مع ارتفاع الأسعار توقعات بزيادة صادرات أوبك

قال محلل يرصد حركة ناقلات النفط أمس الأول إن صادرات نفط أوبك عدا أنجولا والاكوادور ستقفز 460 ألف برميل يوميا في الأسابيع الأربعة حتى 29 ديسمبر أي بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى لها هذا العام· وتوقع روي ميسون من مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية ارتفاع الصادرات المنقولة بحرا من 11 عضوا في أوبك إلى 24,54 مليون برميل يوميا من ·24 8 مليون برميل يوميا في الفترة السابقة حتى أول ديسمبر· وقال ميسون زإنها (الصادرات) مرتفعة على غير المتوقع· لم يحدث انحسار في ديسمبر مما يشير إلى استمرار قوة الطلب لكن هذا أقصى مستوى قد تصلهس، وتأتي الزيادة في أعقاب اتفاق منظمة أوبك على رفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر في إيماءة إلى الدول المستهلكة القلقة من ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية· وقررت أوبك ترك المعروض دون تغيير في اجتماعها الأخير بأبوظبي يوم الخامس من ديسمبر، وأوضح ميسون أن معظم الامدادات الاضافية تأتي من منتجي أوبك في الشرق الأوسط ويتجه أغلبها إلى آسيا· وتزيد الشحنات نحو 400 ألف برميل يوميا عن الفترة نفسها من العام الماضي، وتدعم الاتجاهات السائدة في سوق استئجار ناقلات النفط الخام توقعات زيادة الامدادات، فقد ارتفعت الرسوم على خطوط التصدير الرئيسية من الخليج إلى آسيا لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام هذا الأسبوع، وعادت الاكوادور إلى أوبك في نوفمبر ليصل عدد أعضاء المنظمة إلى 13 بلدا· وفي السياق ذاته أعلنت الامانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الاعضاء ارتفع الى 35ر88 دولارا أمس الأول· وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي·سي·اف 17 من فنزويلا· وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في أعقاب صدور قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بضخ كميات إضافية من الاموال إلى النظام المصرفي لتخفيف حدة أزمة السيولة الناجمة عن خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري، ويشير الخبراء إلى انخفاض المخزون الاحتياطي الامريكي من زيت التدفئة وتأثير ذلك على زيادة الاسعار خاصة مع حلول فصل الشتاء· من ناحية أخرى انتقدت المملكة العربية السعودية دعوة بعض الدول إلى فرض ضرائب على النفط بهدف تقليص استهلاكه وأكدت في الوقت نفسه تعهداتها بتخصيص 300 مليون لصالح إنشاء صندوق للأبحاث الخاصة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي·