السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع أسعار الأضاحي في الشارقة بنسبة 60 في المائة

ارتفاع أسعار الأضاحي في الشارقة بنسبة 60 في المائة
17 ديسمبر 2007 01:51
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يمارس التجار هوايتهم المفضلة في التلاعب بأسعار المواشي، مستغلين الحاجة لشراء الأضاحي بهذه المناسبة الدينية العظيمة· فقد شهدت أسعار المواشي في الشارقة ارتفاعا كبيرا بنسبة تقدر بـ60%، ليتراوح سعر الخروف الإيراني بين 600 و800 درهم، فيما تجاوز الخروف الجزيري الـ1000 درهم، بينما قفز سعر الخروف الصومالي من 150 درهما إلى 540 درهما، أما الاسترالي فوصل سعره الى 900 درهم، وحطم التيس المحلي الرقم القياسي في وصول سعره أمس إلى 1500 درهم· وبرر التجار الأسعار الخيالية بارتفاع سعر الأعلاف عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 50 %، فضلا عن ارتفاع قيمة الضرائب· فيما أكد آخرون أن حظر وزارة البيئة والمياه استيراد المواشي من بعض الدول الأفريقية كان سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار· ''الاتحاد'' تجولت في سوق المواشي بالشارقة وكان الحصاد التالي: قال التاجر حسن عبد الله إن ارتفاع الأسعار لم يأت من فراغ بل إن هناك اسبابا منطقية وراء هذا الفعل الذي أقدم عليه التجار، على رأسها ارتفاع أسعار الأعلاف عن العام الماضي، حيث وصل كيس التبن من 12 إلى 20 درهما وتجاوز كيس الشعير الـ50 درهما، منوها الى أن اقبال العامة ازداد على طلب الخراف منذ نحو اسبوع، متوقعا ازدياد ارتفاع الأسعار حتى فجر العيد، وأكد سليم خان -تاجر أغنام- أن ازدياد الطلب على الأغنام بدأ منذ نحو اسبوع، مشيرا إلى أنه حالة استثنائية وتدرج تحت ما يطلق عليه لفظ ''موسم''، معتبرا ارتفاع الأسعار امرا طبيعيا في ظل ارتفاع المواد المتعلقة بالمواشي من أطعمة وأدوية وغيرها· وقال التاجر محمد سلطان إنه لا يتوقع نقصا في الخراف خلال هذه الفترة، لافتا إلى انه يرجح وجود ازدحام في المقاصب وفوضى· تجاوزات في المقابل طالب المواطنون إيجاد حل سريع لهذه الأسعار التي ترتفع بشكل خيالي دون أي قيود أو شروط تفرضها وزارة الاقتصاد إزاء جشع التجار· وتساءل المواطن يوسف المرزوقي عن آلية لمنع هذه التجاوزات غير المعقولة وعن كيفية السماح لهؤلاء التجار بسرقة الأموال من جيوب الناس، مستغلين حاجتهم الماسة لشراء الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فيما استهجن محمد العلمي غياب دور جمعية حماية المستهلك، مطالبا بحرب حقيقية على التجار الذين لا يتوانون عن استغلال أقدس المناسبات بغية ممارسة هوايتهم المفضلة برفع الأسعار دون خوف من حسيب أو رقيب، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بمسألة المقاصب، حيث تشهد ازدحاما غير طبيعي مما يضطرهم احيانا للاستعانة بالقصابين الجائلين· فريق عمل في سياق متصل صرح عاطف عبدالله الزرعوني مدير إدارة الصحة العامة أن قسم الصحة العامة عمد إلى تنظيم برنامج عمل لتكثيف المراقبة خلال أيام العيد، وقال انه تم تشكيل فريق عمل من الأطباء البيطريين للكشف على المعروض من المواشي، إضافة إلى الإشراف الطبي على الذبائح بالمسلخ المركزي، موضحا انه تم وضع برنامج لتكثيف الرقابة البيطرية على باقي أسواق الحيوانات والمسالخ الأخرى في الذيد والمنطقة الشرقية· وأشار الزرعوني إلى انه تم تخصيص فريق من الأطباء البيطريين للإشراف على الأغنام والمواشي المعروضة بالأسواق للتأكد من خلوها من الأمراض، إضافة إلى التي يتم ذبحها بالمسلخ المركزي للتأكد من صلاحيتها· كوادر بشرية وقال مدير إدارة الصحة العامة إن البلدية أدخلت نظاما حاسوبيا ينظم عمل المقصب المركزي التابع لها، في إطار الخطة التي تنفذها البلدية لرفع مستوى كفاءة المقصب وتزويده بالكوادر البشرية وأحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال· مشيرا إلى أن النظام يهدف إلى ميكنة نظام المقصب، الذي من شأنه أن ينقل الإجراءات الإدارية المتبعة من الورقية إلى الإلكترونية، بهدف تبسيط وتسريع الإجراءات والتيسير على المراجعين· وأشار الزرعوني إلى قيام البلدية باستبدال نظام التكييف القديم بآخر مركزي جديد حتى يتسنى توفير درجة الحرارة المثلى داخل صالات الذبح والتجهيز، إضافة إلى توفير العدد الكافي من مغاسل الأيدي، فضلا عن مطهرات أدوات الذبح التي تم توصيلها بشبكة المياه الباردة والساخنة، لافتا إلى قيام المقصب أيضا باستبدال مظلة استقبال الحيوانات الحية القديمة بأخرى جديدة مصنوعة من مادة ''الفيبر جلاس''، موضحا أن عملية الرقابة البيطرية وتفتيش اللحوم عملية مهمة للغاية وذلك لتنوع مصادر هذه اللحوم سواء كانت مصنعة أو حيوانات حية، لذلك فإن المقصب يتبع ضوابط ونظما خاصة في كافة مراحل الكشف والفحص· حملة مكثفة قال الزرعوني إن البلدية ستقوم بحملة مكثفة على ممارسات القصابين الجائلين والذين عادة يتواجدون في أسواق المواشي ويمارسون نشاطهم المريب، مما يعد مخالفة واضحة لقوانين بلدية الشارقة، لافتا إلى أن الخطورة تكمن في غياب الفحوصات البيطرية والمخبرية للذبيحة التي قد تكون مصابة بأمراض يجهلها القائم بهذا النشاط المخالف· وطالب الزرعوني الجمهور بعدم التعامل مع القصابين الجائلين وعدم الذبح إلا في مقصب الشارقة المركزي والمسالخ التابعة للبلدية في المدن الأخرى للتأكد من سلامة وصحة الحيوانات قبل ذبحها من قبل الأطباء البيطريين المتخصصين، حفاظا على صحة وسلامة المجتمع· ودعا الجمهور ايضا الى ضرورة التعاون مع البلدية عن طريق الإبلاغ عن القصابين الجائلين على الخط الساخن ،993 محذرا في الوقت نفسه القصابين الجائلين من ممارسة الذبح بالطرق التقليدية التي يقومون بها خارج مباني المسالخ التابعة لبلدية الشارقة، لافتا الى أن البلدية ستقوم بإلقاء القبض عليهم ومعاقبة وتغريم كل من يحاول الإضرار بصحة المجتمع·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©