أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)- نجح المركز العربي للطفل في إتاحة أول زمالة دولية، معتمدة من الولايات المتحدة الأميركية، في تأهيل المعلمات والعاملات بحضانات الأطفال، من خلال دورات تأهيل تهدف إلى إعداد أجيال تتمتع بالرعاية السليمة.
وأبلغ الدكتور طارق كشميري رئيس مجلس إدارة المركز «الاتحاد» بأن شهادات الزمالة الدولية معتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم منحها خلال فترة الدراسة التي تمتد على 6 شهور، وتشمل تدريب العاملات والمعلمات في حضانات الأطفال ما دون سن الخمس سنوات، على أفض السبل العلمية لتربية الأطفال ورعايتهم.
وأكد أهمية خدمات تدريب وتأهيل العاملات في الحضانات، حيث إن هذه المرحلة من حياة الطفل تعد الأهم، ويجب خلالها توفير الرعاية على يد معلمات متخصصات لديهن دراية وتدريب عملي وفق أفضل المعايير.
وأشار إلى أن المركز نجح في تأهيل أكثر من 500 معلمة، من خلال برامجين باللغتين العربية والإنجليزية، الأول للمستوى الأدنى للتدريب، والثاني للمتقدم.
ولفت إلى حصول 30 سيدة وفتاة عاملات في الطفولة المبكرة، من بينهن 5 مواطنات من أبوظبي، على البرنامج، الذي يتم تطبيقه منذ أكثر من 50 عاماً وحصل عليه أكثر من 300 ألف معلم ومعلمة، مع تحديثه بشكل دائم بما يتوافق مع التطور الذي يطرأ على أبحاث الطفولة المبكرة.
وقال: «عندما قررنا أن نعتمد على برامج هذه الزمالة تم الاتفاق على أن يتم تعريب المواد وتقديمها بما يتوافق مع التقاليد والعادات العربية والإسلامية، حيث تم حذف موضوعات عن لحم الخنزير وأعياد الميلاد والمناسبات التي تحتفل بها الدول في الغرب».
وأضاف أن عامي 2014 و2015 سيشهدان توسع لبرنامج الزمالة في دولة الإمارات ودول الخليج، حيث إن هذه الزمالة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
ودعا الدكتور كشميري إلى أن تصبح هذه البرامج إلزامية، مطالباً الجهات المعنية في الدولة بالنظر إلى هذه الشهادات والدورات التدريبية لما لها من أهمية.
وأشار إلى أن الهدف من الزمالة رفع الجودة حيث تقديم الرعاية الأفضل للأطفال في أهم المراحل العمرية لهم خلال الألف يوم الأولي من حياتهم، لافتاً إلى أهمية تطبيق البرامج التدريبية المرتبطة بـ»الزمالة الدولية للطفولة المبكرة» علي أرض الواقع.
وقال إن الطفولة المبكرة هي الفترة منذ الولادة وحتى 6 سنوات فترة مهمة جداً من حياة الطفل، حيث إن 85 في المائة من نمو العقل يتم في السنوات الثلاث الأولى.
وعن إمكانية حصول الأمهات والسيدات غير العاملات في حضانات الأطفال على الدورات التدريبية، قال الدكتور كشميري: «إن هناك برامجاً تدريبية مبسطة للأمهات حيث المادة العلمية أقل في المحتوى وتصل مدة الدورة إلى خمسة أيام أو أسبوع».
وأضاف أن برامج الأمهات تشمل إكساب مهارات للأمهات وتعريفهم ببرامج حماية الطفل حيث إنه من حق الطفل أن يحصل على الرعاية الكاملة سواء من الأم أو من العاملات في الحضانات ولابد من توفير أعلى جودة في التعامل مع الأطفال في هذه السن المبكرة.
وأشار إلى أن البرامج التي تدرس خلال فترة التدريب يتم من خلالها تنمية جوانب عند الأمهات للرعاية بالطفولة المبكرة والتي تؤدي إلى زيادة النمو العقلي عند الأطفال والنمو العاطفي والاستجابة والتفاعل مع الآخرين وممارسة الأنشطة التي من شأنها زيادة السلوك الاجتماعي للطفل.
عدد اليوم
