سجلت شركة موانئ دبي العالمية التي تعد رابع اكبر مشغل لموانئ الحاويات في العالم نموا نسبته 52% في صافي الأرباح خلال العام 2007 الى 420 مليون دولار أي ما يوازي 1,54 مليار درهم، مقابل 276 مليون دولار في العام ،2006
وأعلنت الشركة عن دفع 1,33 سنت أميركي ربحاً للسهم عن السنة المالية الماضية رغم انه لم يمض على تحولها الى مساهمة عامة سوى 4 أشهر الأمر الذي اعتبره رئيسها سلطان أحمد بن سليم سابقة إيجابية·
وتمثل التوزيعات 20% من الأرباح· وفي حال موافقة المساهمين، سيتم دفع أرباح الأسهم بتاريخ 2 يونيو 2008 إلى المساهمين العاديين المقيدين في سجل المساهمين كما في 29 أبريل ،2008 علماً بأن 25 إبريل 2008 هو تاريخ آخر تداول للاستحقاق يتم فيه صرف أرباح الأسهم·
وأكد بن سليم في مؤتمر صحفي صباح أمس في دبي ثقته في قدرة الشركة على مواصلة النمو السريع لأعمالها رغم تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، غير انه اعترف في الوقت ذاته أن أداء سهم الموانئ في بورصة مركز دبي المالي العالمي ''دايفكس'' مخيب للآمال، لكنه تمسك بالقول إن أداء السهم لا يعكس أداء الشركة وإنما يمثل نتيجة طبيعية لوضع أسواق الأسهم العالمية·
وقال: ''نحن كشركة عالمية يتأثر سهمنا بما يحدث في أسواق العالم، لكن أعمالنا قوية وتنمو بمعدلات متسارعة، أضف الى ذلك انه لا يمكن الحكم على سهم خلال 4 أشهر فقط··''·
وكان سهم الموانئ قد أدرج في ''دايفكس'' عند 1,30 سنت غير انه تدهور دون مستوى الدولار الواحد، وبلغ أدنى سعر يسجله منذ الإدراج 73 سنتاً، وفتح السهم أمس في بورصة ''دايفكس'' عند 94 سنتاً مقابل 92 سنتاً عند إغلاق أمس الأول·
ورداً على سؤال للاتحاد حول مساهمة الأعمال المحلية، خاصة ميناء جبل علي الذي وصفه أنيل واتس الرئيس التنفيذي للشركة بجوهرة التاج، في إيرادات وأرباح موانئ دبي قال يوفراج ناريان المسؤول المالي الأول في موانئ دبي العالمية إن جبل علي يمثل 30% من الإيرادات، غير أن بن سليم أوضح أن هذه النسبة مرشحة للتراجع التدريجي مع توسع الأعمال الخارجية·
وكانت الشركة قد أطلقت اكبر إصدار أولي في تاريخ المنطقة بقيمة خمسة مليارات دولار في نوفمبر الماضي·
وقالت موانئ دبي العالمية إن نتائجها التي وصفتها بالممتازة جاءت نتيجة للنمو الكبير في حجم أعمالها إثر فوزها بمشاريع جديدة تزامنت مع التخطيط لعمليات توسعة الطاقة الاستيعابية لتلبية الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة لعملائها على المستوى العالمي·
وحققت الشركة معدل نمو قوياً في العائدات بنسبة 32% إلى 2,731 مليار دولار، كما ارتفع الربح المبدئي المعدل بعد الضرائب وتكلفة التمويل والاستهلاك بمعدل 56% إلى 1,1 مليار دولار مع ارتفاع الهوامش إلى 40,3%، مقابل 34% في العام السابق وارتفعت أرباح عمليات الشركة المستمرة بعد اقتطاع الضريبة بنسبة 52% إلى 420 مليون دولار·
وبلغ صافي النقد من النشاطات التشغيلية مليار دولار، فيما بلغت أرباح السهم المبدئية 2,26 سنت أميركي، وبلغ ربح السهم 1,33 سنت أميركي للسهم·
وقال سلطان بن سليم: ''إن هذه النتائج ممتازة بالفعل، وقد كان لمحفظة موانئ دبي العالمية الرائدة دور كبير فيها، حيث إنها تستفيد من الطرق التجارية النشطة الممتدة من آسيا إلى أوروبا والنمو الذي يشهده قطاع شحن الحاويات في اقتصادات الأسواق الناشئة المتنامية بشكل سريع· وبهذا فإننا نؤكد استمرارنا في نهجنا هذا''·
وأضاف ''إن هذه النتائج التي تحققت من خلالها زيادة بمعدل 52% في الأرباح، تزامنت مع فوز الشركة بمشاريع كبيرة وقيامها بالطرح الأولي للاكتتاب العام على أسهمها، إضافة إلى دخولها الناجح لأسواق القروض العالمية للمرة الأولى خلال العام، ولا شك أن دخولنا أسواق القروض والأسهم العادية قد ساهم في بناء قاعدة مالية متينة تدعم نمونا المستقبلي''·
وأكد بن سليم استمرار موانئ دبي العالمية في الاستثمار لضمان النمو المستقبلي للشركة· وأشار إلى أنه مع أخذنا في الاعتبار القاعدة الاستثمارية العريضة لأعمالنا والإقرار في الوقت ذاته بأننا شركة تتميز بأدائها المالي القوي مع قدرتنا على تمويل مجموعة مشاريعنا الحالية التي تضم 13 مشروعاً جديداً، أوصى مجلس إدارة الشركة بأن تكون قيمة أرباح الأسهم 1,33 سنت أميركي لكل سهم عادي للعام ،2007 وهذه القيمة أعلى مما كان متوقعاً''·
وأضاف ''تميز التبادل التجاري في الشهرين الأولين من العام 2008 بالقوة، مع ارتفاع إجمالي مناولة الحاويات قياساً للفترة المماثلة من العام الماضي، وعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكراً وأن النمو في قطاع الأسواق العالمية لا يزال غير مؤكد، إلا أننا في موقع يؤهلنا لنؤكد ثقتنا بتحقيق نتائج أفضل هذا العام''·
وتعد موانئ دبي العالمية من أكبر مشغلي المحطات البحرية في العالم، حيث تتولى تشغيل 43محطة بحرية و13 مشروعاً جديداً موزعة في 28 دولة، ويصل عدد موظفيها الى نحو 30 ألف موظف·
وقامت الشركة في العام 2007 بمناولة ما يزيد على 43,3 مليون حاوية نمطية ''أي حاوية قياس 20 قدماً'' في عمليات امتدت من الأميركيتين إلى آسيا، أي بزيادة قدرها 18% مقارنة بالعام ،2006 مع توفر طاقة استيعابية عالمية تزيد عن 48 مليون حاوية نمطية· ويتوقع لهذه الطاقة الاستيعابية أن تشهد زيادة مؤثرة في السنوات المقبلة بفضل مجموعة من مشاريع التطوير والتوسع المؤكدة في أكثر الأسواق نمواً، وتشمل الهند والصين، وأسواق الشرق الأوسط، وستبلغ الطاقة الاستيعابية حوالي 90 مليون حاوية نمطية بحلول العام ·2017
عدد اليوم
