واشنطن توافق على نقل إدارة مخيمات دارفور إلى القوة المختلطة

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش وافق على نقل 34 مخيما ومرافق متصلة بها تديرها الولايات المتحدة إلى البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في منطقة دارفور غرب السودان· وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض إن الولايات المتحدة ستسلم في الاول من يناير معدات مخيمات وأجهزة اتصالات ومعدات دعم أخرى قيمتها حوالي 40 مليون دولار تقوم بتشغيلها وصيانتها منذ عام 2004 · واضاف قائلا ''الانتشار السريع والناجح لعملية نشطة للامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور يبقى في مقدمة أولويات الإدارة ·· استخدام البنية التحتية القائمة لدعم حفظ السلام في دارفور حيوي لقدرة البعثة على الانتشار بسرعة والاضطلاع بمسؤولية حفظ السلام في دارفور''· ويحث بوش على إرسال المزيد من الجنود والمعدات لدعم سبعة آلاف من جنود الاتحاد الافريقي يحاولون المساعدة في إنهاء الصراع في دارفور الذي وصفه الرئيس الأميركي بأنه إبادة جماعية· في غضون ذلك صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة الذي أنهى دورته السادسة في جنيف لصالح استمرار منصب المقرر الخاص للسودان لمدة عام آخر بينما حل مجموعة للخبراء كان قد تم تكليفها بتنفيذ مهمة في شهر فبراير· واتهمت الحكومة بالتورط في أعمال القتل والاغتصاب التي نفذتها الميليشيات في دارفور· ووافق المجلس المكون من 47 عضوا على إنهاء تفويض المجموعة مع الابقاء على المقرر الخاص بالبلد رغم ضغوط أعضاء الجماعة من الافارقة بالابتعاد عن هذا الدور تماما· وقال رئيس المجلس السفير الروماني دورو رومولوس كوستيا في مؤتمر صحفي ''هناك تطورات إيجابية على مستوى السلطات السودانية'' ولكنه أضاف إن هناك أيضا تأجيلات وأفعال مقترحة من جانب خبراء المجلس لم تنفذ أو لم يتخذ إجراء بشأنها بسبب مجموعة من الاسباب· وذكر الخبراء في تقرير أن القوات السودانية وميليشيا متحالفة معها قتلوا المئات في هجمات وعمليات قصف استهدفت قرى في درافور في الشهور الستة الماضية· واضافوا أن الخرطوم لم تنفذ سوى عدد قليل من توصياتهم· وجادلت دول افريقية وإسلامية بأنه لم تعد هناك حاجة إلى منصب سيما سمر مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان إلى السودان ومجموعة الخبراء في نفس الوقت قائلين إن الوضع في دارفور تحسن وإن الخرطوم تعاونت مع تحقيقات الأمم المتحدة في الاونة الأخيرة· غير أن السفير المصري سامح شكري دعا إلى تمديد تفويض سمر لمدة عام بموجب القرار التوافقي الذي قدمه بالانابة عن البلدان الافريقية· وقال '' نشجعها على مواصلة بذل كل جهد لتعزيز حماية ودعم حقوق الإنسان في السودان والتعاون مع الحكومة وهذا المجلس''· إلى ذلك اعلنت حركات التمرد التشادية الثلاث، التي خاضت اثنتان منها مواجهات عنيفة مع الجيش في الأسابيع الأخيرة، عن إبرام تحالف بهدف الإطاحة بالرئيس التشادي ادريس ديبي· ويجمع التحالف ''الوطني'' اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية بامرة الجنرال محمد نوري، وتجمع قوى التغيير بزعامة تيمان ارديمي، واتحاد قوى الديموقراطية والتنمية-الجناح التأسيسي بزعامة عبد الواحد عبود مكاي·