مؤتمر باريس يبحث قضايا سياسية إضافة إلى مساعدة عباس مالياً

تستضيف فرنسا يوم الاثنين المقبل، مؤتمرا للمساعدات الدولية لجمع أموال للسلطة الفلسطينية ودعم الرئيس محمود عباس ضد حركة ''حماس'' وهو يتفاوض على السلام مع إسرائيل، والاجتماع الذي يستمر يوما واحدا من النتائج المالية لمؤتمر انابوليس الذي عقد الشهر الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة، وانطلقت منه محادثات السلام الرسمية التي تهدف الى قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية عام ·2008 وقال فيليب ديفارج من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ''إنهم يحاولون دعم محمود عباس لكنهم يواجهون مأزقا حقيقيا''، وأضاف ''هناك صراع على السلطة بين محمود عباس و''حماس'' ولم يحسم هذا الصراع تماما، ويمكن للجتمع الدولي أن يفعل ما يشاء وهذا لن يغير شيئا''· وبينما سيركز المؤتمر على خطط دعم الاقتصاد الفلسطيني ،سيبحث مبعوثون من عشرات الدول القضية الشائكة الخاصة بالأمن التي يمكن أن تصبح محور الاهتمام، وقال دبلوماسي فرنسي للصحفيين :''إننا في حالة إيجابية بشأن فكرة بناء الأساس للدولة الفلسطينية''· وستطلب السلطة من المانحين نحو 5,6 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتستخدم في دعم الميزانية وتطوير الضفة الغربية وغزة التي تسيطر عليها ''حماس''· وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة ''فرانس برس'' إن الاجتماع ''استمرار لمؤتمر انابوليس، ونتوقع أن يعطي دعما اقتصاديا ودعما سياسيا، نحن لا نتطلع الى دول مؤتمر باريس على أنها دافعة (للمال) فقط، ولكن نريد لها ايضا دوراً سياسياً''، وقال سلام فياض ''الأمر لا يتعلق بنزاع سياسي يتطلب حلا اقتصاديا، بل انه نزاع سياسي يجب ايجاد حل سياسي له''، وأضاف ''هذه الخطة توفر رؤية للدولة التي نطمح اليها''· والقوى الإقليمية سوريا والأردن ومصر والسعودية من بين ضيوف المؤتمر ،اضافة الى روسيا والهند والصين، وتمثل الولايات المتحدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس كما تحضره وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني· وتعتبر السلطة الفلسيطينية أن ''خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية'' هذه التي تمتد على ثلاث سنوات (2008-2010) واعدتها حكومة فياض، قد لا تحقق أهدافها من دون رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على الضفة الغربية والاغلاق الذي يعاني منه قطاع غزة منذ يونيو· وتقول السلطة الفلسطينية إن الخطة تهدف ''لتنفيذ الرؤية لاقامة دولة فلسطينية منفتحة وديموقراطية ومستقلة''·