السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أكاديمية عيناوية بمواصفات عالمية

أكاديمية عيناوية بمواصفات عالمية
17 ديسمبر 2007 00:53
كثيرة هي الرؤى المتجددة التي تنم عن نجاح متفرد تلك التي يأتي بها نادي العين ويطبقها في كل موسم، مما جعل منه نادياً صاحب مبادرات رائعة وأساليب رائدة في كيفية النهوض بنجومه الواعدين ورعاية الموهوبين والمتميزين منهم· وأكاديمية نادي العين التي تخطو إلى الأمام بخطوات ثابتة وراسخة هي خير مثال لتلك الأفكار التي ترتقي بهذه المؤسسة التربوية الرياضية إلى أعلى قمم التفرد والتميز·· وهي الفكرة التي لم يتردد أهل القبيلة البنفسجية في تنفيذها بعد أن تلقوا التعليمات من قائد غرفة العمليات العيناوية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين ومجلس الشرف· وتعتبر الأكاديمية العيناوية خطوة في الاتجاه الصحيح وانعكاساً حقيقياً لما يتطلبه عالم الاحتراف في كرة القدم والذي أصبح واقعاً تعيشه الأندية الكبرى في كل أنحاء العالم·· وجاءت الانطلاقة في موسم 2005/،2006 ومنذ ذلك التاريخ ظلت فرق الأكاديمية التي تمثلت في فئات 13 و14 و16 و18 سنة تحقق النجاح تلو النجاح بفضل الاهتمام والمتابعة والدعم الذي تجده من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يحرص دائماً على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة في الأكاديمية العيناوية وسير العمل فيها وخطوات التطور التي تشهدها فرقها بين الحين والآخر والنتائج التي تحصدها تلك الفرق· وحتى نقترب أكثر لمعرفة حقيقة ما يجري داخل أكاديمية العين، وكيف تعمل لتطبيق الشقين الأكاديمي والرياضي، وكيف يتم التوفيق بينهما والتنسيق لهما، عاش ''الاتحاد الرياضي'' يوماً كاملاً داخل أروقة الأكاديمية البنفسجية قبل انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول وتجول بين صفوفها الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة منذ الثامنة صباحاً وهو موعد انطلاق اليوم الدراسي للطلاب من لاعبي جميع الفرق للألعاب الفردية والجماعية المختلفة، وامتد اليوم حتى نهاية تدريبات فرق الكرة بفئاتها الأربع التي جرت على ملاعب الأكاديمية المختلفة والتي تفتح أبوابها لجميع اللاعبين للدراسة بشكل منتظم، بينما تخصص الجوانب الفنية فقط للاعبي كرة القدم· وقد حرصنا أن نلتقي في نهاية جولتنا بالرجل الأول والمشرف العام على الأكاديمية العيناوية محمد عبدالله بن هزام، وهو أحد الشباب الواعدين الذين رشحتهم القيادة العيناوية ليكون ضمن الكادر الجديد الذي وقع عليه الاختيار مؤخراً ليتولى ويساهم في تسيير دفة العمل الإداري·· وفي حوارنا معه تحدث ابن هزام عن الكثير من الجوانب المتعلقة بالأكاديمية البنفسجية· في بداية الحوار أكد محمد بن هزام أن الأكاديمية تهدف إلى متابعة اللاعبين الموهوبين من كافة فرق المراحل السنية من الملتحقين بمدرسة الكرة بنادي العين، تمهيداً لاستقطابهم عند بلوغهم سن الثالثة عشرة، وهناك توجيهات صريحة وواضحة أصدرها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يوصي دائماً على التركيز على لاعبين يتمتعون بمواصفات عالمية من حيث الموهبة الفنية والطول والبنية الجسمانية التي تساعد