المجموعة المونديالية

المجموعة المونديالية التي جمعت منتخبات عربية ثلاثة هي: الإمارات، وسوريا، والكويت، إضافة لإيران·· ليست مجموعة سهلة كما يتصورها البعض·· كما أنها ليست صعبة التفوق والتأهل على أي من المنتخبات الأربعة المشاركة فيها·· خصوصاً وأن التأهل للدور الرابع والأخير من التصفيات المونديالية الآسيوية سيكون من نصيب منتخبين اثنين من كل مجموعة من المجموعات الآسيوية الخمسة، وليس مقتصراً على المتربعين تحتها فقط·· وهنا قد تلعب النقطة الواحدة أو فارق الأهداف المسجلة الدور الأبرز في الفوز بشرف التأهل للدور النهائى الحاسم الذي سيضم أفضل وأبرز عشرة منتخبات كروية آسيوية ستقام مبارياتها على طريقة الدوري من خلال مجموعتين اثنتين فقط تتأهل من خلالهما المنتخبات الآسيوية الأربعة الجديرة بتمثيل القارة الصفراء في المونديال الإفريقي المقبل بعد أكثر من عامين·· وإذا كانت ثلاثة من المنتخبات المشاركة في هذه المجموعة قد حققت تأهلاً تاريخياً لنهائيات المونديال العالمي في سابق دوراته ولثلاث مرات بالنسبة للمنتخب الإيراني، ولمرة واحدة بالنسبة للمنتخبين الإماراتي والكويتي·· فإن المنتخب الكروي السوري وعلى الرغم من عدم تأهله سابقاً نهائيات المونديال·· فإنه لن يكون صيداً سهلاً للمنتخبات الثلاثة التي سبق تأهلها له·· فكرة القدم والفوز والتأهل لبطولات ومسابقاتها القارية والدولية لا تعتمد على التاريخ والماضي وحده ولا تعترف به ·· بل تعتمد أساساً على الحاضر والواقع إعداداً واستعداداً وأداءً وتحملاً للمسؤولية من كل أفراد المنتخب الوطني إدارةً ومدربين ولاعبين قبل وخلال كل مباراة من مباريات التصفيات المهمة والحساسة والصعبة· والدروس المستفادة من تناقض أداء ونتائج العديد من المنتخبات الوطنية الكروية حتى البارزة منها خلال فترات زمنية قصيرة في معظم قارات العالم كثيرة بل وأكثر من أن تحصى وتعد·· وعلى هذا·· ففرصة التأهل متاحة للجميع من دون استثناء ولكل من يبذل ويعطي من جهده وعرقه وخبرته خلال الأشهر الستة المقبلة التي قد تلعب مباريات الدوري المحلي، ومباريات الاحتكاك الخارجي، وإصابات اللاعبين وكفاءة ومهارة تعامل الجهازين الإداري والتدريبي لكل منتخب من المنتخبات الوطنية الأربعة مع لاعبيهم الدور الأبرز في تحقيق النتيجة المرجوة·!