وللفرنسي ميتسو· وتعادل الشباب مع الوحدة في ملعب الشباب فتوقفت مسيرة الانتصارات الخضراوية في هذا الموسم عند خمسة انتصارات، وانتقصت العلامة الكاملة للفريق نقطتين ليصبح رصيده بعد نهاية الجولة السادسة إلى ستة عشر نقطة ولكنه يظل منفردا بالصدارة لا ينازعه عليها أحد، ويبقى التهديد الحقيقي من فريق الجزيرة الذي يمتلك مباراتين مؤجلتين مع الشارقة والعين لو فاز فيهما يتساوى مع فريق الشباب بنفس الرصيد، وخسارة الشباب للنقطتين في ملعبه كان له أكثر من سبب ونحن هنا نذكر أحد هذه الأسباب وهي غياب سالم سعد النجم الذي غاب عن المباراة بسبب الإصابة، وبغيابه غاب مصدر من مصادر الخطورة الدائمة لفريق الشباب وبالأخص عندما يتعلق الأمر في مباريات الوحدة، فالحقائق التاريخية تقول إن ابناء المرحوم سعد مبارك سجلوا سبعة عشر هدفا للشباب في مرمى الوحدة في تاريخ مواجهاتهما، حيث سجل الأكبر خميس خمسة أهداف وسجل بخيت خمسة أهداف هو الآخر، كما سجل الأصغر جوهر هدفا واحدا، أما أكثرهم تهديفا فهو سالم الذي سجل ستة أهداف في تاريخ مواجهات الشباب والوحدة، ليصل مجموع أهداف أبناء المرحوم سعد مبارك إلى 17 هدفا من أصل 61 هدفا سجلها الشباب في تاريخ مواجهات الفريقين، أي أكثر من ربع أهداف الشباب في مرمى الوحدة على مدار 22 عاما· هدفا حتا يساويان خمس نقاط بعد مرور ست جولات من المسابقة حقق فريق حتا الصاعد هذا الموسم ليشارك في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه نقاطه الخمس التي حققها من فوز على الوصل وتعادلين مع الشارقة والأهلي وتعتبر هذه البداية معقولة نوعا ما بالنسبة للفريق على اعتبار أنه يفتقد خبرة المشاركة في مثل هذه البطولة، وفي مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلي تعملق الفريق ونجح في إحراج الأهلي وكاد يخرج فائزا من المباراة لولا سوء الحظ الذي صادف لاعبيه في المباراة وافتقاد الحاسة التهديفية، وغياب هذه الحاسية سيكون مصدر قلق للفريق ومدربه البرازيلي حيث تقول الأرقام إن حتا لم يسجل في المباريات الست سوى أربعة أهداف، وهو نسبة تسجيل ضئيلة بالنسبة للفريق، ويكفي أن نعلم أن عدد الأهداف التي سجلها الفريق أقل من عدد نقاطه في المسابقة حتى الآن، كما أن من باب الطرافة القول إن حتا حقق النقاط الخمس بتسجيل هدفين فقط عندما سجل في مرمى الوصل والأهلي كسب أربع نقاط بينما تعادل مع الشارقة سلبيا ليحقق النقطة الخامسة، أما الهدفان المتبقيان فلم يستفد منهما الفريق فعليا حيث خسر من الجزيرة والعين· أحمد جمعة مشروع نجم أفرزت مباريات الدوري حتى الجولة السادسة مجموعة من النجوم الجدد الذين سيكون لهم مستقبل كبير في المسيرة القادمة من عمر الكرة الإماراتية، ومن هؤلاء النجوم يبرز اسم اللاعب أحمد جمعة وهو الإضافة الأخيرة من أبناء جمعة عنبر بعد أشقائه عبدالسلام وعبدالرحيم، وأحمد البالغ من العمر 21 عاما أثبت في هذا الموسم أنه مكسب كبير للعنكبوت الجزراوي بعدما انتقل في بداية هذا الموسم من صفوف الوحدة، فعلاوة على هدفين سجلهما حتى هذه الجولة فقد نجح اللاعب في صناعة خمسة أهداف لزملائه ليكون له إسهام مباشر في أكثر من نصف أهداف الجزيرة هذا الموسم حتى الآن، كما أن اداءه في الملعب يتسم بالكثير من السلاسة والرشاقة بصورة توحي أن هذا اللاعب سيكون مشروع نجم قادم بسرعة الصاروخ في كرة الإمارات· الشعب ضحية عصا الرمادي السحرية هل يملك المدرب المصري ايمن الرمادي العصا السحرية والتي جعلت من فريق الظفرة يحقق الطفرة، وفي المباريات الأربع التي قاد خلالها الفريق منذ تسلمه المهمة بديلا للتونسي عمار السويح خسر الرمادي المباراة الأولى فقط أمام النصر، وبعدها نجح الفريق في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وكانت على حساب الوحدة أولا في بطولة الدوري قبل أن يتجاوز الاتحاد في مسابقة الكأس، وفي الجولة السادسة من بطولة الدوري حقق الظفرة انتصاره الثالث على التوالي على حساب الشعب وبثلاثية نظيفة، ليكون الفوز الأول في تاريخ الظفرة على الشعب بعد أربع مباريات فاز الشعب في مباراتين وتعادلا في مباراتين، والمثير أن انتصارات الظفرة الثلاثة المتتالية جاءت بثلاثة أهداف ليسجل الفريق تسعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة، ويبدو أن عصا الرمادي السحرية نجحت في تفجير الطاقات التهديفية لفريق الظفرة، الذي يبحث عن ضحية لعصا الرمادي السحرية· جولة الدقائق المجنونة الجولة السادسة هي جولة الدقائق المجنونة، فقليلة الدقائق التي استمتعنا بها بكرة قدم حقيقية في هذه الجولة، حيث غلب الطابع التكتيكي والحذر على مجريات المباريات في هذه الجولة، واستمتعنا بدقائق معدودة كانت هي خلاصة المباريات الست، فمباراة الظفرة والشعب بدأت وانتهت في 19 دقيقة فقط وهي الدقائق التي شهدت تسجيل الأهداف الثلاثة للظفرة، وفي مباراة الشباب والوحدة والتي توقعناها قمة كان الأداء أقل من المتوسط وإذا ما استثنينا دقيقتين فقط شهدتا تسجيل هدفي المباراة من الممكن أن نصف بقية المباراة بالعادية، أما مباراة الجزيرة والإمارات فبعد شوط أول سلبي المستوى والنتيجة تمكن الجزيرة من حسم المباراة في 12 دقيقة سجل فيها الأهداف الثلاثة الأولى قبل أن يسجل الهدف الرابع قبل النهاية بأربع دقائق، وفي مباراة الوصل والنصر كان الشوط الثاني ممتعا ولكن انتظر الجميع حتى الربع ساعة الأخيرة التي شهدت تسجيل هدفي اللقاء، وفي مباراة الشارقة والعين كان العين يتقدم في الدقيقة الثامنة قبل أن يتعادل الشارقة بعد ثماني دقائق ويسجل هدف الفوز في الشوط الثاني، وفي مباراة حتا والأهلي كانت خمس دقائق كفيلة بتقدم الأهلي قبل أن يتعادل حتا بعد 33 دقيقة، وتختفي الأهداف في الشوط الثاني، ويكفي أن نعلم أن مباراة الشارقة والعين هي الوحيدة التي شهدت تسجيل الأهداف في الشوطين، ولذلك تستحق الجولة أن تكون جولة دقائق مجنونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©