السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات

أوباما يدعو الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات
16 فبراير 2011 00:29
طهران، واشنطن (وكالات) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاج على نظامهم، مشيداً بالتغيير الحاصل في مصر الذي اعتبره “نقيضاً للمثال الإيراني”. وفيما رفضت إيران تدخل الولايات المتحدة في شؤونها، طالب نواب موالون للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإعدام زعيمي المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي. واتهمت السلطات منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة المسلحة بإطلاق الرصاص خلال تظاهرات المعارضة في طهران أمس الأول مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9 رجال شرطة بجروح، لكن المنظمة نفت ذلك. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض “وجهنا رسالة قوية إلى حلفائنا في المنطقة تقول: فلننظر إلى المثال المصري كمناقض للمثال الإيراني”. وأضاف “فحوى الرسالة التي وجهناها إلى الأصدقاء كما إلى الأعداء قبل قيام التظاهرات في مصر هي أن العالم يتغير”. وتابع “هناك في الشرق الأوسط جيل جديد حركي يسعى إلى انتهاز فرصته. وإذا كان المرء يحكم أحد هذه البلدان، فعليه أن يواكب التغيير لا أن يتخلف عنه”. وقال أوباما “لا يزال هناك بالتأكيد عمل كثير للقيام به في مصر لكن ما رأيناه حتى الآن هو إشارات صحيحة”. وأوضح “مصر ستحتاج إلى مساعدة لبناء المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الاقتصاد الذي تأثر بما حصل”. وقال أوباما “استغرب أن يحتفل القادة الإيرانيون بما حصل في مصر، في حين مارسوا في الواقع عكس ما حصل تماما في مصر عبر قمع الناس الذين حاولوا التعبير عن رأيهم سلميا”. وأضاف “ما كان صحيحا في مصر يجب أن يكون صحيحاً في إيران. الشيء المختلف هو رد الحكومة الإيرانية بإطلاق النار على الشعب وضرب الشعب واعتقال الناس”. وتابع “آمل أن نستمر في رؤية الشعب الإيراني يتحلى بالشجاعة للتعبير عن عطشه إلى الحرية ورغبته في أن تكون له حكومة أكثر تمثيلاً”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت عقب اجتماعها مع أعضاء جمهوريين في الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول “إن الولايات المتحدة تدعو إيران إلى السماح لشعبها بالاستمتاع بالحقوق العالمية للتجمع والتظاهر السلمي، مثلما حدث في القاهرة”. وأضافت “ما نشهده في إيران اليوم هو شهادة على شجاعة الشعب الإيراني. نتمنى أن تحصل المعارضة والشعب الشجاع في الشوارع على الفرصة ذاتها التي رأوا أقرانهم المصريين يستغلونها في الأسبوع الماضي”. وتابعت “نعتقد أن هناك حاجة إلى الالتزام بانفتاح النظام السياسي في إيران والاستماع إلى أصوات المعارضة والمجتمع المدني وعدم اللجوء للعنف واحترام حقوق الإنسان وإجراء تغييرات سياسية ديمقراطية”. ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قائلاً لصحفيين في طهران “إن التصريحات التي أدلى بها في الأيام الأخيرة مسؤولون أميركيون تنبع من خلط بسبب التغيرات التي تشهدها المنطقة”. وأضاف “هذه التغيرات سددت ضربة لمصالح قوى الهيمنة التي تدعم النظام الصهيوني وهم يحاولون من خلال هذه التعليقات تجاهل ما جرى”. وتابع “ان التغييرات التي تطالب بها الشعوب في المنطقة هي وقف تدخل القوى الكبرى في شؤونها والاستقلال تجاه أميركا والنظام الصهيوني وحلفائهما”. ووجه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني ونواب الأغلبية المحافظة انتقادات عنيفة لقادة المعارضة موسوي وكروبي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وهتف نواب “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل” و”الموت لموسوي ولكروبي وخاتمي” و”موسوي وكروبي يجب أن يشنقا”. وقال لاريجاني “إن هذين السيدين (موسوي وكروبي) اللذين نشرا هذه الدعوة (إلى التظاهر) سقطا في فخ الولايات المتحدة. إن البرلمان يدين هذا التحرك الأميركي الصهيوني المضاد للثورة وغير الوطني لمثيري الفتن هؤلاء”. وأضاف “ألم يكن عليهما أن يتوبا بعد أن شاهدا الولايات المتحدة والنظام الصهيوني والمنافقين (التوصيف الإيراني لحركة مجاهدي خلق) والملكيين يؤيدون تحركهما؟”. وتابع “ان البرلمان سيشكل لجنة لدراسة هذا التحرك المضاد للثورة ولمعرفة كيفية التصدي له”. وأعلن قائد شرطة طهران أحمد رضا رضوان أن شخصاً واحداً قتل وجُرح 9 رجال شرطة برصاص أطلقته منظمة “مجاهدي خلق” خلال تظاهرة المعارضة. لكن عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى كاظم جلالي ذكر أن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أبلغ اللجنة بأن اثنين من أفراد “القوات الثورية والشعبية” قُتِلا وأُصيب عدد (غير محدد) بالرصاص”. وقال رضوان إن عدداً كبيراً من “المنافقين” وعدداً من “مثيري الشغب” اعتقلوا. وتابع “إن قادة الفتنة أيديهم ملوثة بالدماء ويجب أن يحاسبوا على أفعالهم”. وقال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” الجناح السياسي لمنظمة “مجاهدي خلق” في بيان أصدره في باريس “إن هذه الادعاءات الكاذبة التي لا تخدع أحداً، يحيكها النظام في حين يعلم الجميع أن القمع يأتي من السلطات وهيئاته من خلال إطلاق النار على المتظاهرين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©