غائبون

معتز الشامي (المنامة) - مع كل بطولة خليجية ترتبط الجماهير بعدد من نجوم الصف الأول في منتخبات بلادهم، فهم يحبونهم ويستمتعون برؤيتهم ولو على دكة البدلاء، بعضهم ارتبطت به الجماهير، كما ارتبطت البطولة بأسمائهم، سواء للشعور بالراحة لوجودهم كباعث للثقة، أو لعدم قناعة بالأسماء التي تقع عليها الاختيارات الفنية للمدربين، خاصة إذا تم الاستبعاد واللاعب في قمة أدائه بالدوري المحلي، وليس بداعي الإصابة أو التراجع الفني فقط، ما يشكل ضغطاً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً للجهاز الفني، بما يجعل قرار استبعاد النجوم «المفضلين» جماهيرياً وإعلامياً «لعنة» قائمة بذاتها تطارد مدربي المنتخبات المشاركة بـ «خليجي 21». وتنطلق البطولة مساء اليوم وتشهد غياب عدد من النجوم التي كانت تمنى جماهيرها النفس برؤيتهم في الملعب، ولكن كان قرار الاستبعاد حاضراً على الرغم من الجاهزية الفنية والبدنية التي هم عليها الآن مع أنديتهم، وبعيداً عن القرار الفني، فقد كان غياب عدد من النجوم خارج قدرات مدربي بعض المنتخبات الأخرى كما في حال ماجد ناصر حارس «الأبيض» العائد لتوه من الإيقاف الطويل، فضلاً عن علي الحبسي حارس مرمى المنتخب العُماني. كما تشهد البطولة غياب نجوم أحدث قرار استبعادهم ضجة على رأسهم المهاجم نايف هزازي الذي استبعده الهولندي ريكارد ما أحدث موجة من ردود الفعل لا تزال مستمرة، وفي البحرين يغيب اللاعب محمود عبد الرحمن رينجو بقرار الأرجنتيني كالديرون، الذي أثار استياء أنصار «الأحمر»، كما استبعد معه محمد سعد وعبد الله الهزاع. ويغيب عن البطولة اليمني علي النونو هداف اليمن التاريخي، وأفضل هداف للدوري اليمني، فيما خرج زميله أيمن الهاجري المحترف بصفوف فريق النجمة البحريني، بعدما اصبح أول ضحية في بطولة «خليجي 21» أمس الأول بتعرضه للإصابة في العضلة الخلفية خلال التدريبات. غيابات للإصابات وكان للإصابات دور حاضر في عدد من المنتخبات حيث أدت لغياب أكثر من لاعب متميز على رأسهم ياسر الشهراني لاعب الأخضر السعودي الذي أثبتت الفحوص إصابته بتمزق في العضلة الخلفية، ما أدى إلى استبعاده من القائمة، ويعتبر الشهراني من أصحاب القدرات الفنية الرائعة، كما كانت الإصابة أيضا سبباً لغياب أكثر من لاعب بصفوف المنتخب القطري وعلى رأسهم عادل لامي وخالد مفتاح بالإضافة للاعب المجنس فابيو سيزار أحد أبرز اللاعبين في صفوف «العنابي». ولا خلاف على أن تلك الأسماء وغيرها التي ستغيب عن سماء «خليجي 21 » آثرت مشاركات سابقة، وكان لها حضورها المتميز في مواعيد سابقة. أزمات ماجد يعتبر الحارس ماجد ناصر أبرز الغائبين عن صفوف «الأبيض» الإماراتي وذلك كونه الحارس الأساسي طيلة السنوات الـ 7 الماضية، وأحد أفضل الحراس في «خليجي 18» التي حصد منتخبنا لقبها، كما كان ماجد حاضراً بقوة في تشكيلة كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأبيض خلال السنوات الماضية، قبل أن يتعرض للإيقاف لمدة 6 أشهر كاملة، بسبب تورطه في ارتكاب عنف غير مبرر داخل الملعب الأولى مع الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي والثانية مع لاعب فريق المحرق البحريني في نهائي بطولة الأندية الخليجية، ما سبب خسارة فريقه السابق الوصل للبطولة. علاج نفسي وخضع ماجد لسلسلة