التعاونيات ·· الحاضر الغائب في مواجهة الغلاء

انتقدت شريحة عريضة من جمهور المستهلكين في مدينة العين القطاع التعاوني في الدولة لوقوفه مكتوف الأيدي أمام الزيادات المتتالية المفتعلة لأسعار المواد الغذائية، مشيرين إلى الأزمة الحقيقية التي عايشوها خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر كرتونة البيض إلى 25 درهما، في الوقت الذي صدرت فيه تصريحات من مدير مزرعة العين للدواجن بأن أسعار البيض في المزرعة لم تتغير قطعيا ولم يطرأ عليها أي زيادة، في إشارة إلى أنها لم تتجاوز 12,5 درهم للطبق الواحد· وأعربوا عن خيبة أملهم لغياب الدور الفاعل لهذه الجهات ما يضاعف من الأعباء الإضافية التي يعانيها جمهور المستهلكين الذين باتوا عرضة لاستغلال التجار بين الحين والآخر· سعر البيض وتساءل أحمد مراد عن دور التعاونيات في الدولة مطالبا إياها بالضغط وممارسة دورها الحقيقي، مشيرا إلى عدم وجود فارق في الأسعار بين الجمعيات التعاونية ومحال السوبر ماركت والبقالات، وأضاف أنه ما بين ليلة وضحاها ارتفع سعر طبق البيض من 13 درهما الى 18 درهما، ليصل اليوم إلى 24 في بعض المحال، وقال: من المسؤول عن هذه الدوامة التي دخلناها· وقال محمد علي إن المرحلة الراهنة تتطلب بالفعل تفعيل دور جمعيات النفع العام، والحديث هنا لا يقتصر على جمعية حماية المستهلك أو التعاونيات فقط، بل يطال مختلف جمعيات النفع العام في الدولة، حيث يفترض أن تلعب هذه الجمعيات دوراً بارزاً في الحراك الحاصل على الساحة الداخلية، منها استغلال الجمهور ورفع الأسعار لدى أي شائعة لرفع الرواتب، مشيرا إلى أن التجار يستعدون إلى رفع جديد للأسعار مع بداية العام الجديد، فهل ننتظر ذلك أم أنه من الضروري أن تتخذ الجهات المسؤولة الاحتياطيات اللازمة لردع جشع التجار، لافتا إلى أن غلاء الأسعار طال كل شيء يحتاجه المستهلك· 120 جمعية بلا دور أشار أحمد سالم إلى أن الندوات والنقاشات الكثيرة خلال السنوات الأخيرة تمحورت حول النهوض بدور جمعيات النفع العام التي أنشئت في الدولة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفاق عددها أكثر من 120 جمعية لا يكاد الجمهور يلمس دوراً لها سوى لعدد محدود من هذه الجمعيات التي تتوزع في مختلف الأنشطة والمهن والمجالات، مشيرا الى قصور دور جمعيات النفع العام الذي أصبح معروفاً ووضعها تم تشخيصه بدقة في معظم هذه الندوات والنقاشات ولكن يبقى التنفيذ· ويشير خميس عبيد الى ان الزيادة في الاسعار طالت حليب النيدو والبامبرز اضافة الى البيض، لافتا إلى أنه سمع من التجار أن هناك زيادة جديدة مع مطلع العام الجديد بما يتوافق مع الزيادة في الرواتب والتي سيبدأ تطبيقها اعتبارا من الاول من يناير من العام الجديد، وقال أحيانا تجد بعض اسعار المواد الاستهلاكية في السوبرماركت أقل من الجمعيات، ويتساءل عن حجم الضغط الذي يتعرض له أصحاب الدخل المحدود في ظل الهجمة الشرسة لغلاء الأسعار، وقال إن بعض المحال أصبحت تخفي البيض عن الزبون وتحضره وقت الطلب وبالسعر الذي ترغب، والزبون الذي يشعرون أنه سيماطل في السعر يخبرونه أن السلعة قد نفدت، وقال إنه يعول على الجمعيات في توفير السلع الاستهلاكية بسعر في متناول الجمهور وعدم ترك المواطنين عرضة لهذا الجشع· العودة إلى جلب الحطب ويؤكد وليد عبد الرزاق ان الدولة لم تقصر لكن التجار هم من يتحكم في رفع الاسعار، ويتساءل: ماذا يفعل ذوو الدخل المحدود، وإذا لم تتحرك الأجهزة المعنية بالدولة لن يحدث جديد وسيتمادى التجار في رفع الأسعار· وتقول عزيزة إبراهيم: الأسعار مرتفعة جدا ونطالب المسؤولين بالعمل على تخفيضها، وقارنت أسعار بعض المواد الاستهلاكية قبل شهر مع أسعارها اليوم، وقالت إن الفارق كبير ولا يعقل هذا، مؤكدة أنها سمعت من أحفادها برفع جديد لأسعار سلندرات الغاز مع بداية العام المقبل، مشيرة الى انه لو حدث ذلك سنعود إلى موقد النار وجلب الحطب ونعود لما كان عليه الأهل في السابق