دبي (الاتحاد)- ينظم مركز حماية الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات بإدارة خدمة التدريب الدولي في الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، دورة إعداد مدربين للعاملين في مجال الرقابة على السلائف الكيميائية، وذلك في الفترة من 23 -27 من شهر فبراير الحالي، بالمبنى الرئيسي في القيادة العامة لشرطة دبي.
وصرح العقيد سعيد عبدالله توير السويدي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بأن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية بهدف تعظيم النتائج المحققة عبر تبادل الخبرات والمهارات، وأن مثل هذه الدورات المتقدمة تعمل على تمكين العاملين في مكافحة المخدرات وتدريبهم وتأهيليهم لمواجهة التحديات التي أصبحت واقعاً ملموساً وفقاً للمؤشرات المرصودة على أرض الواقع، والتي أصبحت مواجهتها ضرورة ملحة تقتضي التعاون والتنسيق على أعلى المستويات لاسيما وأن المجتمع الدولي برمته أصبح مستهدفاً من الجماعات الإجرامية الدولية نتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح العقيد توير أن هذه الدورة التدريبية المتقدمة والمتكاملة لإعداد مدربين مؤهلين ولديهم القدرة على نقل خبراتهم تأتي في إطار خطة التدريب السنوية للإدارة الاتحادية مع مركز حماية الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات بهدف رفع كفاءة العاملين في إدارات وأقسام مكافحة المخدرات، والجمارك وتطوير قدراتهم بما يعزز جهودهم وقدراتهم في أداء المهام والواجبات المنوطة بهم بصورة مشرفة وفق السياسة الاستراتيجية لدولة الإمارات. ومن جهته، أكد العقيد الخبير الدكتور إبراهيم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي، والمنسق العام لبرنامج حماية، ومدرب الدورة أن مركز حماية الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات يعد أول جهة تدريب متخصصة لتطوير قدرات العاملين في مجال مكافحة المخدرات على مستوى الوطن العربي، وهو الأول من نوعه من حيث الأهداف والبرامج والأنشطة والجهات والفئات التي يتوجه إليها، والذي يأتي كأحد المخرجات الأساسية، ويهدف إلى خلق آليات مستدامة للتوعية والوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات بين الشباب تقوم على أساس التعاون المشترك ودعم الموارد البشرية العربية. وذلك من خلال عدة محاور رئيسية ترتكز على منطلقات تطوير ودعم آليات مكافحة العرض للمخدرات، وتطوير آليات فعالة للتوعية من أخطار المخدرات والاكتشاف المبكر بين الشباب والمجتمع العربي، والارتقاء بالآليات والموارد البشرية الوطنية في مجال العلاج والتأهيل من الإدمان.، وتطوير واستنفار الإعلام العربي لخلق ثقافة مضادة للمخدرات من خلال التمسك بالقيم والثقافة العربية الأصيلة.وأشار العقيد الدبل إلى أن هذه الدورة تعد أحد الجهود الداعمة لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وشرطة دبي نحو تعزيز وتمكين الموارد البشرية العاملة في مختلف المجالات من أبناء هذا الوطن للقيام بأدوارهم ومهامهم الوظيفية بكفاءة وفعالية، وأن هذه الدورة تهدف إجمالاً إلى إكساب المشاركين بما يمكنهم من القيام بالدور التوعوي بين الفئات المجتمعية المختلفة.
، متسلحين بالمهارات اللازمة من جانب وبتخصصهم في مجال الرقابة على السلائف والأساسيات الكيميائية من جانب آخر والذي يعد المدخل الأساسي الذي يمكن من خلاله تجفيف منابع مصادر صناعة المخدرات التخليقية ونصف تخليقية التي أصبحت خلال الفترة الأخيرة تنمو مؤشراتها بشكل يدعو للقلق خاصة في منطقة الخليج، ومن هنا تأتي أهمية تنفيذ مثل هذه الدورات دعماً للتوجهات الإستراتيجية الرامية إلى تجفيف المنابع من مصادرها.
عدد اليوم
