7 ابريل 2008 23:58
أظهرت دراسات نشرتهـــا مؤخراً مؤسسة الأبحاث الدولية آي دي سي ) IDC ) أنه من المتوقع أن تُنفق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما مجموعه 40,5 مليار دولار على التقنيات الجديدة العام الجاري منها 9,1 مليار دولار في منطقة الخليج العربي فقط· ووفقاً للتقرير فإن من المرجح أن تنفق هذه الأموال على مبادرات وتقنيات جديدة عوضاً عن إنفاقها على تحديث الأنظمة التقنية المستخدمة حالياً·
جاء ذلك أمس خلال فعاليات المؤتمر الدولي السابع عشر لإدارة التقنية الذي بدأت أعماله في دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي، والرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، ورئيس الجامعة البريطانية في دبي·
ويُعد هذا الحدث الدولي الملتقى السنوي للجمعية الدولية لإدارة التقنية، والتي تعرف اختصاراً بالاسم (IAMOT)·
ويُقام المؤتمر الدولي السنوي لإدارة التقنية لأول مرة في منطقة الخليج العربي حيث يوفر فرصة مهمة جداً لتحليل إمكانية قيام التقنيات بتوفير حلول عملية للتحديات التي تواجهها الشركات في المنطقة· وسيحضر المؤتمر كبار الممثلين عن بعض كبرى الشركات في العديد من القطاعات الاستراتيجية، بمن فيهم رؤساء تنفيذيون ومدراء تقنية من قطاعات مثل الإنشاءات والعقارات والطاقة، والقطاع العام·
و قال د· عبد الله الشامسي، نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي: ''من خلال مشاركة المعلومات الخاصة بالتحديات التي تواجهها المشاريع العملاقة في المنطقة، نضمن بذلك أن المشاريع المستقبلية ستكون في موقع أفضل يمكنها من استخدام التقنية إلى أبعد الحدود· ولا شك أن هذا سيكون له أثر اقتصادي كبير''·
وقال بروفيسور طارق خليل، رئيس الجمعية الدولية لإدارة التقنية: ''تشهد منطقة الشرق الأوسط حالياً العديد من الخطوات الرائدة في مجال التقنية، وأصبح الوقت الآن مناسباً لجلب المؤتمر الدولي السنوي لإدارة التقنية إلى دبي· وتُشكل التقنية عامود الأساس الذي ترتكز عليه العديد من المشاريع العملاقة في المنطقة، ومن خلال الإدارة الحكيمة لهذا التقنية حققت الشركات والمؤسسات في المنطقة نتائج رائعة''· ومن بين المواضيع المهمة المطروحة في المؤتمر الدروس المستقاة والتي ستُمكن الشركات في المنطقة من تسخير التطورات التقنية للتنافس على مستوى عالمي، وذلك من خلال توسيع دور اقتصاد المعرفة، التي تجسد رؤية حكومة دولة الإمارات·
وتعرض شركة نخيل خلال المؤتمر عرضاً تقديمياً مهماً سيركز على مركز المعرفة والتقنية التابع للشركة، والذي تم تصميمه لإدارة تدفق التقنية والمعلومات داخل مشروع نخلة جبل علي، وهي واحدة من أكبر الجزر الاصطناعية حول العالم·
و قال مروان القمزي المدير التنفيذي لمشروع نخلة جبل علي: ''بالإضافة إلى أن نخلة جبل علي تُعد مشروعاً عقارياً فريداً إلى أبعد الحدود، تطلب المشروع استحداث تقنيات رائدة وغير مسبوقة لدعم مشاريعها الإنشائية· والدروس التي تعلمناها من جراء تنفيذ هذه التقنيات قد يكون لها الأثر الكبير على المشاريع العمرانية الأخرى، سواء على اليابسة أو الماء''·
وبالإضافة إلى قطاع الإنشاءات، يناقش المؤتمر عدداً من المشاريع المهمة في القطاع الحكومي وقطاع الخدمات المالية والهندسة·
ومن الشركات التي ستتحدث في المؤتمر : نخيل، وشركة جي أم أو الأسترالية احد، وجامعة آرهويس الدانمركية Aarhuis University، وشركة آتكينز العالمية Atkis ، وشركة سيمنز Siemens، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، وهيئة آل مكتوم الخيرية·
وتُعد مهمة الحصول على هذه التقنيات وتنفيذها بنجاح، وضمان تسخيرها لتعزيز الكفاءة والفعالية، مهمة جداً إذا ما أرادت الشركة بالاستفادة القصوى من هذا استثمارها في التقنية· ويجمع المؤتمر الأكاديميين والممارسين من قطاعات عدة، مثل الإنشاءات والخدمات المالية، والمؤسسات الحكومية، والقطاع العام، لتوطيد العلاقات ما بين القطاعات العاملة في الإمارات ونظرائها من كافة أنحاء العالم·
المصدر: دبي
عدد اليوم
