إسرائيل تمدد الحالة الاستثنائية في المستوطنات

أعلن رئيس بلدية مستوطنة ''سديروت'' إيلي مويال تراجعه عن الاستقالة التي قدمها مؤخراً بسبب عجز الجيش عن مواجهة الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع التي تتساقط على المستوطنة رداً على عدوان الاحتلال· وقال مويال بعد اجتماعه مع وزير الدفاع ايهود باراك: ''إنه استقال من منصبه في أعقاب تساقط عدد من صواريخ القسام على المدينة ووقوف الحكومة عاجزة عن فعل شيء''·وأضاف مويل يقول لصحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الصادرة امس: ''لقد اجتمعت مع باراك لمدة 40 دقيقة، ومن الناحية العملية لقد طلب مني أن أتراجع عن الاستقالة، وبدا لي أنه من الوقاحة أن لا أستجيب لطلب الوزير''· وأوضح أن الوزير باراك اطلعه خلال الاجتماع، على بعض الأمور التي لا يمكنه الآن أن يفصِّلها· وأضاف: ''لكن مما بدا لي أن لدى وزير الدفاع خطة لإيجاد حل لمشكلة الصواريخ، ولكن هذا يتطلب وقتا، ولكني خرجت بانطباع أن هناك عملاً حقيقياً لحل المشكلة ''· وقال باراك: ''إن سكان ''سيدروت'' و''عوتيف غزة'' يمرون الآن بمرحلة صعبة، ولكن هذا ليس وقت تغير رئيس بلدية، لأن ذلك سيعتبر انتصارا للمنظمات الإرهابية، ونحن لا نريد أن نمنحها ذلك''· وفي هذا السياق، كشفت الإذاعة العبرية أن باراك يؤيد فكرة رصد مبلغ 300 مليون شيكل (75 مليون دولار) فوراً لإنجاز إجراءات تحصين المنازل في مدينة ''سديروت'' مخالفاً بذلك موقف رئيس الوزراء ايهود أولمرت· وأعلن باراك قرارا بتمديد تطبيق ''الحالة الاستثنائية'' في ''سديروت'' الإسرائيلية وغيرها من المستوطنات الواقعة على طول الحدود مع قطاع غزة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية امس، إن باراك وقع القرارا في وقت متأخر يوم الخميس· ويتيح هذا القرار أمام سلطات الجيش الإسرائيلي اتخاذ تدابير لمواجهة حالات الطوارئ مثل إصدار قرارات بإغلاق المدارس أو المصانع التي تتم فيها معالجة مواد خطيرة دون تدخل من الحكومة الإسرائيلية·