الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشكلة الاحتباس الحراري·· حلّها في بطون المواشي!

مشكلة الاحتباس الحراري·· حلّها في بطون المواشي!
15 ديسمبر 2007 22:04
أفادت نتائج دراسة علمية أجريت مؤخرا من قبل عدد من العلماء والخبراء أن التقليل من تناول واستهلاك اللحوم الحمراء من شأنه أن يساعد على إبطاء عملية الاحتباس الحراري التي تمر بها الأرض، وذلك من خلال التقليل من أعداد الدواجن والمواشي والدواب، وبالتالي التقليل من كميات غاز الدفيئة ''الميثان''، التي تبعثها بطون الحيوانات المنتفخة والمملوءة بهذا الغاز الضار· ونصح عدد من الخبراء في عدد من المجلات الطبية والمتخصصة في مجال الطاقة أنه يتوجب علينا تناول واستهلاك كميات أقل من ساندويتشات ''البورجر'' و ''ستيك'' اللحم· وأشاروا إلى أن تقليل الاستهلاك العالمي من اللحوم الحمراء بنسبة لا تقل عن (10%) من شأنه أن يقلل من كمية الغازات التي تنبعث ويتم إخراجها بفعل الأبقار والخراف والماعز· ومن الطرق الأخرى للتقليل من غازات الدفيئة التي تتسبب في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري ذات النتائج الكارثية على كوكب الأرض، عدم إطعام المواشي الحبوب عالية الجودة· وتشير أرقام الإحصائيات إلى أن غازات بطون المواشي والدواجن تشكل ربع إجمالي كميات غازات الدفيئة المنبعثة حول العالم أجمع، وهذا لا يترك لنا مجالا أو خيارا أفضل من التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء· يُذكر أن كمية اللحوم المستهلكة حول العالم تختلف من منطقة إلى أخرى، فشعوب الدول المتقدمة تستهلك ما يقارب 224 جراما من اللحوم الحمراء يومياً، أما في أفريقيا، فتستهلك الأغلبية حوالي 31 جراما يومياً· وبنمو الطلب العالمي على اللحوم، يخشى العلماء من ازدياد إنتاج المواشي والدواجن والدواب، مما يعني زيادة كميات غازات الدفيئة مثل غاز الميثان، وغاز أحادي النيتروجين، الأمر الذي يساهم بدوره في ارتفاع درجات الحرارة· الجدير بالذكر أن الشعب الصيني يستهلك اليوم كميات مضاعفة من اللحوم مقارنة بالكميات المُستهلكة قبل عقد مضى· ولا يخفى على أحد حجم التعداد السكاني الصيني، ولكم أن تتخيلوا النتائج· وأشار الدكتور جون بولز، خبير الصحة العامة بجامعة كامبريدج، أحد المشرفين على الدراسة الأخيرة، إلى أنه في حال بلغ متوسط الاستهلاك العالمي من اللحوم حوالي 90 جراما يوميا، فإن هذا يعد كفيلا بتقليل مستويات غازات الدفيئة، وبالتالي إبطاء وتيرة سرعة تغير المناخ· علاوة على ذلك، يساهم تقليل استهلاك اللحوم الحمراء في تحسين وتقوية الصحة العامة، وتقليل عدد المُصابين بأمراض القلب، والسرطان· وكانت إحدى الدراسات العلمية قد أكدت على ضمان تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون بمقدار الثلث، وذلك بعد خفض كمية استهلاك اللحوم الحمراء في النظام الغذائي المتبع لتصل إلى 100 جرام فقط· ليس هذا فحسب، بل تشير الدراسات الطبية إلى أن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء يساهم كذلك في خفض نسبة البدانة والسمنة المفرطة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©