ارتفاع حصيلة تفجيرات الجزائر إلى 34 قتيلاً

اتصل الرئيس الأميركي جورج بوش امس بنظيره الجزائـــري عبد العزيز بوتفليقة وقدم له التعازي في ضحايا الاعتداءات الارهابية، مؤكدا الالتزام الاميركي بالتعاون ضد الارهاب، على ما ذكر البيت الأبيض· وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو إن بوش ''قدم تعازيه بعد مقتل ابرياء من قبل متطرفين''· وأضافت أن بوش ''جدد تأكيد التزامه بمواصلة التعاون الاميركي لمكافحة الارهاب في شمال افريقيا كي تتم احالة منفذي الاعتداءات إلى القضاء''· من ناحيتها قالت وزارة الداخلية الجزائرية في حصيلة جديدة اعلنتها أمس إن الاعتداءين الارهابيين اللذين وقعا الثلاثاء الماضي أسفرا عن سقوط 34 قتيلا بعد انتشال ثلاث جثث مساء أمس الاول من تحت انقاض مباني الامم المتحدة في حي حيدرة السكني، ولا تزال عمليات البحث متواصلة بحثاً عن ناجين محتملين، بحسب مصادر في الأمم المتحدة· ويستعين رجال الانقاذ الجزائريين بكلاب مدربة· وكانت حصيلة سابقة قد اشارت الى مقتل 31 شخصاً واكثر من 170 جريحاً في حين تشير مصادر في المستشفيات الى ان عدد القتلى بين 62 و72 شخصاً· ووقفت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاول دقيقة حدادا على أرواح قتلى التفجيرين، ولتأبين موظفيها الذين قتلوا وبلغ عددهم طبقاً لتصريحات مسؤولين بالأمم المتحدة تسعة أفراد، هم ستة جزائريين وسنغالي ودانماركي وفلبيني· وقال مصدر في الأمم المتحدة إن ثمانية من موظفي المنظمة الدولية لا يزالون في عداد المفقودين وان فرص العثور عليهم احياء ''تتضاءل''· وفي موقع التفجير قال رجل عرف نفسه باسم جمال: ''أخي لايزال تحت الأنقاض· إنه سائق· من الذي سيرعى أولاده الأربعة·'' وقال آخر يدعى فريد ''لم أستطع النوم الليلة الماضية·· أختي تحت الأنقاض· أتمنى أن يخرجوها سالمة·'' وقال منال جدي ''أنا هنا سعيا للحصول على أخبار طيبة عن ابن عمي إنه تحت الأنقاض· لا أفهم لماذا لايسمحون لي بالوصول إلى الأنقاض· أنا مستعد للمساعدة·'' وخلال زيارته للقاهرة أدان رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر التفجيرات الإرهابية التي وقعت في الجزائر ولبنان وقدم تعازيه للضحايا في البلدين· ودعا الصقر البرلمانات العربية والإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمنظمات والمؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب إلى سرعة وضع مدونة سلوك لاجتثاث هذه الظاهرة التي تنامت بشكل خطير في الآونة الأخيرة وأودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء· وفي طهران قال التلفزيون الإيراني أمس إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اتصل بنظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لإدانة الاعتداءين والإعراب عن تضامنه مع الجزائر