علاج نفسي مكثف حتى يتمكن من السيطرة على انفعالاته داخل الملعب مهما كانت نتيجة المباريات، وغياب ماجد أزعج البعض، خاصة أنصار النادي الأهلي فريقه الحالي الذي انتقل إليه قادماً من الوصل، حيث يرون أن اللاعب استعاد عافيته الفنية، وأثبت ذلك في أول مبارياته مع فريقه عندما كان سبباً مباشراً لتأهل «الفرسان» إلى ربع النهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ما يعني جاهزيته الفنية للعب، خاصة موهبته في التصدي لضربات الجزاء. ولا يعني ذلك أن علي خصيف الحارس الأساسي لـ «الأبيض» ليس على المستوى المطلوب، بل يقدم خصيف أفضل أداء له مع المنتخب، حتى بات عنصراً أساسياً في تشكيلته، خاصة في ظل تولي مهدي علي المسؤولية، ولكن غياب ماجد كان أحد العلامات البارزة عن البطولة نفسها. احتراف الحبسي يعتبر غياب الحارس العماني علي الحبسي، من أضرار عدم اعتراف «الفيفا» بكأس الخليج، وهو الحارس الأمين لمرمى الأحمر العُماني، المحترف بصفوف ويجان الانجليزي وأحد ابرز حراس المرمى بالمنطقة العربية بشكل عام. ويغيب الحبسي عن منتخب بلاده بسبب رفض مسؤولي ناديه الإنجليزي التفريط فيه لاحتياجهم لوجوده، فضلاً عن كون البطولة ودية تنشيطية، وغير مدرجة على روزنامة «الفيفا»، وبالتالي يمنحهم القانون حق التمسك ببقاء اللاعب بين صفوف النادي. ولم ينكر الحبسي تأثره الشديد بالغياب عن البطولة التي يضفي حضوره لها طعما خاصا، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عندما قال: “أقدم كل الشكر والتقدير للاتحاد العُماني على مساعيه لتأمين مشاركتي بكأس الخليج، ولكن ظروف عملي الاحترافي منعتني من تلبية نداء الواجب”، وأبدى الحبسي حزنه الشديد بسبب غيابه عن المحفل الخليجي الذي كان يحب أن يكون طرفاً أصيلاً فيه لصناعة مجده بالبطولة الأغلى على قلبه، وطالب الحبسي الجماهير والإعلام بمساندة منتخب بلاده ودعم مشاركتهم بالبطولة خاصة في ظل توقعاته بقوة منافساتها خلال النسخة الحالية. قرار جوران أثار قرار الصربي جوران مدرب الكويت استبعاد اللاعب طلال فاضل استياء مشجعي الأزرق ونادي كاظمة، واتهم المدرب الذي يمضي عامه الرابع في قيادة الأزرق الكويتي حامل اللقب، بأنه يجامل لاعبين بأعينهم. وصدرت تصريحات مضادة حملت انتقادات لاذعة لجوران أبرزها تصريحات مدير فريق كاظمة ايمن الحسيني عبر خلالها عن استغرابه لاستبعاد الفاضل من المنتخب قبل انطلاقة كأس الخليج، متمنيا في الوقت نفسه إلا تكون المحسوبيات قد طغت فيما يتعلق باختيار اللاعبين! واتهم الحسيني في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الكويتية قرار المدرب واتهمته بانه لم يقيم اللاعب بشكل سليم، ويعد الفاضل من اللاعبين الذين قدموا موسما مميزا مع فريقه بالدوري الكويتي، ولم يكن فاضل هو الوحيد المستبعد عن الأزرق قبل البطولة بل تبعه محمد دهش لاعب الجهراء. محمد سالمين: أهل الخبرة يتحملون مسؤولية «الأحمر» المنامة (الاتحاد) - أكد محمد سالمين لاعب منتحب البحرين أن أصحاب الخبرة في الفريق سوف يتحملون مسؤولية البطولة، وتخفيف الضغوط على زملائهم الذين لا يعرفون البطولة التي تحظى بخصوصية كبيرة لدي كل الخليجيين. وقال: إن البحرين لابد أن تكون مرشحاً للقب من واقع نتائجه في المسابقات الآسيوية، أو على الصعيد الأولمبي، ومن حسن