دبي (الاتحاد)- بحث وفد هيئة الصحة في دبي مع عدد من المسؤولين الفرنسيين عدداً من القضايا الخاصة بالبروتوكول المتعلق بابتعاث الأطباء للتدريب في المستشفيات الفرنسية، والموقع بين الدولة وباريس في العام 2011. والتقى المهندس عيسى الميدور مدير عام الهيئة ضمن جولته الأوروبية على رأس وفد رسمي يمثل الهيئة عدداً من الوزراء والمسؤولين في الجمهورية الفرنسية.
وبحث بحضور القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة لدى فرنسا حمد الزعابي، مع معالي هيلين كونويه وزيرة شؤون المغتربين الفرنسية عدداً من القضايا الخاصة بالبروتوكول المتعلق بابتعاث الأطباء للتدريب في المستشفيات الفرنسية، والموقع بين الجانبين، وسبل تطويره وتفعيله؛ لتحقيق أعلى قدر من النتائج التي يطمح إليها البلدان، لتذليل كافة التحديات والعقبات التي قد تواجه الأطباء المبتعثين من الهيئة.
واستعرض خلال اللقاء الخطة الاستراتيجية للهيئة، والتي تسعى إلى تحقيق الهدف الذي رسمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويشرف عليه مباشرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والمتجسد في إسعاد جميع المواطنين، والمقيمين، والزائرين.
وأكد مدير عام صحة دبي أهمية التعاون مع المؤسسات الصحية الفرنسية والتوقيع على اتفاقيات مشتركة بين الهيئة وبعض مراكز الأبحاث التخصصية الطبية في فرنسا فيما يتعلق بتبادل المعلومات والخبرات وابتعاث المرضى وزيارة بعض الاستشاريين، والمتخصصين من البلدين لنقل المعرفة وتبادل الخبرات بما يتواكب وخطة الهيئة ببناء الكادر الطبي المستدام وتفعيل روح البحث العلمي للمساهمة في بناء مراكز الأبحاث التخصصية بالإمارة.
وأشادت وزيرة شؤون المغتربين الفرنسية بالتقدم الكبير، الذي شهدته دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك عطفاً على زيارة سابقة لها للدولة.
كما التقى الميدور، بيير سلال أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية بمقر الوزارة، بحضور القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة لدى فرنسا حمد عبيد الزعابي وعدد من أعضاء الوفد من الأطباء ومدراء الإدارات بالهيئة، حيث بحث الجانبان عدداً من المواضيع الطبية المشتركة وسبل تعزيز وتفعيل الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الصحية.
وأشاد معالي الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية بالشراكة الاستراتيجية بين الجمهورية الفرنسية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمن الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية تلبية هيئة الصحة بدبي لدعوة الحكومة الفرنسية للاطلاع على مختلف المنجزات الفرنسية في القطاع الطبي وفتح آفاق الشراكة المستقبلية في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وأكد السفير بيير حرص المؤسسات الصحية الفرنسية دعم الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لبناء كادر طبي مستدام عن طريق توفير الفرص لتدريب الأطباء المبتعثين من قبل الهيئة في أرقى واعرق مراكز البحث والجامعات والمستشفيات الفرنسية، متعهداً بتوفير الدعم اللازم للملتحقين والمبتعثين من قبل الهيئة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. وأكد أهمية مشاركة البلدين الصديقين في البحوث العلمية التي تخدم الحاجات الفعلية للمجتمع الإماراتي، كمرض الثلاسيميا وتخصص جراحة الأعصاب، ومكافحة الأمراض المعدية والتصدي لها عن طريق الربط مع منظمة الصحة العالمية ومركز الباستير الطبي بباريس لرصد وتقصي انتقال الأمراض المعدية والفيروسات بين الدول خاصة أن دبي في إطار استضافة إكسبو 2020، ومن المتوقع أن تستضيف ما يزيد على 60 مليون نسمة أثناء هذا الحدث. وقال الميدور إن وفد هيئة الصحة بدبي سيواصل لقاءاته مع عدد من المسؤولين، ومتخذي القرار في مجالات الطب والبحث العلمي والمعنيين بقطاع الصحة في فرنسا بشكل عام وخاصة القائمين على المراكز البحثية والمستشفيات الجامعية العريقة والمراكز العلاجية المتطورة في فرنسا للتعرف على الخدمات التشخيصية والعلاجية، التي تقدمها للمرضى في مختلف التخصصات الطبية، وكيفية التعاون معها والاستفادة منها ونقل خبراتها إلى مستشفيات الهيئة.
وقال مدير عام هيئة الصحة إن الجولة الأوروبية لوفد الهيئة ستشمل بالإضافة إلى فرنسا كلاً من هولندا وألمانيا.
عدد اليوم
