16 فبراير 2011 00:30
جوبا (رويترز) - قال جيمس كوك وزير الشؤون الإنسانية بحكومة جنوب السودان أمس إن هجمات شنتها ميليشيا منشقة في ولاية جونقلي الغنية بالنفط في الجنوب أسفرت عن سقوط 211 قتيلا وهو ما يمثل تقريبا ضعف تقديرات سابقة لعدد القتلى.
وأضاف :”قتل 211 شخصا وأصيب 109، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال وقساوسة”. وتابع كوك العائد لتوه من المكان الذي شهد قتالا في مقاطعة فانجاك بولاية جونقلي أن عشرة أشخاص آخرين لقوا حتفهم في وقت لاحق في المستشفى.
ولا تتضمن الأرقام التي ذكرها عدد الضحايا في صفوف الميليشيا. وقال جيش جنوب السودان إن قوات موالية لجورج أتور - وهو ضابط جيش كبير سابق تمرد بعد هزيمته في انتخابات أجريت العام الماضي- شنت سلسلة من الهجمات في جونقلي الأسبوع الماضي.
وكان الجيش ذكر في وقت سابق من اليوم أن 105 قتلوا، بينهم أكثر من 30 من رجال أتور. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أتور. وأشعل العنف مجددا مخاوف بالنسبة للوضع الأمني في المنطقة التي اختار فيها الناخبون بأغلبية ساحقة في استفتاء أجري الشهر الماضي إعلان الاستقلال عن الشمال. وتقود مجموعة توتال الفرنسية للنفط كونسورتيوم يسيطر على امتياز للنفط غير المستغل بصورة كبيرة في ولاية جونقلي.
من جانب آخر، قال مسؤولون إن جماعة غاضبة قتلت ثلاثة تجار في مدينة أبيي التي تشهد اضطرابا في السودان مما يشير إلى تصاعد التوتر في هذه البلدة التي يتنازعها شمال البلاد وجنوبه وهما على شفا الانفصال. وتجمع الحشد بعدما حاول جندي الدخول سيرا على الأقدام إلى السوق الرئيسية في أبيي ومعه مسدس يوم السبت.
وقال دينق أروب كول الزعيم الإداري للمنطقة إن الجندي أطلق النار في الهواء بعدما أبعدته الشرطة. وأضاف أن شباباً من قبيلة الدينكا نجوك المرتبطة بالجنوب انقلبوا على التجار الشماليين. وتابع أن تاجرين ضربا وثالثا تعرض لإطلاق نار.
وقال “كانت هناك فوضى. حينما سمع الناس دوي إطلاق نار شعر الجميع أن شيئا خطيرا يحدث. فهاجمت مجموعة غاضبة التجار. إنه شيء نابع من حالة غضب عام من الموقف”.
عدد اليوم
