أميركا ترحل أسرة فلبينية بعد 25 عاماً

يرفرف علم أميركي خارج منزل أسرة فلبينية رمزاً لحبها للبلد الذي يسعى لطردها· وبعد 25 عاماً عاش خلالها بيدرو وسالفاسيون سرفانو كأجنبيين يقيمان في الولايات المتحدة يواجهان الآن تهديداً بترحيلهما إلى وطنهما الفلبين بسبب عدم الدقة في استيفاء بيانات طلبي هجرة تقدما بهما في أواخر السبعينيات ويقولان إنه لم يكن خطأ بسوء نية· ولا تحرك سلطات الهجرة الاتحادية ساكناً على ما يبدو لأن بيدرو سرفانو (54 عاما) طبيب يخدم أكثر من 2000 مريض في هذه البلدة الواقعة في وسط بنسلفانيا ولأن زوجته سالفاسيون (51 عاما) تقوم بنشاط رئيسي في حياة بلدة سنبري القريبة حيث تدير مخبزاً ومتجراً للبقالة ولأن أبناءهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و24 عاماً مواطنون أميركيون بحكم المولد· وينظر الزوجان سرفانو إلى الفلبين كأرض أجنبية حيث يعيش نفر قليل ممن تبقى من أفراد عائلتيهما وحيث لا يملكون شيئا ويتحدثون لغة غير التي يتحدث بها أبناؤهما· وقال بيدرو سرفانو ''إنها دولة من العالم الثالث'' في إشارة إلى الفلبين· والجريمة التي ارتكبها بيدرو وزوجته هي أنهما كانا متزوجين عندما دخلا الولايات المتحدة منفردين في عامي 1982 و1984 وليس أعزبين كما ذكرا في طلبيهما للحصول على تأشيرة في عامي 1978 و1979 قبل أن يتزوجا· ولم يذكرا التغيير في حالتيهما الاجتماعية لأنهما لم يعرفا أنه كان يتعين عليهما عمل ذلك· وظلا يحاربان من أجل البقاء في الولايات المتحدة منذ أن اكتشفت المخالفة عندما تقدما بطلب لحصولهما على الجنسية في عام ·1990 وعلى الرغم من أنهما خسرا سلسلة من القضايا منذئذ وحوالي 90 ألف دولار كنفقات لم يتخذا استعدادات لثلاثة خطابات وصلت في 23 أكتوبر· وقالت الخطابات إنهما يخضعان لأمر نهائي بطردهما وتبلغهما بالحضور إلى سجن اتحادي في يوم 23 نوفمبر للبدء في إجراءات ترحيلهما وأبلغا بأنه يمكن لكل منهما إحضار حقيبة واحدة لا يزيد وزنها على 18 كيلوجراما· وأكد بيدرو أنه رغم خوفهما من الترحيل فلا يشعر آل سرفانو بسخط على الولايات المتحدة ولا برغبة في العيش في أي مكان آخر· وأضاف ''نحب أميركا رغم كل هذه الأمور''·