ميقاتي يضع آخر اللمسات على حكومة «تكنوقراط» لبنانية

جودت صبرا (بيروت) - يعكف الرئيس نجيب ميقاتي المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على وضع اللمسات الأخيرة على حكومة تكنوقراط تتكون من 24 وزيراً، مدعوماً من الأكثرية الحديثة (8 مارس) بعدما أبلغ رفض فريق 14 مارس المشاركة في حكومة وصفها بـ”الانقلابية” وجدد شروطه للمشاركة “الالتزام بمبادئ ثورة الأرز”. وشكل احتفال “البيال” في الذكرى السادسة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ورفاقه امس الأول، وما تضمنه من هجوم مباشر على قوى 8 مارس والرئيس ميقاتي، رسالة واضحة إلى الرئيس المكلف، الذي بادر إلى تنشيط تحركه، والتقى ليل أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري على عجل، ثم التقى رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل في مكتبه في فردان وناقش معهما مطولاً في التشكيل الحكومي اسماء وحقائب، وظل على اتصال دائم برئيس البرلمان نبيه بري للتشاور. وقالت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي لـ”الاتحاد” “إن الرئيس المكلف حسم خياراته بتشكيل حكومة تكنوقراط يراعي فيها التوازن الطائفي، وهي ستضم اختصاصيين في المجالات كافة لتكون حكومة إنقاذ حقيقية”. وأشارت إلى أنه تأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن فريق 14 مارس يماطل وليس لديه نية في المشاركة، خصوصاً بعدما اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في “البيال” خروجه الى المعارضة. ويرد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله اليوم على مهرجان “البيال” وبيان دار الفتوى خلال إحياء ذكرى شهداء قادة المقاومة الذي يقام عصراً في ضاحية بيروت الجنوبية في خطاب يبث عبر شاشة عملاقة. وكان لافتاً الدخول الاميركي بقوة على خط تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على لسان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، التي اتهمت في أحاديث تلفزيونية بثت في بيروت امس “حزب الله” بأنه يشكل قوة مناوئة للدولة في لبنان وقالت: “ان هذا يسبب قلقاً كبيراً على لبنان والشعب اللبناني يستحق ما هو افضل وأن يحصل على احترام لديمقراطيته”.