الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يأمل أن يكون 2008 عام السلام

عباس يأمل أن يكون 2008 عام السلام
16 ديسمبر 2007 01:43
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله بأن يكون العام المقبل 2008 ''عام السلام'' الذي تعيش فيه الدولتان الفلسطينية والاسرائيلية جنبا الى جنب ''بأمان وسلام''· وقد وصل عباس أمس إلى باريس ، للمشاركة في مؤتمر الدعم الاقتصادي للدولة الفلسطينية الذي يعقد غدا في العاصمة الفرنسية بحضور تسعين دولة· ويلتقي عباس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل المؤتمر، ويتوجه الثلاثاء الى لندن للقاء رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون · ويأتي مؤتمر الاطراف المانحين إثر اجتماع انابوليس الذي انتهى الشهر الفائت بإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط بين اسرائيل والفلسطينيين بعدما تعطلت سبعة أعوام· وقال مسؤول اميركي ان ''الولايات المتحدة سوف تقدم مساهمة سخية (···) بأكثر من 500 مليون (دولار)'' للسلطة الفلسطينية·وفي الوقت نفسه، أطلع صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط،على ''النتائج التدميرية'' التي ترتبت على قرار الحكومة الاسرائيلية طرح عطاء لبناء 307 وحدات استيطانية في مستوطنة ''هار حوما'' في جبل أبوغنيم بين القدس الشرقية وبيت لحم، وعلى الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة منذ مؤتمر انابوليس· وطالب عريقات الادارة الاميركية بإلزام اسرائيل بإلغاء العطاءات الاستيطانية ووقف الاعتداءات العسكرية، وإعطاء السلام الفرصة التي يستحقها· ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن عباس قوله خلال حضوره مساء الجمعة في عمان حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة ''الأرض القابضة'' وشركة ''صندوق الاستثمار الفلسطيني'' قوله ان ''المؤتمر (انابوليس) يعتبر فرصة ثمينة يجب ان نستغلها من اجل إطلاق عملية السلام ونأمل ان يكون عام 2008 عام السلام نوقع فيه اتفاقية سلام مع الجانب الاسرائيلي لتعيش الدولتان الفلسطينية والاسرائيلية بأمان وسلام''· ورفض عباس الانتقادات التي وجهت ''قبل وبعد انابوليس'' مؤكدا على انه ''خطوة أساسية باتجاه عملية السلام وان الحضور المكثف للأشقاء العرب والمسلمين والدول الصديقة ، دليل على جدية المؤتمر وأهميته''· وأشار إلى ان ''مؤتمر الدعم الاقتصادي الذي سيعقد في باريس (الاثنين) بحضور تسعين دولة من دول العالم يشكل ظاهرة اقتصادية مهمة ستترجم أرقاما محسوسة تساعد الشعب الفلسطيني في النهوض والنمو وكذلك مؤتمر موسكو الذي يهدف الى التأكيد والمتابعة لعملية السلام لدليل على ان تكون كل جوانب الحياة الى الافضل''· وأكد المهندس محمد حسونة وزير الاقتصاد في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية لـ''الاتحاد'' ان هناك تفاؤلا وردا إيجابيا من قبل الدول المانحة فيما يتعلق بدعم السلطة الفلسطينية، وأضاف وهو في طريقه الى باريس وعدد من الوزراء برفقة رئيس الوزراء سلام فياض لحضور المؤتمر يوم غد ، ان هناك ممثلين عن 90 دولة ومنظمة ومؤسسة دولية ستشارك في توفير 6,5 مليار دولار للأراضي الفلسطينية لتغطية خطة التنمية والإصلاح التي سيطرحها فياض على المؤتمر، ولتغطية ميزانية السلطة المخصصة أيضا، لتنفيذ مشاريع واسعة في إطار الإعداد لبناء الدولة الفلسطينية· وأوضح ان الخطة التي تحتاج الى ثلاث سنوات عمل، قد تحتاج بسبب المعيقات الاسرائيلية، الى أكثر من ذلك· وقال خليل الحية القيادي في حركة ''حماس'' ان مؤتمر الدول المانحة، ومثيلاته من اللقاءات الدولية غالبا ما تأتي على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني الوطنية ''وما رشح من معلومات يؤكد ان حكومة سلام فياض قدمت تصورا واضحا لا يدع مجالا للشك ،بأن اللقاء سيكون بمثابة ضربة جديدة لوحدة الشعب الفلسطيني وكينونته السياسية، فعندما يقدم فياض تصورا واضحا يقضي باستثناء غزة من المساعدات الدولية ، وبالتالي تهميش جزء مهم من الوطن، فهذا يدل على الاتجاه الذي تذهب به القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، فهذه السياسة تتساوق مع ''خريطة الطريق'' خاصة الشق الأمني منها، وذلك لضرب مشروع المقاومة وتفكيك البنية التحتية لكافة الفصائل''·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©