التضخم يتجاوز التوقعات في منطقة اليورو

قال مكتب الاحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي (يوروستات) أمس إن ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية رفع معدل التضخم في نوفمبر الماضي عن التقديرات الاولية ليسجل أعلى مستوى منذ ست سنوات ونصف السنة· وقال المكتب إن أسعار المستهلكين في 13 دولة تستخدم اليورو عملة لها ارتفعت بنسبة 0,5 في المئة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق ليصل المعدل السنوي إلى 3,1 في المئة ارتفاعا من 2,6 في المئة في أكتوبر، وكان التقدير الأولي للتضخم السنوي 3 في المئة، وهذا هو أعلى معدل للتضخم منذ مايو عام 2001 عندما بلغت الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين 3,1 في المئة وهو أعلى معدل منذ بدء تدوين السجلات بالقياسات الحالية في يناير 1997 تمهيدا لطرح العملة الاوروبية الموحدة· ويريد البنك المركزي الاوروبي إبقاء التضخم السنوي دون مستوى اثنين في المئة لكنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في الاسبوع الماضي بسبب المخاوف من تداعيات الازمة الائتمانية العالمية، وارتفعت أسعار الطاقة 3,4 في المئة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق وبلغت زيادتها عما كانت عليه قبل عام 9,7 في المئة، وزادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات الكحولية والتبغ 0,7 في المئة عن الشهر السابق لتصل الزيادة السنوية إلى 4 في المئة· وباستبعاد أسعار الاغذية غير المصنعة والطاقة بلغ التضخم الاساسي 0,2 في نوفمبر مقارنة باكتوبر وبلغت الزيادة السنوية 2,3 في المئة، وبلغ التضخم في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو 3,3 في المئة بينما زادت الاسعار في فرنسا وايطاليا بنسبة 2,6 في المئة· وفي سياق متصل أظهرت بيانات رسمية أمس أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة دفع معدل التضخم السنوي في اسبانيا إلى أعلى مستوى منذ 22 شهرا ليسجل 4,1 في المئة في نوفمبر من 3,6 في المئة أكتوبر، وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0,7 في المئة بالمقارنة مع ارتفاعه 1,3 في المئة في أكتوبر· وجاءت البيانات مطابقة لمتوسط توقعات المحللين وتقديرات أولية أعلنتها الحكومة من قبل، وارتفع التضخم الاساسي الذي لا تدخل فيه أسعار الوقود والغذاء بنسبة 3,2 في المئة مقارنة مع 3,1 في المئة في أكتوبر، وتستورد إسبانيا 80 في المئة من احتياجاتها من الطاقة وجانبا كبيرا من استهلاك الحبوب والعلف ولذلك تتأثر الأسعار المحلية فيها بأي ارتفاع في الاسعار العالمية·