الاحتلال يصعِّد عدوانه على غزة ويحرق حقول القمح

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، سياسياتها العدوانية تجاه سكان قطاع غزة، واصابت عددا من الفلسطينيين بجروح في اعتداءات متفرقة كما احرقت مساحات من الاراضي مزروعة بالقمح والشعير، بينما اعلنت المقاومة مسؤوليتها عن طعن جندي وقنص آخر انتقاما. فقد اعتقلت فتى بعدما اصابته بالرصاص شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع. وذكرت مصادر طبية ان الفتى ايمن شامية (12 عاماً) اعتقل بعد اصابته بنيران اطلقت باتجاهه وهو يلهو في المكان. ولم تعرف طبيعة اصابة الفتى الذي اعتقلته قوات الاحتلال. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة «فرانس برس» ان «جنودنا لمحوا ظل رجل يقترب من الحاجز الامني قرب بيت حانون بين شمال قطاع غـــــزة واسرائيل، واطلقوا رشقات في الهواء قبل ان يستهدفوه». واضافت ان «الفلسطيني اصيب بجروح طفيفة ونقل الى مستشفى في اسرائيل». وذكرت المتحدثة «سيستجوب بعد ان يتلقى العلاج». ويذكر أن الجيش الإسرائيلي يحظر على الفلسطينيين الاقتراب من السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، بمئات الأمتار ويطلق النار على من يقترب أكثر من 300 متر تقريبا. الى ذلك أكدت مصادر طبية فلسطينية، إصابة أربعة اشخاص بجروح متفاوتة في انفجارين أحدهما لجسم مشبوه من مخلفات الاحتلال شرق بلدة جباليا، والآخر في قصف إسرائيلي بقذيفة مدفعية شرق خان يونس.وقالت المصادر في شمال قطاع غزة إن ثلاثة اشخاص تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، عقب إصابتهم بشظايا جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال انفجر بهم بالقرب من مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا. وأطلقت الآليات الاسرائيلية شرق بلدة بيت حانون، عددا من قذائفها صوب أراضي الاهالي في منطقة الفرطة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وتحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة، حيث تقدمت عدد من الاليات للمنطقة وسط إطلاق نار كثيف. وقالت المصادر الطبية جنوب قطاع غزة، إن إصابة واحدة وصلت الى مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خان يونس، عقب إطلاق المدفعية الاسرائيلية قذيفة صوب بلدة خزاعة شرق المدنية. ووصفت المصادر حالة الإصابة بالمتوسطة. وأحرق الجيش الاسرائيلي، عدداً من حقول القمح والشعير صباح أمس، في منطقة جحر الديك جنوب شرق قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن النيران التهمت عدداً من الحقول الواقعة في المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة، والتي يعتبرها الجيش منطقة عسكرية. وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى ـ القيادة المشتركة» الجناح المسلح لحركة «فتح» انها قنصت جنديا إسرائيلياً من وحدة الهندسة، أثناء أعمال الصيانة على الشريط الحدودي قرب معبر «كيسوفيم» جنوب مدينة غزة. وقالت الكتائب في بيان أصدرته، ان هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في قطاع غزة وتهويد القدس والهدم المتواصل للمنازل في المدينة. وتبنى فصيل «جيش القدس» في بيان أصدره، عملية طعن جندي إسرائيلي الليلة قبل الماضية، في شارع أبا هلل في رمات جان اثناء نزوله من حافلة رقم 67 تابعة لشركة دان وذلك حسبما ذكرت وكالة «سما» الفلسطينية المستقلة. وفتحت السلطات الإسرائيلية صباح امس، ثلاثة من معابر قطاع غزة جزئيا لإدخال شاحنات من الإمدادات الإنسانية وكميات مقلصة من الوقود. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ عامين ونصف إثر سيطرة حركة «حماس» على الأوضاع فيه وهي تتحكم في حركة الأفراد والبضائع عبر معابره.