كابوس الأعطال يُقصي القمزي·· والمنصوري يرفض عروض الاحتراف

خرج فريق الإمارات للفورمولا1 بحصاد وافر من الموسم الذي اسدل ستاره في الإمارة الباسمة من خلال الجولة الأخيرة التي أقيمت ببحيرة خالد بالشارقة وشهدت تتويج فريق الإمارات بلقب الفرق بعد أن وصل إلى النقطة الـ 130 في الترتيب العام للمنافسة على مستوى الفرق عبر نجميه ثاني القمزي وأحمد الهاملي، وعلى مستوى الألقاب الفردية تمكن القمزي من احتلال المركز الثالث في الترتيب العام للقب البطولة برصيد 79 نقطة، وفي المركز الثاني في الترتيب العام للقب السرعة برصيد 95 نقطة، وما ضاعف من فرحة الفريق إنجازات 2007 تحققت عن طريق متسابقين مواطنين· وعوامل النجاح كثيرة ومتعددة ولكن أهمها هو الاستقرار الذي كان يعيشه الفريق في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تواجد طاقم من أفضل الأطقم الفنية على مستوى الفرق، ولكن يبقى العامل الأهم هو المتابعة الدائمة والدعم الدائم لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وحرصه على أن يصل الفريق إلى أعلى مستويات التميز والعطاء· وقد عصفت الأعطال الفنية بطموحات القمزي في العديد من الجولات ولولا ذلك لكانت الغلة أكبر بكثير، ولكان عام 2007 من أفضل الأعوام التي مرت بالقمزي في تاريخ مشاركاته، وكانت البداية بخروجه من الجولات الأولى في بورتيماو وفي لاروشيل بعد أن تعطل زورقه في الجولتين، ولكنه عاد بتصميم وتفوق لكي يحرز لقب الجولة الثالثة في زيان الصينية، ثم فاز بالمركز الثاني في جولة شينزن الصينية، وعاد مجددا لمعانقة لقب الجولة الدوحة الأولى، ثم الفوز بالمركز الثاني في جولة الدوحة الثانية· وكانت العاصمة أبوظبي الجولة الفارقة بالنسبة لطموحات القمزي حيث تبخر حلم المنافسة على لقب الفردي بعد أن تعطل زورقه في منتصف السباق، ليستيقظ القمزي بذلك من حلم جميل كاد أن يحققه لو ابتسم له الحظ قليلاً، وفي الجولة الختامية في الشارقة جاء الختام ليحظى القمزي بالمركز الرابع بعد أن شارك بزورق بديل إثر انقلاب زورقه في التجارب· فيما كانت مشاركة أحمد الهاملي كقائد للزورق الثالث في الفريق من أجل اكتساب خبرة المشاركة من جهة، ولتأهيل المتسابق في المشاركة في البطولات الكبرى من جهة أخرى، وفي البداية لم يكن القائمون على الفريق في انتظار نتائج متقدمة من أحمد الهاملي خاصة وأنها المشاركة الاولى له في بطولة العالم لزوارق الفورمولا،1 ولكن المستوى الرائع الذي قدمه البطل الشاب، واقترابه كثيراً من منصة التتويج في أغلب جولات الموسم جعله محل احترام وإعجاب الجميع، حتى ان احد الفرق المشاركة قد سعى للتعاقد مع الهاملي من أجل تمثيله في المستقبل، وهو الأمر الذي رفضه الهاملي وبشكل قاطع مفضلاً البقاء مع فريق الإمارات على الرغم من الإغراءات التي تقدم له، وقد ساهم الهاملي وبشكل فعال في إحراز فريق الإمارات للقب الفرق إلى جانب القمزي حيث توج هذا اللقب الجماعي أبناء الإمارات في ختام البطولة· فيما كانت مشاركة الزورق الثالث في البطولة هذا العام من خلال ماجد المنصوري الذي حل مكان سكوت جيلمان الذي تعرض لوعكة صحية في ثالث جولة أخرجته من البطولة، ولم تتح لماجد الفرصة إلا لخوض سباق واحد في جولة أبوظبي بسبب الأعطال والتوقفات·