الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الشمالية تغادر جنوب السودان

القوات الشمالية تغادر جنوب السودان
14 ديسمبر 2007 01:49
كشفت صحيفة نمساوية في فيينا امس النقاب عن تحرك لاستضافة جولة من المباحثات بين الحكومة التشادية ومتمردي حركة الوفاق في العاصمة فيينا لوضع حد للمواجهات على الحدود مع اقليم دارفور غربي السودان، بغية تأمين وصول امدادات الإغاثة الانسانية للنازحين في الاقليم المضطرب، الذي غادره مؤخرا ايضا زعيما حركة التمرد التشادية حسن صالح الجنيدي والجنرال محمد حسن الذي كان يشغل رئاسة أركان الجيش التشادي، وتوجها الى أراضي جمهورية افريقيا الوسطى المجاورة· من ناحيته قال دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن روسيا قد تقدم للقوات الأوروبية في تشاد وفي أفريقيا الوسطى مروحيات للنقل تحتاج اليها· وقال الدبلوماسي لوكالة فرانس برس ''إن الاتحاد الأوروبي وروسيا على اتصال بشأن المروحيات؛ ذلك أن موسكو أبدت بعض الاهتمام في هذه العملية''· وأضاف ''لكن المباحثات الجارية لا تزال في مرحلة أولية ويلزمها بعض الوقت قبل أن تتوصل الى اتفاق''، مذكراً بأن روسيا تتعاون في مهمة امنية للاتحاد الأوروبي في البوسنة· وسينشر الاتحاد الأوروبي قوة قوامها نحو 3500 رجل، غالبيتها من الفرنسيين، في شرق تشاد وشمال شرق افريقيا الوسطى بدعم الامم المتحدة لإحلال الأمن في مخيمات النازحين في هذين البلدين اضافة الى اللاجئين من اقليم دارفور المجاور غرب السودان· لكن هذا الانتشار تأخر اسابيع بسبب نقص الوسائل اللوجستية ولن تصل طلائع الجنود الاوروبيين قبل الشهر المقبل على اقرب تقدير· في جوبا عاصمة الجنوب السوداني قال مسؤولون امس إن قوات شمال السودان سيعاد نشرها من الجنوب بحلول نهاية العام، وستقوم قوات مشتركة بحراسة حقول النفط التي تنتج 500 الف برميل يوميا من الخام· وتم تخصيص أموال لإحصاء سكاني قبيل الانتخابات المقررة عام 2009 وهي أول انتخابات ديمقراطية في أكثر من 20 عاما وسيتم مراجعة 60 قانونا في إطار اتفاق أبرم في الفترة الأخيرة بين الشمال والجنوب لإنهاء ازمة سياسية· وانسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية من حكومة ائتلافية في أكتوبر الماضي احتجاجا على عدم تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الموقع عام ·2005 وقال الجانبان الثلاثاء الماضي إنهما قاما بحل جميع المشكلات باستثناء وضع منطقة أبيي الغنية بالنفط في وسط البلاد· وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لرويترز امس ''عملية إعادة نشر القوات ستستكمل بحلول 31 ديسمبر· وبعد ذلك أهم شيء هو أن الوحدات المشتركة المتكاملة ستتولى حماية النفط''· وبموجب الاتفاق تم تشكيل جيش شمالي وجيش جنوبي ووحدات مشتركة للقيام بدوريات في المدن الرئيسية وحقول النفط· لكن الشمال لم يلتزم بموعد نهائي يوم التاسع من يوليو الماضي لإعادة نشر القوات شمالي الحدود، تاركاً أغلب قواته في حقول النفط الجنوبية· وقال باقان اموم الأمين العام للحركة إن التسوية السياسية وفرت أموالا كذلك للإحصاء السكاني المقرر أن يبدأ العام المقبل واتفاقا على مراجعة نحو 60 قانونا تتعارض مع الدستور الجديد· وقال ''الأموال··· لترسيم الحدود وإجراء الإحصاء منحت··· الأموال وصلت بالفعل في حساباتهم (امس الاول) الأربعاء''· وأضاف اموم إن الرئاسة ستجتمع يوم غد السبت لمناقشة متى سيؤدي وزراء الحركة اليمين في الحكومة الائتلافية ولمواصلة المحادثات بشأن أبيي· وقد يساعد تصالح شريكي الحكم في الخرطوم على تخفيف التوترات في دارفور حيث قاطعت جميع الفصائل المتمردة الرئيسية بدء محادثات سلام في أكتوبر الماضي· ولم يحدد موعد لاستئناف المفاوضات· واتحد بعض متمردي دارفور بفضل وساطة الحركة الشعبية لتحرير السودان لكن الكثيرين أبدوا عدم ثقة في حكومة الخرطوم نظرا لعدم تنفيذ اتفاق الشمال والجنوب· وعلى صعيد آخر صرح مصدر قضائي في تشاد أمس أن محاكمة الفرنسيين الستة العاملين في جمعية ''آرش دو زوي'' وثلاثة تشاديين وسوداني بتهمة محاولة نقل 103 اطفال من دارفور وتشاد الى فرنسا، ستبدأ في 21 ديسمبر الجاري· وأضاف المصدر أن فترة المحاكمة لم تحدد· وقال مصدر قضائي آخر ''يتعلق الأمر بالمناقشات، فليس من مهلة محددة قانونا''، مشدداً على أن الجلسة الاستثنائية للمحكمة الجنائية ''ينبغي ألا تتعدى الاسبوع''· وكان الادعاء أحال المتهمين العشرة الى المحكمة الجنائية امس الاول·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©