السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثاني السويدي: احتضان عربي في غياب الاهتمام المحلي

ثاني السويدي: احتضان عربي في غياب الاهتمام المحلي
14 ديسمبر 2007 23:25
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أقيم مساء أمس الأول حفل لتوقيع الطبعة الرابعة من رواية الشاعر والروائي الإماراتي ثاني السويدي التي تحمل عنوان ''الديزل'' التي صدرت طبعتها الأولى في العام ،1995 وقد صدرت طبعتها الجديدة عن المكتب المصري للمطبوعات، الذي قال صاحبه إن المكتب المصري يتبنى إصدار هذه الرواية لما تنطوي عليه من خصوصية في تناول الحياة في دولة الإمارات قبل المرحلة النفطية بقدر من الجرأة والتفاصيل الاجتماعية التي لم يسبق تناولها في الرواية الإماراتية من قبل· المستوى العربي ويقول صاحب دار النشر التي نشرت الطبعة الرابعة من هذه الرواية: إن هذا هو العرض الأول للرواية التي جاءت من المطبعة إلى المعرض مباشرة، ولكنه سيقدمها في معارض الكتب العربية والعالمية التي سيشارك بها قريباً، فهي رواية تستحق أن تقرأ على المستوى العربي، ولذلك فهو يعرضها بكل ثقة، ويعلم أنها تنجح في تسويق نفسها على نحو جيد، محلياً وعربياً وعالمياً· ومن جهته قال الشاعر والروائي ثاني السويدي: إن روايته التي صدرت أواسط التسعينات من القرن الماضي في بيروت، وصدرت في بغداد قبل عامين، وتصدر الآن في القاهرة، كانت قد لقيت قبولاً وأثارت جدلاً منذ طبعتها الأولى، ولذلك تمت طباعتها للمرة الرابعة، وهنا يجب الالتفات إلى أن هذا الكتاب لم يحصل على الاهتمام المحلي من قبل المؤسسات الثقافية، وهو أمر يدعو للتساؤل حول مدى الاهتمام الذي يلقاه الكاتب والمبدع الإماراتي في الداخل، في حين يجد الاهتمام من مؤسسات ثقافية عربية· المعالجة الشعرية وحول الرواية ومضمونها يقول السويدي: إن أهم نقطة فيها هي معالجة الأوضاع الإماراتية على الصعيد الاجتماعي مع غياب اللغة الإباحية التي ميزت بعض الأعمال· وكذلك المعالجة الشعرية للموضوع بأسلوب يجعل القارئ يقبل عليها بلا تعقيدات لغوية أو فلسفية· وحول أصداء الرواية عربياً وعالمياً يقول ثاني السويدي: إنه تجري الآن ترجمة الكتاب إلى الإنجليزية ويتم تدريسه في جامعة هارفارد من قبل الدكتور خالد المصري· وكانت الرواية قد حظيت بكتابات نقدية مهمة من قبل النقاد العرب، فقد كتب عنها عزت عمر ما نصه ''الديزل نص بني بمهارة واضحة ولقطة ذكية لا تقل عما التقطه بولغاكوف في ''المعلم ومارغريتا''· ثاني السويدي سعى لتبيان نواتج الثقافة الوافدة الجديدة على مجتمع لم يكن مهيأً لها أصلاً، فاهتز بكامل بنيانه وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى من هذا الساحر العجيب الذي أدت دوره بامتياز شخصية ''الديزل'' التي كانت صادقة مع نفسها وما تطرح إلى درجة إيهام القارئ بأنها شخصية حقيقية من لحم ودم، وتلك هي مهمة الفنان المبدع''· لغة شفافة وكتب الناقد والأكاديمي من جامعة هارفارد خالد المصري أن رواية الديزل ''عمل أدبي مدهش حقاً، نسجه ثاني السويدي باقتدار نادر وبلغة شفافة تغنم انتباه القارئ منذ الجملة الأولى· في هذا العمل اختراق نوعي في ما يتعلق بالكتابة حول الجنسانية في العالم العربي، وتأمل هادئ غير مألوف في أنساق بديلة لثنائية الذكورة والأنوثة بشكلها التقليدي· تسعى شخصية الديزل إلى تقديم نموذج متحرر من المفاهيم ''الجندرية'' السائدة نفسياً وثقافياً واجتماعياً، من شأن الديزل أن تفتن القارئ وتحثه على طرح الأسئلة الصعبة حول المسلمات الثقافية عموماً·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©