الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اتحاد الكتاب يبدأ موسمه الثقافي في قاعة الاجتماعات بكلية التقنية

اتحاد الكتاب يبدأ موسمه الثقافي في قاعة الاجتماعات بكلية التقنية
17 ديسمبر 2007 01:31
لم يقف حادث احتراق مقر فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة الشهر الماضي حائلاً أمام رغبة أدباء ومثقفي الإمارة في مزاولة نشاطهم، حيث جمعهم قبل أيام قليله اللقاء الأول بعد الحريق في قاعة المؤتمرات بكلية التقنية العليا برأس الخيمة، وكان الموضوع الرئيس على جدول أعمال الأدباء في هذه الأمسية العفوية تقييم أداء الاتحاد خلال المرحلة الماضية وخطة العمل المستقبلية وكيفية توفير مقر مؤقت إلى حين إعادة ترتيب هذا المكان الذي يحمل ذكريات طيبة في قلوب الجميع، لكن حضور الأمسية وأعضاء الهيئة الإدارية وجدوا أنفسهم بلا أي ترتيب يسترجعون اللحظات الحميمية مع هذا المكان الذي بات محفوراً فى قلب كل من زاره· حضور اللقاء عبروا عن حزنهم لما أصاب هذا المكان الذي حمل ذكريات طيبة مع كل منهم وروى المثقفون كل على طريقته تأثير وقع الحادث على نفسه، وأبدوا استعدادهم للعمل على إصلاح المكان مرة أخرى· ''الاتحاد'' كانت موجودة في هذا اللقاء ورصدت التالي: صدمة في البداية تحدث أحمد العسم رئيس فرع اتحاد الكتاب والأدباء برأس الخيمة، فقال: إن الحادث كان بمثابة الصدمة، ولا يستطيع أحد مهما بلغت قدرته على التعبير أن يصف ذلك الشعور الذي انتابنا عندما جاءنا الخبر، وكان السؤال الأول: هل احترقت المكتبة وقاعة المرحوم جمعة الفيروز؟ هل أتت النيران على أجهزة العرض الخاصة بالسينمائيين؟ كانت كل هذه الأسئلة تتردد على لساني عندما علمت بالخبر الذي جعل الجميع يسارع إلى مقر الاتحاد ليطمئن على هذا المكان الذي يعيش داخلنا قبل أن نلتقي فيه، ومهما قلت ومهما عبرت، فلن أستطيع أن أعبر عن مدى ما أصاب الروح من ألم· وأضاف العسم في اليوم الثاني لهذا الحادث كان بيننا الأستاذ بلال البدور وكيل وزارة الثقافة وانهالت علينا الاتصالات من زملاء مثقفين في العديد من الدول العربية· وأكد قائلاً: الحادث لن يثنينا عن تنفيذ برنامجنا الذي وضعناه قبل فترة حتى، وإن اضطررنا لإقامة فعالياتنا في الشارع، لكن القائمين على مكتبة اليقظة أبدوا استعدادهم لاستضافة ندواتنا وعدد كبير من المواطنين أبدى ترحيبه باستضافة الندوات، وهذا في حد ذاته وسام على صدر الإمارة التي كانت وستظل ترعى الثقافة والمثقفين· ملتقى المبدعين والشباب الشاعر عبدالله السبب نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة التأليف والنشر قال: إن مقر الاتحاد الذي أكلته النيران لم يكن مجرد مكان وجدران، بل كان بمثابة الرئة التي يتنفس بها المثقفون في هذه الإمارة، علينا أن نعيد الحياة لقاعة جمعة الفيروز ولهذه المحمية الثقافية في رأس الخيمة· ناصر أبوعفرا أمين سر الاتحاد برأس الخيمة قال: أنا لا أستطيع إعطاء رأي محايد، لكنني في حاجة لسماع رأى الآخرين فيما قدمناه خلال المرحلة الماضية، وهل هم راضون عنا أم لا· الدكتورة أسماء الكتبي التي حرصت على حضور اللقاء بالرغم من ازدحام جدول أعمالها اليومي، قالت: أقدر الفعل الثقافي في الاتحاد فكلما دخلت هذا المكان أشعر بدفء خاص والسبب هو إخلاص القائمين على هذا المكان ومدى حرصهم على أن يكون الاتحاد ملتقى لكل الشباب وليس فقط للمبدعين وهم بفضل الله كثر في رأس الخيمة· علي الدباني الشخصية الاجتماعية المعروفة في رأس الخيمة، أعلن عن ترحيبه باستضافة ندوات الاتحاد لحين الانتهاء من إصلاح المقر، وقال: لاشك أننا جميعاً في سفينة واحدة وما حدث أزعج كل أبناء رأس الخيمة الذين ارتبطوا بهذا المكان· ضرر المخرج وليد الشحي قال: أنا أكثر المتضررين من هذا الحريق الذي التهم ذكريات لا تنسى، ففي هذا المكان تولدت أفكار أفلام مثلت الدولة في مهرجانات دولية، وفي هذا المكان كنا نجتمع ونتبادل الآراء في كل جديد، والآن أنا أهيم على وجهي في شوارع رأس الخيمة أبحث عن مكان يشبة اتحاد الكتاب، لكن للأسف لم أجده حتى الآن· وقال إبراهيم أبوليلة مشرف عام منتديات وطن : إن اتحاد كتاب وأدباء رأس الخيمة يتميز بتنوع الأنشطة التي يستفيد منها كل أبناء الإمارة، فهو بمثابة أكاديمية لتخريج المبدعين، وعلى المستوى الشخصي، فقد تأثرت كثيراً بهذا الحدث، ونحن قادرون على تجاوزه من خلال مثل هذه الاجتماعات التي تبحث قضايانا· وقال المسرحي راشد الجاعد: أنا على يقين من أننا سوف نخرج من هذا الموقف أكثر صلابة، وسوف تستمر الندوات واللقاءات والأمسيات الجميلة التي تميز رأس الخيمة كواحة للثقافة والمثقفين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©