اعتقالات متبادلة بين فتح و حماس

تصاعدت حدة التوتر امس، بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' على خلفية اعتقالات متبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، واتهام ''حماس'' اجهزة الامن في الضفة بالتسبب في وفاة والد احد المعتقلين من عناصرها لدى الاحتلال· فقد اعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تتزعمها ''حماس'' في غزة، انها قررت توقيف القيادي البارز في ''فتح'' إبراهيم أبو النجا للتحقيق معه ''على خلفية التصريحات الكاذبة التي أدلى بها يوم الجمعة، والتي من شأنها إثارة الفتنة والفوضى والتحريض على القتل''· وكان أبو النجا قد قال في تصريح لـ''تلفزيون فلسطين'' إن عناصر ''حماس'' استهدفوا المشاركين في مسيرة تشييع شهيد يوم الجمعة، بالقنابل اليدوية عمدا لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا، ما ادى الى مقتل أربعة اشخاص وجرح 35 آخرين· وحذرت ''كتائب شهداء الأقصى'' الذراع العسكرية لـ''فتح'' من محاولة المساس بأبو النجا، وقالت ان ذلك ''يعني انقلاب المعايير رأساً على عقب في قطاع غزة· واضافت ان قرار وزارة الداخلية غير الشرعية ''يعتبر قراراً حمساوياً بتصفية قيادات حركة ''فتح'' وسيكون الرد على كل هذه القرارات، الحرب والمواجهة العلنية بين ''فتح'' والتيار الدموي في حماس''· وكانت شرطة غزة قد اعتقلت يوم الجمعة، عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض· وقالت ''حماس'' في بيان صحفي إن ''الأجهزة الأمنية تسببت في مقتل الحاج معزوز رضوان (55 عاما) خلال اقتحامها قرية عزون شمال قلقيلية الليلة قبل الماضية، بعد أن أطلق أفراد من الأجهزة الأمنية النار فوق رأسه وبين أقدامه عندما كان يحاول منع أفراد الأجهزة من اعتقال ابنه، مما أدى إلى إصابته بجلطة دماغية تسببت في وفاته على الفور''· في المقابل قال مصدر امني فلسطيني إن هذه الادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة''· واضاف ''أن الأجهزة الأمنية كانت تقوم بحملة اعتقالات جنائية وأمنية في القرية لعدد من الخارجين عن القانون والنظام، بينهم ابن المسن المتوفي، فتم اعتقاله إلا أن والده لحق بأفراد الأمن وقام بشتمهم والتعرض لهم''· وقالت ''حماس'' إن الأجهزة الأمنية اعتقلت مساء الجمعة وفجر امس 26 فلسطينيا من عناصر وأنصار الحركة في مناطق شتى بالضفة الغربية· وأضافت الحركة ان الاعتقالات في صفوف عناصرها جاءت ''من أجل منع الحركة من إحياء ذكرى انطلاقتها العشرين''·