الشباب يدافع عن الفرصة الأخيرة أمام سبهان الليلة

يقف الشباب خلال مباراته أمام سبهان الإيراني اليوم في مفترق طرق بدوري أبطال آسيا لكرة القدم؛ لأن الفوز بالنقاط الثلاث يحافظ على حظوظه في مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، بينما الخسارة أو التعادل يقصيه مباشرة من السباق لتنتهي مغامرته مبكراً. وتسعى فرقة الجوارح لاستغلال عاملي الملعب والجمهور من أجل انتزاع فوز جديد يعوض النتيجة السلبية التي حققها الفريق على ملعبه في الجولة الماضية أمام الاتفاق ولتصحيح الوضع خاصة أن المشاركة الآسيوية هي المسابقة الوحيدة التي تبقت أمام الأخضر بعد ضياع لقب الكأس وابتعاده في جدول ترتيب الدوري وتدحرجه إلى المركز الخامس. ويعود إلى تشكيلة الشباب اليوم حارسه الأساسي إسماعيل ربيع بعد أن غاب عن الفريق لأكثر من شهر مما يعد إضافة قوية لسد الثغرة التي ظهر بها الدفاع في الجولات الماضية، كما يعود أيضاً لاعب الارتكاز عادل عبدالله بعد شفائه من الإصابة إلى جانب جاهزية سالم سعد. وفي المقابل، تفقد فرقة الجوارح 5 لاعبين مؤثرين هم المدافع وليد عباس الذي طرد في لقاء الاتفاق وماركوس اسونساو الذي حصل على إنذاره الثالث ويعوضه اليوم الزمبابوي موسى مجوني ويغيب أيضاً سرور سالم بسبب إصابته بوعكة صحية وعصام ضاحي وعبدالله درويش للإصابة. ومن المنتظر أن يلعب الشباب بتشكيلة تتكون من الحارس إسماعيل ربيع وفي الدفاع محمد أحمد وبدر عبدالرحمن وعبدالله شاه وعيسى محمد وفي الوسط عادل عبدالله وعلاوي وريناتو وعيسى عبيد وفي الهجوم موسى مجوني وأولادي. ووجه البرازيلي سيريزو لاعبيه إلى أهمية التركيز في المباراة وتفادي الأخطاء الفردية القاتلة باعتبار أن الفريق دفع غالياً ثمن الأخطاء في المباريات الماضية وأكبر دليل على ذلك دخول عدد كبير من الأهداف بالرغم من الأداء الطيب للفريق في مختلف مبارياته. وأكد سيريزو أن حظوظ الأخضر لا تزال قائمة خاصة أن كرة القدم لا تؤمن بالمستحيل، وبالتالي فإن الفوز يضاعف من فرصة الفريق لمواصلة المشوار في المسابقة الآسيوية. وأوضح مدرب الشباب أن فريق سبهان منافس قوي ويضم لاعبين جيدين أصحاب خبرة إلا أنه استفاد كثيراً من عامل الملعب في مباراته بأصفهان لأن الأرضية لم تساعد لاعبي الشباب على تقديم مستواهم الحقيقي وواجهوا صعوبات كبيرة في التأقلم مع الملعب، أما في في مباراة اليوم فإن الوضع مختلف، حيث تقام المباراة على ملعب الشباب مما يعد عاملاً إيجابياً لتقديم صور جيدة على عكس مباراة الذهاب. وأبدى سيريزو تقديره للمنافس خاصة أن الكرة الإيرانية معروفة والشباب يعرف جيداً إمكانات اللاعبين الإيرانيين؛ لذلك فإن اللقاء سيكون قوياً ومثيراً نظراً لأهمية الرهان للفريقين. وعبر سيريزو عن رضاه على مستوى فريقه بالرغم من النتائج السلبية، مؤكداً أن المشاركة الأولى في دوري أبطال آسيا مفيدة للفريق خاصة أن أغلب العناصر صغيرة السن، وبالتالي فإن الاحتكاك بمستويات متطورة سينعكس إيجاباً في المستقبل على الفريق. وحول سبب ضعف نتائج الكرة الإماراتية آسيوياً، قال مدرب الشباب: مشكلة الفرق الإمارتية تكمن في غياب الثفة في النفس؛ لأن أغب اللاعبين والمسؤولين يخافون من المباريات خارج الملعب ويفقدون الثقة في أنفسهم للمنافسة بجدية، إلى جانب إضاعة بعض النقاط على أرضهم، وبالتالي فإن مثل هذه المشاركات القارية القوية تفرض التعامل بشكل ناجح على ملاعبنا ثم اللعب بشجاعة خارجياً حتى ولو كانت الخسائر كبيرة. وقال: الكرة الإماراتية تعيش تحولاً نحو الاحتراف وخلال المواسم المقبلة بإمكان الفرق التطور أكثر والوصول إلى مستويات أعلى.