واشنطن تؤكد متانة التحالف مع إسرائيل بعد مبارك

عواصم (وكالات) - شدد قائد أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن على متانة التحالف العسكري القائم بين الولايات المتحدة واسرائيل، ليأتي كلامه بعد أيام قليلة على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الشارع المصري. وقال الاميرال الاميركي قبل أن يلتقي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدس “إن الروابط والعلاقات القائمة مع القوات المسلحة الاسرائيلية تعود الى عقود من الزمن”. وأضاف في اشارة الى الانتفاضتين في تونس ومصر “ان قوة هذا التحالف شيء مهم جداً خلال هذه الأوقات العصيبة جدا”. ورد بيريز على كلام المسؤول العسكري الاميركي بالقول “بالنسبة إلينا إن الولايات المتحدة هي صديقنا المفضل ونحن نكن الاحترام الشديد للجيش الاميركي العظيم”. وكان القادة الاسرائيليون عبروا خلال الايام القليلة الماضية عن القلق إزاء احتمال استفادة الاسلاميين في مصر من الإطاحة بالرئيس المصري. كما لم يخف القادة الاسرائيليون انزعاجهم مما اعتبروه تخلياً من الإدارة الاميركية عن الرئيس المصري. من جانبه أعلن جابي اشكينازي الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي في أول ظهور له كمدني بعد تركه لمنصبه العسكري بأنه من المهم الإبقاء على مصر كحليف، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها خطة طوارئ حال قيام القاهرة بإلغاء معاهدة السلام. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس عن اشكينازي أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الرئيسية، قوله إنه يعتقد “أن معاهدة السلام مع مصر فاترة، غير أن لها أهمية استراتيجية لدولة إسرائيل وآمل أن تظل كذلك ولكنا مستعدون “يأتي ذلك في إشارة إلى احتمال أن أي حكومة جديدة في مصر قد لا تعترف باتفاقية السلام مع إسرائيل. وأردف “لقد خططنا لمواجهة مثل هذا الموقف”. وقال الجنرال المتقاعد إنه يعتقد أن الشعب المصري يجب أن يعترف “ بإنجازات الرئيس السابق حسني مبارك” كما حذر من “استيلاء عناصر متشددة على السلطة”. وأضاف “ بالرغم من النقد الذي تم توجيهه إلى الرئيس مبارك إلا أنه كان يعتبر خلال العقود الثلاثة الماضية مصدر استقرار للمنطقة ويجب أن نعترف بذلك”، وأشار إلى وجود “ تدهور في معسكر الاعتدال”. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان المجلس العسكري المصري التزامه بكافة المعاهدات الإقليمية والدولية التي وقعتها مصر والتي تأتي من بينها معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979 . وقال نتنياهو إن هذه المعاهدة تعود بالنفع على البلدين كما أنها تخدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها. كما صرح وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بأن العلاقات الإسرائيلية المصرية لا تتعرض لأي خطر. وأضاف باراك في حديث لشبكة التلفزيون الأميركية “ ايه بي سي “ أذيع يوم الأحد الماضي أنه لا يعتقد بأن هناك تشابهاً بين الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 والانتفاضة الشعبية في مصر التي وصفها بأنها “عرض عفوي لقوة الشعب ولم تنظم من قبل جماعات متطرفة”.