اللاعب على الأداء القوي· وقال: إن اللاعب الذي يقع عليه الاختيار للعب في فرق الأكاديمية تتم صقل موهبته وتطوير مستواه الفني على أسس احترافية، حيث يبدأ المشاركة في المسابقات الرسمية ويدخل في جو المنافسة مع الخصوم، ويستمر اللاعب المتفوق في التدرج من مرحلة إلى أخرى إلى أن يصل الفريق الأول، وهو الهدف الذي يضعه جميع اللاعبين وأجهزتهم الفنية نصب أعينهم، وهناك يعيش اللاعب معنى الاحتراف الحقيقي· هذا الحديث ينطبق على لاعبين ينتمون أصلاً لمدرسة الكرة العيناوية، ولكن هناك لاعبين موهوبين هم في سن فرق الأكاديمية يتم اكتشافهم من خارج أسوار النادي، ويخضع هؤلاء لاختبارات تتواصل طوال الموسم·· ليس هذا فحسب بل إن أولياء الأمور يصطحبون أبناءهم إلى ملاعب الأكاديمية ويطلبون اختبارهم· وأشار محمد بن هزام إلى أن الاختيار لا يقتصر فقط على أبناء المواطنين، فهناك أيضاً أبناء الوافدين من مواليد الدولة الذين يرغبون في الانضمام إلى القلعة العيناوية، حيث إن قرار اتحاد الكرة قد سمح بتسجيل خمسة لاعبين من هذه الشريحة في كل فريق شريطة أن يكونوا من مواليد الدولة أو من المقيمين على أرضها، وعلى ضوء ذلك فإن نادي العين قد سجل عدداً من اللاعبين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة ويشاركون حالياً مع فرق الأكاديمية من بينهم البرازيلي ماتيوس أباتشي والأميركي هاني محمد نور الدين من فريق 18 سنة والعمانيان عبدالسلام محمد الدبوب ومحمد عبده البلوشي من فريق 16 سنة، والفلسطيني غيث خالد سليم، والمصري محمود شادي رياض من فريق 14 سنة، ثم العماني ماجد بن سالم الجابري، وزميله الفلسطيني من فريق 13 سنة· فرقة بارزكري تواصل النجاح ما زال فريق 13 سنة بطل دوري الموسم الماضي يواصل مشواره في بطولة الدوري بنجاح تام، حيث يقف على صدارة المسابقة برصيد 12 نقطة قبل توقف مباريات الدور الأول قبل بضعة أيام والتي تبقت له منها ثلاث مباريات أمام فرق بني ياس والوحدة ثم الوصل· يقود الفريق المدرب الإيراني عبد الرضا بارزكري، ويساعده علاء جمال، والإداري راشد العامري، بينما يحتل فريق 14 سنة مركز الوصيف بعد أن جمع 16 نقطة من عشر مباريات لعبها في الدور الأول، وتبقت له منه مباراتان أمام الأهلي والجزيرة،، ويدرب هذا الفريق لاعب العين السابق علي خميس، ويساعده محمد الشامسي، والإداري مصطفى موسى· أما فريق 16 سنة الذي يقوده المدرب عبدالحميد المستكي المدير الفني المساعد للأكاديمية بمساعدة الجزائري سمير فطيس، والإداري عبدالعزيز النعيمي، فيحتل المرتبة الثالثة في ترتيب جدول الدوري، وتبقت له في الدور الأول مباراة واحدة أمام الأهلي· كما يأتي ترتيب فريق 18 سنة في المركز الثاني خلف الوحدة بفارق ثلاث نقاط، ويشرف على تدريبه البرازيلي جويل كورنكي، ويساعده المغربي محمد سعيد، والإداري عبيد حارب لاعب فريق العين الأول السابق· تشاور مع أكاديمية الجزيرة كشف ابن هزام في حديثه لـ''الاتحاد الرياضي'' عن وجود تواصل دائم بين أكاديميتي العين والجزيرة من حيث التشاور والتفاكر في بعض الجوانب التي تعود بالفائدة على الطرفين وتطبيق بعض الرؤى والأفكار المشتركة كتبادل الخبرات وأداء اللقاءات الودية التي تحقق النجاح للطرفين·· ووجه مشرف عام