الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد زين·· يقتحم مهرجان دبي السينمائي بلا قلب !

أحمد زين·· يقتحم مهرجان دبي السينمائي بلا قلب !
15 ديسمبر 2007 22:02
واحد من عشرات المواهب السينمائية الإماراتية الواعدة الذين عشقوا الفن السابع، وسعوا إلى امتلاك أدواته كهواة على طريق الاحتراف، ولم يفوت فرصة واحدة لاكتساب الخبرات والمهارات والتقنيات السينمائية ليصبح أحد المخرجين الشباب الذين يتوقع لهم مستقبلاً فنياً مشرقاً في عالم صناعة السينما· أحمد زين·· مخرج إماراتي استطاع خلال سنوات قليلة، وبجهد ومثابرة ذاتية، وبدعم وتشجيع مباشر وغير مباشر من ''مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون'' أن يكون من بين الأسماء الإماراتية البارزة الذين يشقون طريقهم إلى هذا الفن· أخرج ستة أفلام قصيرة واختير فيلمه ''بلا قلب'' ضمن تسعة أفلام إماراتية قصيرة للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي انطلقت فعالياته في التاسع من هذا الشهر ضمن ''أصوات إماراتية''· عن فيلمه الأخير المشارك في مهرجان دبي السينمائي 2008 يقول أحمد زين: الفيلم روائي قصير مدته 25 دقيقة، ويعد من أفلام الجريمة والاثارة والتشويق، وهو من إنتاج ''مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون''، وتمثيل مجموعة من الشباب الإماراتيين الواعدين وهم: نواف الجناحي، وسعيد عوض وشادية وهاني الشيباني· فكرة الفيلم فكرة الفيلم تدور حول قصة زوج وزوجة يعيشان مشاكل أسرية واجتماعية معقدة، وكل منهما يرغب في التخلص من الآخر، حيث يكتشف الزوج خيانة الزوجة، ومن ثم يقرر التخلص منها بالقتل، لكنه لا يفضل أن يدفع حياته ثمناً لهذه الخائنة، ومن ثم يفكر في استغلال شقيقها بتحريضه على قتلها غسلاً للعار والشرف، وحتى لا يتورط هو في دفع ثمن جريمته· واذا كانت الفكرة قديمة سينمائياً، إلا أن المخرج أحمد زين يقول: نعم الفكرة قديمة وسبق معالجتها سينمائياً ودرامياً، لكنني أعتمد على تحقيق عناصر أخرى في جذب اهتمام المشاهد وإثارة انتباهه وتركيزه الشديد لفهم الفيلم وغموضه، وقد تكون هذه هي سمات الأفلام الروائية القصيرة· أردت أن أعالج ظاهرة الخيانة كسلوك مستهجن ومرفوض دينياً واجتماعياً وأخلاقياً بأسلوب جديد ومؤثر، والحمد لله حاز الفيلم على أكثر من شهادة تقدير من قبل النقاد، ولقي ردود فعل إيجابية من قبل الجمهور عند عرضه في أكثر من مهرجان، وهو يتضمن رسالة سينمائية قصيرة ومؤثرة، وهو ما نهدف إليه من الفيلم· وعن مسيرة مسابقة ''أفلام من الإمارات'' يقول أحمد زين: إن المسابقة تهدف في الأساس إلى تشجيع المواهب السينمائية المحلية، والانتاج السينمائي المحلي، وتحفز الشباب نحو تنمية مواهبهم وإبداعاتهم في مجال الرواية والتصوير والتسجيل والإخراج والرسوم المتحركة وكافة عناصر العمل السينمائي، وقد حققت أهدافها، وتطورت التجربة إلى حد كبير بفضل دعم ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' و ''مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون''، ثم مهرجان أبوظبي ودبي السينمائيين، وإقامة فرع لأكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي، وهي كلها عوامل تشجع على الإنتاج السينمائي· ومن شأن تكرار التجارب أن يصقل الخبرات المحلية، ويتيح فرصاً أوسع للإنتاج والاستثمار في مجال السينما· نتائج ملموسة أما عن النتائج الإيجابية الملموسة من التطور الحاصل محلياً على صعيد الأنشطة والفعاليات السينمائية فيرى أحمد زين أن مثل هذه المسابقات، والمهرجانات سيسهم بلاشك في إيجاد قاعدة عريضة من الهواة والمحترفين وإقبال كبير من المواهب الواعدة على العمل السينمائي على كافة الصعد، وهذا ما شاهدناه عبر تزايد أعداد المشاركين من المواهب المحلية في المهرجانات السابقة، وتنامي الوعي، وتحفيز كثير من أصحاب رأس المال نحو الإقدام على الانتاج، فضلاً عن اكتساب الخبرات· وأظن أن أبوظبي ودبي تمثلان سوقاً سينمائياً استهلاكياً واسعاً لوجود عدد كبير من الجنسيات والثقافات المختلفة التي تستوعب وتقبل على دور العرض إلى جانب وجود عدد كبير من الفضائيات، مما يسهم إيجابياً على صعيد التسويق· ولعل المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال قد أدركوا إمكانية إقامة صناعة سينمائية محلية مستفيدين من كافة الخبرات والتجارب والمدارس العالمية في صناعة السينما، كل هذه العوامل من شأنها أن تخلق وتطور صناعة سينما إماراتية واعدة· أما عن التحديات التي تواجه صناعة السينما في الإمارات فيقول أحمد زين: المسألة ليست سهلة بكل تأكيد، لكن علينا أن نحدد الجوانب المشجعة، وفي مقدمتها دعم ومساندة الأجهزة الرسمية، والقائمين على الثقافة والفنون في الإمارات وتشجيعهم المستمر لكافة الجهود الرامية إلى تطوير هذا الجانب، ثم وجود رأس مال قادر على إيجاد أرض خصبة، وإتاحة المجال المناسب لحركة إنتاجية نشطة، فضلاً عن وجود مواهب وكوادر شابة متحمسة ولديها طاقات هائلة، وما من شك أن انعقاد المهرجانات وتنظيم المسابقات، واستحداث أكاديمية عالمية للفيلم من شأنه أن يتيح لهؤلاء الشباب فرصاً أكبر لاكتساب الخبرة، كذلك أؤكد على تشجيع الابتعاث الخارجي للدراسة والاطلاع على مدارس عالمية كبيرة في صناعة السينما· وإنني من أشد المتفائلين بأن نجني ثمار هذا الجهد قريباً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©