100 % نسبة النجاح في الرياضيات في 6 مدارس بـ الغربية

أنهت العديد من مدارس المنطقة الغربية تصحيح امتحانات مادة الرياضيات بعد حالة الاكتئاب التي أصابت غالبية الطلبة والطالبات عقب الأسلوب الجديد التي ظهر به امتحان الرياضيات هذا العام، والذي لم يألفه الطلاب ولم يتدربوا عليه، وبالرغم من الشكوى الجماعية التي صاحبت الامتحان، إلا أن أعمال التصحيح ورصد الدرجات أكدت ارتفاع نسبة النجاح هذا العام في مدارس البنات والتي تجاوزت أكثر من 88% في الورقة الامتحانية، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة النجاح العام في المادة إلى 90 % بعد احتساب الدرجات الكلية للفصل الدراسي الأول، بينما بلغت نسبة النجاح في الورقة الامتحانية لمدارس البنين 62 %، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة أيضاً عقب احتساب الدرجات الكلية للفصل الدراسي الأول· واستطاعت 6 مدارس من بين 18 مدرسة من تحقيق الدرجة الكاملة في نسبة النجاح بعد أن بلغت نسبة النجاح في المدارس الست 100 %، كما حقق 48 طالباً وطالبة درجات مرتفعة فوق 90 %· وحول أسباب الشكوى الجماعية التي صاحبت أسئلة امتحان الرياضيات والتي استمرت حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، أكد محمد سميح مصطفى موجه الرياضيات بالمنطقة التعليمية الغربية أن الامتحان لم يخرج عن المناهج التي تمت دراستها خلال الفصل الدراسي الأول وإن كان قد جاء مخالفاً للأنماط التقليدية التي تعود عليها الطالب خلال الأعوام الدراسية الماضية وهو ما أدى إلى حالة الشكوى الجماعية لدى الطلبة والطالبات عقب الامتحان· وأكد سميح أن الامتحان اعتمد على نموذج جديد لقياس مدى قدرة الطلاب على الفهم والاستيعاب والتفكير المنطقي واستخدام النماذج الرياضية في المواقف الحياتية المختلفة والبعد عن النمطية والحفظ والتكرار والمذاكرة من أجل الامتحانات فقط وهو الأسلوب الذي أعلنت الوزارة عن انتهاجه خلال المرحلة المقبلة· وأكد محمد سميح أن إدارة المنطقة الغربية منذ بداية العام الدراسي وهي تؤكد ضرورة الاعتماد على ملكة التخيل والابتكار في التطبيق والفهم والاستيعاب دون الحفظ والتلقين حتى لا يفاجأ الطلاب بنماذج مختلفة عن الأسئلة التقليدية التي كانت تتم خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه بالرغم من حالة الشكوى الجماعية من الطلاب والأهالي في المنطقة الغربية إلا أن أعمال التصحيح ورصد الدرجات أكدت ارتفاع نسبة النجاح في مدارس البنات، كما نجح جميع طلاب وطالبات بعض المدارس مما يؤكد أن الأسئلة لم تكن خارج المنهج، بل كانت من صميم المنهج، ولكن الاختلاف الوحيد هو نمط الأسئلة الابتكاري·