السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برونهيلد

برونهيلد
14 ديسمبر 2007 00:10
هكذا تقول الأسطورة، إنها امرأة الوعود التي لا مرد عنها، وفي نهاية المكتوب قفزت إلى قارب حبيبها، بعد أن رموا السهام عليه ليحرقوا جثته، وانتحرت على طريقة الساموراي ملقية بنفسها فوقه· وليس إلا القليل حتى سبح القارب غرقاً إلى القاع، منهياً إلهين من الطراز القديم· أما باقي شعب الحبيبين، فكانوا يتوسدون أكتاف بعضهم البعض، حسرة على تلك النهاية، وإجلالاً للرباط المقدس بين اثنين، لم يثنِ أحدهما موت الآخر عن اللحاق به· كل قصص الحب أزلية، أي واهمة، لأنها مرتبطة بمادة تكويننا، ولا يمكن لبحث معمق أن يصل إلى غير ذلك، إلا - بالطبع - إذا اعتمدنا السلوك الاجتماعي لغريزة الحياة واستمرارها· يدفعنا الإرهاق من الآخر، إلى التفكير في الاستغناء، والراحة حتى من أنفسنا، لكن الأسطورة تعيدنا إجباراً إلى حالتنا الفسيولوجية، ويظل هذا التداور والتبادل الغنائي بين الحياة وبيننا حتى نتوفى في الزمن والمكان، لكنه قبل ذلك تنتابنا أفكار جميلة، تنتجها الحاجة إلى التعالي على ما نحن فيه: فلتجلسي أمامي بعيدة عني لن أضع رأسي هذه المرة على كتفك أو صدرك فقط أريد شاهداً لا ليحكي أي شيء بل لأنام مطمئناً فلتسهري عليَّ مليون سَنة على الأقل· *** عدنا منتصرين وجلبت لكِ وردة من بلاد الأعداء سأقبل ثيابك قبل أن تخليعها وسنبحر في مواضع الشوق الكثيرة: فمك المبجل أحلامك التي نهايتها صنع الخبز للبيت ميلة الرأس ناحية الكتف الأكثر تعباً، (···) وغدا قبل أن يضعوا وسام النصر على صدري سأكون قد زرعت في بطنك جيلاً من الجنود·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©