الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطيـــور تترك بلادهــــــا ·· كرمى لعين الإمـــارات

الطيـــور تترك بلادهــــــا ·· كرمى لعين الإمـــارات
15 ديسمبر 2007 21:57
في الشتاء·· تنتعش الحياة كلها في الإمارات، كل شيء يبدو مبتهجاً سعيداً بالبرودة الدافئة في تناغم قليلا ما يحصل في أي مكان آخر في العالم، هذا التناغم يجعل الإمارات مزارا وملاذا لآلاف الطيور الصغيرة التي تهرب من البرد القارس في مواطنها الأصلية لتعيش دفء الشتاء هنا في الإمارات· طيور الزقزاق الذهبي الباسفيكي هي أول الواصلين من الطيور المهاجرة، وتسافر مسافات بعيدة حيث تأتي من شمال شرق سيبيريا لتلقي رحالها في المروج الرطبة وبعض السبخات، بعدها تصل طيور الجشنة بنوعيها، والذعره البيضاء التي تعشق شتاء الإمارات فتبقى فيها إلى نهايته· وفي نوفمبر تتسابق الطيور لحجز أماكنها في شواطئ وخيران الإمارت، وفيه تصل قبرة الحقول وجشنة الماء والحميراء دبساء والقليعي والمطوق والسمنة المطربة والزرزور لكن قلة منها فقط تبقى حتى أواخر الشتاء· ولا تقتصر هجرة الشتاء على طيور الماء فقط بل يمكن رؤية بعض الطيور الجارحة مثل المرزة الباهته والحميمق والعقاب المنقط أثناء مرورها، كما تبدأ طيور العقاب النساري المحلية في بناء أعشاشها في بعض الجزر والجروف الصخرية· إن تعداد الطيور التي تصل إلى الإمارات في الشتاء يبدو عملية صعبة لأن البيئة الغنية هنا والشتاء الدافئ يجذبان مئات الأنواع من الطيور، والغريب أنها تتعايش مع بعضها بطرق مختلفة· وهناك بعض الطيور الخواضة ''لأنها تخوض في الماء'' تحكم السيطرة على الخيران والسبخات مثل الزقزاق المطوق والزقزاق الرمادي والطيطوي الغير والدريجه والبقويقه موشمة الذيل والكروان والطيطوي أحمر الساق· أما الساحل فهو ملك النوارس التي تعشقه، وبخلاف النورس البحري المستوطن لشطآن الإمارات تأتي بعض النوارس المهاجرة مثل النورس الأسخم والنورس أسود الرأس والنورس أصفر القدم والنورس الأرميني لتشاركه عشق السواحل· وتختار بعض الطيور جزر الإمارات لتعشش فيها بعيدا عن البحر، ونستطيع أن نرى مجموعات طيور الخشنة وهي تصطاد أسماك المياه الضحلة وطيور الغاق السقطري التي يمكن مشاهدة مجموعات كبيرة منها من على اليابسة· في حين تحب بعض الطيور الصحارى والرمال، وتتوغل في اليابسة لتسكن المناطق شبه الصحراوية مثل: القبرة الصغيرة وهازجة الصحراء وأبلق البادية وهازجة الصحراء الصغيرة· باختصار، هنا بانوراما رائعة يرسمها الشتاء ليضيف إلى جمال المناخ والطقس جمالاً آخر· وعندما يجتمع جمال الطبيعة مع الجو البديع في إماراتنا البهية، ويقترنان بمشهد الطيور المحلقة في السماء أو تلك التي تتهادى على الشواطئ يكتمل المشهد في انتظار العيون التي تقدر الجمال· عندها، احمل كاميرتك وخيالك واذهب بعيدا في المدى، تأمل في الحسن المتناثر في كل ما حولك، ولا تنس وأنت تستمتع بالشتاء الرائع وتتأمل المشهد البديع أو تصور ''السنونو'' الساحرة، أذكى الطيور المهاجرة التي لا تتعب نفسها كثيرا بالترحال بل تركب السفن وتعيش فيها إلى أن تصل الموانئ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©