الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رؤية اقتصادية

4 مارس 2018 00:40
كشف الخبير الاقتصادي، د. رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، عن أبعاد الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها قطر تأثرا بإجراءات المقاطعة المفروضة عليها، موضحا أن الاقتصاد القطري يمر الآن بمرحلة حرجة غير مسبوقة، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الأوضاع وتزداد سوءًا في ظل تعنت النظام القطري وإصراره على عدم التراجع عن سياساته المنحرفة والداعمة للكيانات والجماعات الإرهابية التي تنفذ أجندات ومخططات هدفها في المقام الأول تدمير المنطقة العربية بالكامل. وقال د. عبده: في الوقت الذي يحاول فيه النظام القطري خداع شعبه عبر الترويج لأكاذيب عدم تأثر الاقتصاد القطري بإجراءات المقاطعة المفروضة عليه، أفردت العديد من المنظمات الاقتصادية الدولية مساحات كبيرة من تقاريرها الدورية للحديث عن مدى تأثر الاقتصاد القطري بالمقاطعة، كاشفة عن أضرار بالغة لحقت بالاقتصاد القطري طوال الأشهر الماضية، لعل أبرزها قيام النظام الحاكم في الدوحة بالكثير من عمليات بيع الأرصدة القطرية في الخارج، وعمليات الاقتراض من أجل التغلب على تداعيات الأزمة المالية التي ترتبت على المقاطعة، فضلا عن تأثر حجم الاستثمارات القطرية سواء في الداخل أو الخارج، حيث تراجعت الودائع الأجنبية في البنوك القطرية بما يقرب من 14 مليار ريال قطري شهريا، فضلا عن خسارة شركة الخطوط الجوية القطرية 400 مليون دولار جديدة خلال الموسم الحالي، حيث يقدر إجمالي الحجوزات التي تم إلغاؤها على الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة الماضية بنحو 80 ألف مقعد، حيث تعتمد الخطوط الجوية القطرية بشكل كبير على الحجوزات من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأشارت بعض التقارير الدولية إلى أن مطار حمد الدولي خسر 200 مليون دولار مع فقدان 324 رحلة أسبوعيا، ويضاف إلى ذلك كله قيام النظام القطري بسحب ما يقرب من 38 مليار دولار من الاحتياطي النقدي خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، وذلك لمواجهة عملية الضغط التي تعرضت لها العملية المحلية «الريال القطري». وكان البنك المركزي القطري كشف في آخر تقرير له صدر الأربعاء الماضي عن تراجع أرصدة بنوك قطر التجارية في الخارج بنسبة 21.5% خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغ إجمالي أرصدة بنوك قطر التجارية في الخارج، نحو 21.9 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، وكان هذا الإجمالي يقدر حتى نهاية مايو 2017 بنحو 27.9 مليار دولار، وذلك نتيجة قيام بنوك قطر بتنفيذ عمليات سحب من ودائعها في البنوك الأجنبية وضخها في القطاع المصرفي المحلي، لمواجهة النزوح الواسع للودائع. وفي الوقت نفسه، شهدت بورصة قطر في ختام تعاملات يوم الأربعاء الماضي أكبر انخفاض على مدى الأشهر الثمانية الماضية، حيث هبط المؤشر العام للسوق بنسبة 3.09 في المئة ليغلق عند مستوى 8653.32 نقطة، فاقدا 276.18 نقطة، وبلغت القيمة السوقية بنهاية التداولات 461.21 مليار ريال، متراجعة 206 في المئة عن قيمتها بما يوازي 12.3 مليار ريال خسائر سوقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©