الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أميركي على سلامة الترسانة النووية الباكستانية

قلق أميركي على سلامة الترسانة النووية الباكستانية
5 مايو 2009 02:20
يعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجيته لهزيمة «القاعدة» على قادة أفغانستان وباكستان يوم غد الأربعاء وسط قلق واشنطن المتنامي من خسارتها للحرب وتشككها فيهم كحلفاء يعتمد عليهم. وقبل يومين من هذه القمة الثلاثية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق متزايد على سلامة الترسانة النووية لباكستان مع تصاعد نشاط المتطرفين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن إدارة أوباما قلقة من إمكانية استيلاء ناشطين على أسلحة أثناء نقلها أو إدخال مؤيدين لهم إلى مختبرات أو منشآت لإنتاج الوقود. ومن المرجح أن يحيط جو من الحذر باجتماعي أوباما في البيت الأبيض مع الرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي بعد أن انتقدتهما بشدة إدارة الرئيس الأميركي واللذين يتشككان في بعضهما البعض أيضاً. وبالمثل لم تلق استراتيجية أوباما الجديدة لإلحاق الهزيمة بمتشددي «القاعدة» و»طالبان» النشطين في أفغانستان وباكستان ترحيباً كبيراً من الدولتين. ولقاء الأربعاء هو أول لقاء وجهاً لوجه بين أوباما وأي من الرجلين لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية الجديدة، وهو فرصة لينقل فيها الرئيس الأميركي قلقه من الفساد وسوء الإدارة. ومن أهم التحديات إقناع باكستان بالتعامل مع خطر التطرف بجدية أكثر ومنع «طالبان» من استخدام الأراضي الباكستانية لشن هجمات على أفغانستان، وهي قضية شائكة بين إسلام آباد وكابول. وفي إطار البحث عن حلفاء يعتمد عليهم في المنطقة، يرسل المسؤولون الأميركيون في أحيان إشارات متضاربة ففي بعض الأوقات يمتدحون التعاون مع الجيش الباكستاني وفي أوقات أخرى يتهمون المخابرات العسكرية بمساعدة «القاعدة». وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس نقلاً عن مسؤولين أن إدارة أوباما قلقة من إمكانية استيلاء ناشطين على أسلحة أثناء نقلها أو إدخال مؤيدين لهم إلى مختبرات أو منشآت لإنتاج الوقود. وأكد هؤلاء المسؤولون أنه ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن الترسانة التي يتمركز الجزء الأكبر منها في جنوب إسلام آباد، تواجه خطراً وشيكاً. لكن الصحيفة أضافت أن الولايات المتحدة لا تعرف مواقع هذه المنشآت النووية بالتحديد وازداد قلقها في الأسبوعين الأخيرين بعدما دخل مقاتلو «طالبان» منطقة بونر التي تبعد حوالي مئة كيلومتر عن العاصمة الباكستانية. وتابعت أن حركة التمرد تجعل المسؤولين الأميركيين يتحفظون على الاكتفاء بمجرد تأكيدات باكستانية بأن المواقع النووية آمنة. لكن الباكستانيين رفضوا طلبات أميركية بالحصول على تفاصيل أكثر دقة حول مواقع وأمن المنشآت النووية. لكن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أكد أمس أن الترسانة النووية لباكستان «بأمان» ولن تسقط في أيدي المتطرفين معربا في الوقت نفسه عن «قلقه العميق». وقال في مؤتمر صحفي «ما زلت واثقا من أن الأسلحة النووية الباكستانية بأمان»، مشيرا الى أن الولايات المتحدة «استثمرت بقوة» في السنوات الأخيرة في مساعدة اسلام اباد في ضمان أمن أسلحتها. لكنه أقر بان «هناك حدودا لما أعلمه». وتابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن أحد أسباب تحفظ الباكستانيين في هذا الشأن هو خوفهم من استيلاء الأميركيين على الترسانة أو تدميرها. وقبيل مغادرته إلى واشنطن أمس، سجل كرزاي اسمه رسمياً أمس لخوض انتخابات الرئاسة وأعلن أن لائحته تضم كريم خليلي نائب الرئيس الحالي ومحمد قاسم فهيم نائب الرئيس السابق لمنصبي نائب الرئيس. ومن المقرر إجراء الانتخابات في 20 أغسطس. وينتمي كرزاي لقبائل البشتون أكبر جماعة عرقية في البلاد، بينما يمثل فهيم وخليلي قبائل الطاجيك والهزارة ثاني وثالث أكبر جماعتين عرقيتين مما يعطي قائمته الانتخابية توازناً عرقياً. وظهر الثلاثة معاً في مكتب مفوضية الانتخابات في كابول لتسجيل أسمائهم كمرشحين للانتخابات. وتوجه كرزاي إلى واشنطن يرافقه وزيرا الخارجية والدفاع. وكان كرزاي قد تولى السلطة في إطار اتفاق تم التوصل إليه بوساطة دولية بعد أن أطاحت القوات الأفغانية بقيادة فهيم وبدعم من الولايات المتحدة بحكومة «طالبان» عام 2001.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©