الأكاديمية البنفسجية كلمات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة أكاديمية نادي الجزيرة لتقديمه كل التسهيلات الممكنة التي تخدم أهداف الناديين وتوجيهاته السامية في هذا الشأن، مما ترك ارتياحاً في أوساط الجميع· إعاشة كاملة للاعبين قال محمد بن هزام الذي يمضي موسمه الأول مشرفاً على أكاديمية نادي العين إن ما يقوم بتنفيذه حالياً هو امتداد للنهج الذي كان متبعاً من قبل عندما كان يقود العمل حمد بن نخيرات العامري مشرف الفريق الأول والرديف بعد أن أضفنا إلى أسلوب العمل بعض الأفكار الجديدة بهدف التطوير إلى الأفضل، وبما يتماشى مع توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان· ويؤكد ابن هزام أن الدراسة في القسم التعليمي بالأكاديمية متوفرة لجميع لاعبي فرق النادي المختلفة، وتبدأ من مرحلة الأساس حتى الثانوية، بينما يوجه التركيز الفني للاعبي فرق كرة القدم فقط والبالغ عددهم 125 لاعباً، وجميعهم مسجلون رسمياً باتحاد كرة القدم، علاوة على آخرين لم تتم تصفيتهم بعد· ويشرف على هذه الناحية المدير الفني موسى بزاز ويساعده عبدالحميد المستكي الذي يتولى أيضاً تدريب فريق 16 سنة، وهناك مدرب ومساعده ومدرب حراس مرمى وطبيب لكل فريق وتقع على عاتق هذا الطاقم مسؤولية اختيار اللاعبين الجدد· ويمضي المشرف العام في حديثه ليشرح لنا كيف يمضي اللاعب يومه في الأكاديمية ليقول: يبدأ اليوم الدراسي في الساعة الثامنة، حيث طابور الصباح يتوجه بعده جميع الطلاب إلى الفصول الدراسية ليتلقوا حصصهم في شتى العلوم الأكاديمية، وتتخللها فسحة يتناول خلالها الطلاب وجبة الإفطار في القاعة المخصصة لهذا الغرض، تتواصل بعدها الحصص لتنتهي في الساعة الثانية بعد الظهر، وهو موعد تناول وجبة الغداء، ثم يخلد الجميع لينالوا قسطاً من الراحة قبل أن يعكفوا داخل غرفهم لاداء واجباتهم المدرسية ليتوجهوا بعدها إلى ملاعب التدريب التي يعقبها موعد وجبة العشاء، مما يعني أن اللاعب يتناول ثلاث وجبات داخل مبنى الأكاديمية، ويتوجه في نهاية اليوم إلى المنزل ليقضي بقية يومه بين أهله وأسرته، ويخلد للنوم المبكر استعداداً لبرنامج اليوم التالي· ويقوم النادي بتوفير الحافلات لترحيل اللاعبين من وإلى منازلهم، وهذا بالطبع تطبيق كامل للاحتراف، ويتم بمعاونة أولياء الأمور، وتتابعه إدارة الأكاديمية، وإدارة النادي التي تحرص على نجاح اللاعب أكاديمياً بقدر ما تحرص على نجاحه فنياً· محاضرات وأفلام فيديو ذكر محمد بن هزام أن هنالك دعماً غير محدود للأكاديمية من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة، وتحرص إدارة نادي العين على وضع توجيهاته موضع التنفيذ، حيث يقدم للأكاديمية العديد من التسهيلات التي تخدم البرنامج المطروحة، وتحقق النجاح المنشود، من بينها وجود عدد من الغرف التي يستغلها الطلاب للراحة بعد نهاية اليوم الدراسي وقبل التوجه إلى ملاعب التدريب· كما يوجد أيضاً مجلس وغرف لتبديل الملابس الرياضية، ويتلقى اللاعبون محاضرات أسبوعية حول أمور التغذية وكيفية متابعة حالة اللاعب صحياً، ويعقد المسؤولون عن الأكاديمية اجتماعات متواصلة مع أولياء الأمور الذين يحرص بعضهم على متابعة الحصص التدريبية وحضور المباريات، مما يعني