الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: جولة ولي العهد «مهمة تحمل معها ثقل السعودية»

قرقاش: جولة ولي العهد «مهمة تحمل معها ثقل السعودية»
4 مارس 2018 21:23
أبوظبي، القاهرة (الاتحاد، وكالات) يبدأ صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية اليوم، أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه في يونيو 2017، حيث يزور في إطارها كلاً من مصر وبريطانيا والولايات المتحدة. وتعليقاً على ذلك، قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على صفحته في «تويتر» نشرها من لندن «من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليمياً هو زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، جولة مهمة تحمل معها ثقل السعودية السياسي وبرنامج طموح يغيّر المنطقة إيجابياً». وأضاف معاليه: «تدرك دوائر القرار الغربية أن السعودية، القطب الإقليمي المهم، تعزّز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح، وزيارة الأمير محمد بن سلمان معبرة عن هذا الموقع، هذا هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية». ويبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية جولته الخارجية اليوم لتكون مصر أولى محطاتها، حيث تستغرق زيارته 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وستكون المحطة الثانية من جولته زيارة المملكة المتحدة في السابع من شهر مارس الحالي، ولقاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ثم يتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهي محطته الثالثة والأخيرة، وستكون بدايتها يوم 19 مارس الجاري، للقاء الرئيس دونالد ترامب. واعتبرت وسائل إعلام مصرية أن اختيار صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي، مصر لتكون محطته الأولى في جولته الخارجية، يعكس حرصه على تعزيز علاقات التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، كما تؤكد الزيارة متانة ودفء العلاقات الثنائية المشتركة بين الرياض والقاهرة، اللتين تربطهما علاقات استراتيجية وتاريخية جيدة لا يمكن أن يزعزعها أي كيان أو تحالف، حيث قنوات الاتصال المفتوحة والزيارات المتبادلة. ونوهت تعليقات وسائل الإعلام بترحيب الرئاسة المصرية، في بيان أمس الأول، بزيارة ولي العهد السعودي إلى مصر، مؤكدة أنه سيحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر، وذلك تأكيداً على أزلية وعمق وقوة العلاقات التي تربطهما، حيث تعد كل من مصر والسعودية امتداداً طبيعياً للآخر من الناحية التاريخية والبشرية والسياسية، حيث إن زيارة صاحب السمو الملكي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تنسيق المواقف تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وطبقاً لمصادر مصرية، ستكون في مقدمة الموضوعات المتوقع طرحها للنقاش بين الرئيس المصري وولي العهد السعودي، موضوع اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعزمها نقل سفارتها إليها منتصف شهر مايو القادم، حيث تقع القضية الفلسطينية في قلب السياسات والتوجهات المصرية السعودية، إضافة إلى مناقشة موضوع كيفية تحجيم أيدى إيران عن العبث بأمن المنطقة العربية والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها. ويتناول اللقاء بحث موضوع المقاطعة مع قطر، ومكافحة الإرهاب، وتوحيد الجهود للقضاء عليه بكل الصور، حيث يواصل الجيش المصري عملية «سيناء 2018» ضد الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء، خاصة أن الرئيس السيسي، كان قد عرض في شهر مايو الماضي، خلال مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية التي شارك فيها الرئيس الأميركي ترامب، استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها. وقبل تقلد منصبه الحالي، ولياً للعهد، كان الأمير محمد بن سلمان زار مصر في 30 يوليو عام 2015، عندما كان ولياً لولي العهد، والتقى السيسي، واتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في مجالات تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، والعمل على جعلهما محوراً رئيساً في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية، بهدف تدشين مشروعات مشتركة، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين، لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©