معاهد التكنولوجيا التطبيقية تفتتح فرعاً للطالبات في أبوظبي

أعلن معهد التكنولوجيا التطبيقية أمس عن افتتاح فرع للطالبات في أبوظبي واستيعاب الدفعة الأولى منهن في شهر سبتمبر المقبل بالصفين التاسع و العاشر. فيما اتجهت ميول طالبات المعهد في العين لدراسة هندسة الطاقة النووية وهندسة الطيران والهندسة الإلكترونية، وذلك في أسبوع الاستكشاف الوظيفي، بينما بلغ عدد الخريجين المبتعثين لدراسة تخصصات هندسية نادرة العام الماضي 144 طالباً. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إن مجلس الأمناء برئاسة المهندس حسين الحمادي قرر فتح فرع للطالبات في أبوظبي في شهر سبتمبر المقبل بسعة استيعابية تبلغ 400 طالبة منهن 200 طالبة للصف التاسع ومثلهن للصف العاشر ، لافتا إلى أن نجاح تجربة فرع الطالبات في العين، إضافة إلى مطالبات أولياء الأمور في أبوظبي بفتح المجال للإناث للالتحاق بالمجالات الهندسية من المرحلة الثانوية دفعت المعهد بافتتاح فرع الطالبات في أبوظبي. وأكد الدكتور الشامسي في تصريح لـ “الاتحاد” أن عدد طلاب البعثات الدراسة في الخارج من خريجي معاهد التكنولوجيا التطبيقية بلغ 144 طالباً مواطناً خلال العام الماضي لدراسة التخصصات النادرة في المجال الهندسي من بينها الهندسة النووية، وعلوم الفضاء، والهندسة الكهربائية، وهندسة الطيران، وهندسة الطاقة الشمسية، والنانو تكنولوجي والهندسة الحيوية. ولفت إلى أن عدد خريجي المعهد في العام الدراسي الماضي بلغ 732 طالبا بينهم 468 طالبا التحقوا بجامعات داخل الدولة، 144 طالبا ابتعثوا للخارج لدراسة تخصصات هندسية نادرة لا توجد في الدولة، 73 طالبا فضلوا العمل والدراسة في مؤسسات للتعليم العالي برعاية المؤسسات التي يعملون بها وذلك لتميزهم. في حين بلغ عدد الطلاب الملتحقين بكليات التقنية من الخرجين 291 طالبا، وجامعة الإمارات 59 طالبا، فيما التحق 31 طالبا بأكاديمية العين الدولية للطيران، و20 طالبا بجامعة زايد ومثلهم بالجامعة الأميركية في الشارقة، وفضل 19 طلبا دراسة الهندسة في جامعة خليفة، واستوعب المعهد البترولي 14 طالبا، بينما التحق 5 طلاب بأكاديمية الإمارات للضيافة، و34 طالبا بكلية زايد العسكرية ومثلهم بجامعة الاتحاد، وطالبان بجامعة الشارقة وطالب بأكاديمية الشرطة. وأوضح مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية أن السياسة التعليمية التي تنتهجها المعاهد تسهم في رفع المستوى الأكاديمي، وتزيد نسبة طلاب البعثات الخارجية في كل عام، مشيراً إلى أن مخرجات ثانوية التكنولوجية التطبيقية تعتمد على امتحانات ومقاييس دولية مثل امتحان “الأيلس” في اللغة الانجليزية و(ic3) في الكمبيوتر، والتي تؤهل طالب المعهد وقبوله في هذه المؤسسات، لافتاً إلى أن التخصصات التي يدرسها هؤلاء الطلاب تعد من التخصصات المهمة والمطلوبة في الوقت الحالي والمستقبل، حيث تحتاج المؤسسات الصناعية والتكنولوجية لرفدها بهذا النوع من الدراسات وفقا لاستراتيجية الدولة وخططها المستقبلية في الولوج إلى المجالات الحديثة والمتطورة وتوفير الكادر المواطن المؤهل لتشغيلها وتطويرها. وأضاف الدكتور الشامسي أن وفقا لاستراتيجية إمارة أبوظبي 2030 ولتطوير الكوادر المواطنة من الجنسين خاصة في المجالات الهندسية للاستفادة من طاقة المجتمع بشقيه، سيتم استيعاب الدفعة الأولى من طالبات في أبوظبي، لافتا إلى أن الطالبات سيدرسن منهج من شقين الأول العلوم والمعارف الموحد والثاني التوجهات التكنولوجية، والتي تبدأ من الصف التاسع بجرعات بسيطة بنصاب ثلاث حصص أسبوعيا. ومن جانب آخر، قالت الطالبة اليازية خميس إن أسبوع الاستكشاف الوظيفي يفتح الآفاق لهن لمعرفة أهم المجالات التي يمكن دراستها والعمل فيها في المستقبل، لافتة إلى أنها تفضل العمل في مجال هندسة الطيران وترغب في الالتحاق بأكاديمية العين الدولية للطيران أو جامعة خليفة الجوية، وذلك لأهمية المجال وحيويته واهتمام الدولة الواضح بزيادة الكوادر المواطنة في مثل هذه المجالات الاستراتيجية، كما أن دراستها للتكنولوجيا والهندسة تسهل لها الطريق. أما حمدة الشاعر الشامسي، فقالت إنها ستقدم لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية لدراسة الطاقة النووية، إما في كوريا أو أميركا والعمل في محطات الطاقة النووية التي ستبدأ في عام 2017 أو في أي مؤسسة أخرى في نفس المجال، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية بدأت تكسر كل الحواجز التي تمنعها من الانطلاق والعمل في بناء الوطن أسوة بالرجل. فيما اعتبرت شيرينه فارس الظاهري أن مجال الهندسة الإلكترونية يلبي تطلعاتها ومواهبها، حيث إنها شاركت في دورة تدريبة في سنغافورة في مجال الهندسة الإلكترونية نهاية العام الماضي، وفضلت الطالبة إيمان خليفة دراسة الطاقة النووية والعمل في هذا المجال الجديد والحيوي.