الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مغامرة في المكان

مغامرة في المكان
14 فبراير 2015 05:10
أبوظبي (الاتحاد) في كتابها «زيارة خاصة لقصر الحصن special visit to Qasr Al Hsn» عن البيت الملكي للنشر، تتوجه الدكتورة ريم طارق المتولي، باحثة ومستشارة في الفنون الإسلامية والآثار والمتخصصة في تراث دولة الإمارات، إلى الأطفال ومن جميع الجنسيات، بغرض تعريفهم بالمبنى التاريخي الذي أسس لقيام العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتطلعهم على التراث الإماراتي القديم من خلال مجموعة من الرسوم الجميلة بألوان مستوحاة من تفاصيل البيئة المحلية. الكتاب وهو عبارة عن 40 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، يروي حكاية شيمة وشمّة وشقيقهما هزاع، عند دخولهم إلى قصر الحصن واستكشافهم بمساعدة والدهم تفاصيل المكان وخصائصه التي كانت في الماضي ولا تزال ركائزها مستمرة حتى اليوم. وذلك ضمن حبكة درامية مشوقة تقوم على خاصية الحوار الذي يعتمد على مبدأ السؤال والجواب. وفي جولة عامة عبر المكان بكل زواياه وأغراضه، حيث للخيال تواجده الكبير والواضح بالاستناد إلى المعلومات التاريخية الموثقة عبر العصور، يستكشف الأطفال وبأسلوب بمنتهى البساطة، كيف عاش سكان قصر الحصن حياتهم في الماضي، وكيف يمكن للأمكنة أن ترسم التراث بصورة معاصرة، فقد ربطت المؤلفة بين بعض الأشياء الموجودة في القصر وما يشبهها على أرض الواقع. إلى جانب دخول بسيط للمعلومات والأخبار المتتالية جيلاً بعد جيل عن أحداثٍ وقعت حينها في ذلك المكان وكان لها أثرها الكبير في الوقت الراهن. القصة من البداية إلى النهاية تشبه المدخل التاريخي إلى البناء. كالإشارة إلى أن الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان قد بنى الجزء الأول من قصر الحصن قبل 250 عاماً، بينما بنى الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان الجزء الثاني منه قبل 76 عاماً فقط. وأما الجملة الأخيرة التي يقولها بابا سيف في الحكاية داخل الكتاب، فيمكنها أن تكون الخلاصة الأهم من كل الأحداث، حيث قال: «قصر الحصن مكان خاص جداً، ويجب أن نكون فخورين بتراثنا».. وهو ما يهدف الكتاب إلى ترسيخه وتفعيله في ذهن وذاكرة أبناء الجيل الحالي من الأطفال والناشئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©