أن هنالك تواصلاً دائماً بين الطرفين، وتحرص الأجهزة الفنية على عرض مباريات دولية في بعض الأيام مسجلة على شرايط فيديو لبعض الفرق أوالمنتخبات العريقة في العالم، ويقوم المدير الفني بشرح الخطط وأساليب اللعب الجديدة للاعبين· وهناك خطة لتنظيم رحلات تبعد عنهم ملل المباريات دوري ترفيهية لتقوية روح الأخوة والتعاون بين اللاعبين وخلق جو من المرح بينهم وتهيئهم نفسياً ومحاولة إبعادهم عن ملل المباريات قبل الدخول في المنافسات، وسيتم ذلك خلال أيام الراحة المقررة للاعبين عقب كل مباراة وغالباً ما تصادف يوم الجمعة وفقاً لبرنامج اتحاد الكرة، وأشار محمد بن هزام إلى أن القيادة العيناوية قد وفرت الدعم المادي المطلوب الذي يتوازى مع حجم العمل· ثلاثون مليوناً تكفي·· وزيادة!! قبل بضعة أيام اعتمد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي دعماً مالياً كبيراً لأندية أبوظبي بموجب القرار رقم 50 لسنة 2007 يفوق 122 مليون درهم، ومن بين هذا الدعم يخصص مبلغ ثلاثين مليون درهم لبناء أكاديمية في كل نادٍ من أندية الإمارة وفقاً لشروط حددها المجلس التنفيذي· ونسأل ابن هزام إن كان هذا المبلغ يكفي لبناء أكاديمية بالمواصفات العالمية التي يخطط لها نادي العين أم لا، حيث أكد أنها تكفي وزيادة! وقال إن النية تتجه لبناء أكاديمية لكرة القدم تليق بمستوى نادي العين، وتساهم في وضع الأسس القوية للنهوض بالرياضة في إمارة أبوظبي بصفة عامة ونادي العين بصفة خاصة، وإن نادي العين يأتي في مقدمة أندية الإمارة من منطلق نشاطاته المتعددة ومشاركاته المختلفة على المستويين المحلي والخارجي، وسيتم الإعلان عن هذه الأكاديمية بصفة رسمية في المستقبل القريب· الزعيم لن يشكو النقص مستقبلاً أشار مشرف عام الأكاديمية البنفسجية إلى أن هنالك دراسة ومتابعة خاصة لتحديد مواطن النقص التي يعاني منها الفريق الأول في سوى الوقت الحالي أو على المدى القريب أوالبعيد، وقد تم بالفعل تحديد بعض المراكز في خطوط الفريق الثلاثة، وتعمل الأجهزرة الفنية المختلفة بالأكاديمية على هذا النحو، وذلك لتجهيز لاعبين مميزين تمهيداً لتصعيدهم لسد النقص في الفريق الأول، وتمنى ابن هزام أن تعطي هذه الدراسة ثمارها بحيث لا يشعر فريق العين الأول بأي نقص في المستقبل القريب· متابعة واهتمام إداري تحظى فرق الأكاديمية بمتابعة واهتمام إداري كبيرين، حيث يحرص على حضور بعض مبارياتها كل من محمد خلفان مطر الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية بنادي العين، ومحمد بن ثعلوب الدرعي، وعوض بن طريف الكتبي عضوا مجلس الشرف، وعدد آخر من أعضاء هيئة الشرف واللجنة التنفيذية· وقد ترك هذا الاهتمام أثراً طيباً في نفوس اللاعبين، مما دفعهم إلى مضاعفة جهودهم ورفع درجة عطائهم سعياً لمزيد من النتائج المشرفة· جائزة للمتميزين أكاديمياً أكد محمد بن هزام أن إدارة الأكاديمية اتخذت قراراً يقضي بتخصيص جائزة لأفضل ثلاثة طلاب من كل فريق من الفرق الأربعة 13 و14 و16 و18 سنة من المتفوقين أكاديمياً، وذلك بنهاية كل فصل دراسي ليصل عدد الذين تشملهم الجائزة إلى 12 طالباً اعتباراً من الفصل الدراسي الذي انتهى قبل بضعة أيام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©