الحظ أننا نملك الآن جيلين يعتمدان على الخبرة والشباب، في الوقت نفسه يجب أن نعترف بأن المدرب الأرجنتيني كالديرون انسجم مع الفريق سريعاً، ووضع بصمته على الخطة والتشكيلة. وأوضح سالمين أن مهمة المنتخب البحريني ستكون صعبة، وأن مباراة الافتتاح مع عُمان بمثابة مفتاح التأهل إلى نصف النهائي، وأن كل لاعبي الفريق لديهم إصرار كامل وعزيمة لا حدود لها، لإثبات كفاءتهم، وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وأنهم يدركون جيداً معنى أن تكون البطولة في بيتهم، وهي محط طموحات وآمال كل جماهير المملكة العاشقة للكرة. قاسم يحرج لوجوين المنامة (الاتحاد) - استبعد الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب العُماني اللاعب قاسم سعيد، ما أثار ضجة جماهيرية وإعلامية بالبطولة، فإذا كان استبعاد الحبسي خارجا عن إرادة المدير الفني للأحمر العماني، فالأمر اختلف تماما مع سعيد الذي قدم مستويات متميزة في بطولة غرب آسيا وكان أحد الأسماء التي ارتبطت بها الجماهير وتوقعت وجوده بتشكيلة المنتخب الذي يستهل مشواره في البطولة بلقاء المنتخب البحريني صاحب الأرض. وتعرض لوجوين للإحراج في أكثر من مناسبة بناء على قرار الاستبعاد الذي وصفه الإعلام العماني بغير المقنع، كما لم تتقبله الجماهير العمانية رغم قناعتها بمعظم الأسماء النهائية المختارة. «الحرب الكلامية» تضع نايف هزازي خارج قائمة «الأخضر» المنامة (الاتحاد) - أثار قرار الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي بإبعاد اللاعب نايف هزازي من قائمة الأخضر السعودي جدلا واسعا، زاد من إبعاده التصريحات التي اطلقها اللاعب على خلفية ذلك الإبعاد، وأبدت الجماهير السعودية رفضها غياب نايف عن تشكيلة الأخضر، الذي بادر بالتصريح المثير الذي خلف ضجة واسعة عندما أكد أن قرار إبعاده لم يكن فنياً، بل نتيجة لتدخلات إدارية من قبل مسؤولين بالاتحاد السعودي فرضوا رأيهم على الهولندي ريكارد. وكان المدرب ريكارد أكثر حزماً عندما أدلى بتصريحاته حول أسباب الإبعاد وأكد خلالها أن هزازي لاعب مميز ولكن المنتخب لا يحتاج لجهوده خلال البطولة، مشيرا إلى أنه لن يدخل فيما اسماه “حرب كلامية” مع مهاجم نادي الاتحاد، ولا يعنيه ما قاله اللاعب عن وجود شخص آخر يفرض أسماء بعينها عليه. وقال: «لن أجادل هزازي، كلامه لا يعنيني ولا يهمني، فأنا من يختار التشكيل ولا أخضع للضغوط، وأنا صاحب القرار الأول والأخير في الاختيارات». الرد الحازم من المدرب الهولندي، يعني أن العلاقة باتت متوترة بينه ولاعب الاتحاد المحبوب في الدوري السعودي، وأحد مصادر الثقة الفنية لدى الجماهير، وهو ما يدفع الكثيرين للتساؤل حول ما إذا كان ذلك يعني دق مسمار في نعش ريكارد، وما إذا كان سيكون الأخير في ظل ارتفاع الأصوات التي تطالب بإقالة المدرب، خاصة في حال إخفاقه في البطولة الحالية وفشله في الفوز بلقبها. وطاردت لعنة إبعاد هزازي المدرب الهولندي في البطولة، حيث حوصر بعدد من الأسئلة المتعلقة برده على تصريحات اللاعب فور وصول بعثة الأخضر السعودي للبحرين، إلا أنه فضل التهرب وعدم الرد. ولم يكن هزازي هو الوحيد المبعد من قائمة الأخضر بل تبعه، مصطفى بصاص لعدم جاهزيته بالإضافة إلى ياسر الشهراني بسبب الإصابة، وخالد الزيلعي لعدم القناعة الفنية بقدراته.