«مستشفيات الغربية» تنفي اشتراط إبراز الهوية عند التسجيل في السجل الطبي الموحد

نفت مستشفيات المنطقة الغربية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” إلزام المراجعين بإحضار بطاقة الهوية كشرط للتسجيل في السجل الطبي الموحد للمريض، والذي بدأ العمل به نهاية الأسبوع الماضي وشهد ازدحاماً كبيراً في اليوم الأول سرعان ما انخفض تدريجياً خلال اليومين الماضيين. وأكد غانم سعيد المزروعي مدير مستشفى مدينة زايد أنه لا صحة إطلاقاً لشكاوى بعض المراجعين بمطالبة موظفي السجل الطبي الموحد للمريض بضرورة إحضار بطاقة الهوية كشرط أساسي للتسجيل في السجل، مؤكداً أن إدارة المستشفى طالبت المراجعين بأي أوراق ثبوتية تؤكد هوية الشخص سواء كان ذلك من خلال جواز السفر أو رخصة القيادة أو بطاقة الهوية في حالة وجودها وذلك في إطار حرصها للتسهيل على المراجعين دون الإخلال بالقوانين واللوائح. وأوضح أن إدارة مستشفيات الغربية أطلقت حملة توعوية بالمشروع سواء من خلال وسائل الإعلام أو الرسائل النصية القصيرة على أجهزة الهواتف المحمولة أو عبر المساجد للتعريف بالمشروع ودعوة الأهالي والمراجعين إلى التجاوب مع العاملين على المشروع لسرعة إنجازه في أقل وقت ممكن وبدقة كبيرة. يذكر أن مشروع السجل الطبي الموحد للمريض هو نظام معلوماتي موحد خاص بخدمات الرعاية الصحية ويعمل على رفع مستوى سرية معلومات المريض والجودة والكفاءة لدى مزودي الخدمات الصحية، حيث يعتمد على حوسبة البيانات الطبية ليتماشى مع الاحتياجات العصرية لمزودي خدمات الرعاية الصحية. وكان عدد من أهالي المنطقة الغربية طالبوا بضرورة إعفاء شرط بطاقة الهوية للتسجيل في المشروع، نظراً للازدحام الشديد على مراكز الهوية وعدم تمكنهم من إنجازها في الوقت المناسب، ما يحول دون حصول المريض على الخدمات الصحية المطلوبة في حالة تعرضه لأي طارئ طبي خلال تلك الفترة. وأكدت نهى القرشي أنها توجهت إلى مستشفى مدينة زايد لإجراء الكشف الطبي ولكنها فوجئت بالموظفة تطالبها ببطاقة الهوية للتسجيل في السجل الطبي الموحد للمريض، موضحة أن الموظفة اكتفت في وقت لاحق بجواز السفر كإثبات للهوية، لكي تتمكن من تلقي العلاج على أن تلتزم بإحضار بطاقة الهوية في المرات المقبلة التي تراجع فيها المستشفى. وأشار أحمد كامل إلى أن أغلب المراجعين في المنطقة الغربية لا يحمل بطاقة الهوية نظراً للازدحام في مكتب الهوية في مدينة زايد، وبالتالي فإن اشتراط إحضار البطاقة للتسجيل في السجل الطبي الموحد سيحرم عدداً كبيراً من الأهالي من الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها خلال تلك الفترة. ورداً على ذلك، أكد غانم المزروعي مدير مستشفى مدينة زايد أن موظفي إدخال البيانات لا يحتاجون إلى بطاقة الهوية متى توافرت أوراق ثبوتية أخرى تثبت هوية الشخص وطالب أي مراجع تصادفه مشكلة أو عائق خلال مراجعة المستشفى الاتصال فوراً بضابط خدمة المرضى الذي سيسارع بحل كل المشاكل التي تصادفهم بما يحقق رسالة وهدف شركة “صحة” في تجويد الخدمات والارتقاء بمستوى الأداء داخل مستشفياتها، مؤكداً أن الأوراق الثبوتية المطلوبة تتضمن جواز سفر المريض أو بطاقة الهوية لمن يحملها أو رخصة القيادة وذلك للتأكد من هوية الشخص المطلوب إدخال بياناته عبر نظام السجل الطبي الموحد للمريض. وتسعى شركة “صحة” من خلال تطبيق النظام في كل مستشفياتها إلى ترجمة رؤيتها في إنشاء نظام معلوماتي يربط مستشفيات “صحة”، وليكون خطوة رائدة نحو ضمان دقة وجودة وتوافر البيانات الطبية وشمولية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى كإجراءات التسجيل وتحديد المواعيد في الصيدليات والمختبرات والأشعة ليحقق الغاية الأسمى لشركة صحة في تقديم خدمات صحية عالية الطراز لمرضاها ومراجعيها. وناشد المزروعي الأهالي والمراجعين بمعاونة الكوادر الإدارية خلال عمليات التسجيل الأولية التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود لإتمام تلك العملية خاصة في مراحلها الأولى، مؤكداً أن إدارة المستشفى اتخذت كل الترتيبات اللازمة لتسهيل عمليات التسجيل والإسراع فيها بأقل وقت ممكن وأدنى مجهود بما يضمن راحة المراجعين ودقة البيانات.