الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تحذر باكستان من إطلاق سراح محتجز أميركي

16 فبراير 2011 00:38
إسلام آباد (رويترز) - حذرت حركة طالبان الباكستانية الحكومة أمس من أنها ستعاقب أي خطوة لإطلاق سراح موظف بالقنصلية الأميركية متهم بقتل اثنين من المواطنين الباكستانيين في قضية ألهبت العلاقات المتوترة بالفعل بين إسلام آباد وواشنطن. ووصل السناتور الأميركي جون كيري إلى إسلام آباد في إطار سعي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لحل الأزمة دبلوماسياً. وتصر واشنطن على أن ديفيز يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ويتعين الإفراج عنه، لكن الحكومة الباكستانية التي تخشى من رد فعل باكستانيين قلقين بالفعل من الولايات المتحدة وغاضبين من حادث إطلاق النار تقول إن هذا الأمر تقرره المحكمة. وقال أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية “إذا سلمه حكام باكستان لأميركا، فإننا سنستهدف هؤلاء الحكام. إذا لم تتمكن محاكم باكستان من محاكمة ديفيز، فيتعين عليها أن تسلمه لنا”. وأضاف “سنعاقب ديفيز القاتل عقاباً فيه عبرة”. ومن المتوقع أن تتقدم الولايات المتحدة غداً الخميس بالتماس إلى المحكمة المختصة في لاهور لإثبات أن ديفيز يتمتع بحصانة دبلوماسية، ويجب الإفراج عنه. ويؤكد تحذير حركة طالبان الباكستانية ذات الصلة بتنظيم القاعدة على مدى الانفعال والمناخ المشحون بسبب قضية ديفيز. وفجرت القضية المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان التي تعتبرها واشنطن حليفاً مهماً، وإن كان لا يعتمد عليه في حربها ضد متشددين يشنون هجمات على الجنود الأميركيين في دولة أفغانستان المجاورة. ومن المؤكد أن يبحث كيري الديمقراطي الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي مصير ديفيز خلال اجتماعه مع مسؤولين باكستانيين بارزين. واتهم حزب ما يسمى “الجماعة الإسلامية”، وهو حزب سياسي ديني قادر على تنظيم مظاهرات حاشدة الولايات المتحدة، بممارسة ضغوط “غير قانونية ولا تقوم على المبادئ” على باكستان. وقال لياقات بلوخ نائب رئيس الجماعة “لماذا تصر أميركا على أن تطأ القانون الباكستاني، وعلى النظام القضائي؟ سننظم احتجاجات بالقوة إذا أطلق سراحه دون أمر من المحكمة”. ولم تفز الجماعة الإسلامية وأحزاب دينية أخرى بعدد كبير من الأصوات في الانتخابات، لكن الحكومة الباكستانية لا تستطيع تجاهلها. وطالبت شخصيات إعلامية أيضاً بمحاكمة ديفيز في باكستان. ونظم أنصار الباكستانيين اللذين قتلهما ديفيز بالرصاص في مدينة لاهور يوم 27 يناير احتجاجات، وأحرقوا العلم الأميركي. واحتجز ديفيز على ذمة التحقيق منذ الحادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©