تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية افتتح سعادة الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية صباح أمس ورشة العمل الخاصة بإجراءات تعويض وتأهيل الأطفال الذين شاركوا سابقا في سباقات الهجن ودمجهم في مجتمعاتهم التي تستمر لمدة يومين وتعقد بقاعة الاتحاد بمقر وزارة الداخلية بحضور ممثلي الدول المشاركة في ورشة العمل والسيد غسان خليل مدير برنامج حماية الطفولة في مكتب اليونيسيف بدولة الإمارات العربية المتحدة·
وألقى سعادة الفريق سيف الشعفار كلمة رحب فيها بالحضور ونقل لهم تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح، مؤكدا أن هذه الورشة التي تعتبر امتدادا لمسيرة العمل في مشروع نفتخر ونعتز به ونوليه اهتماما كبيراً ينبع من انتماء المشروع إلى الأهداف الإنسانية التي تهتم بها دولة الإمارات العربية المتحدة وعبرت عنها في دستورها وقوانينها·
وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أصدر القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 2005 في شأن تنظيم مشاركة الأطفال في سباقات الهجن، بحيث لا يسمح لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة بالمشاركة، كما نال هـذا الموضوع الاهتمام البالغ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة تطبيقه وتنفيذه بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة اليونيسيف وكل الجهات ذات الاختصاص في هذا الشأن·
وذكر أن مندوبي الدول الشقيقة في باكستان والسودان وموريتانيا وبنجلادش بذلوا قصارى جهدهم في المشاركة لوضع آلية صرف التعويضات للأطفال الذين سبق لهم المشاركة في سباقات الهجن بالدولة ويتابعون باستمرار خطط تنفيذ المشروعات التي تساعد في تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم·
وفي ختام كلمته توجه بالشكر إلى مندوبي الدول المشاركة في ورشة العمل وتكبدهم مشاق السفر للمساهمة في إنجاح هذه الورشة، متمنيا للجميع التوفيق والسداد·
ثم ألقى العقيد سالم علي الشامسي عضو اللجنة كلمة نيابة عن العقيد ناصر العوضي المنهالي رئيس اللجنة الخاصة بتأهيل أطفال الركبية بدولة الإمارات العربية المتحدة أكد فيها أن الهدف من هذه الورشة هو تبادل الآراء والتشاور والعمل على تذليل أي صعوبات يمكن أن تؤخر تعويض هؤلاء الأطفال أو تعوق انطلاق المشروعات التي تهدف إلى رفاهيتهم وأشاد بالاهتمام الكبير والتعاون الملحوظ الذي أبدته الوزارات والدوائر المختلفة وكذلك المواطنون مما أثمر عن إعادة الأطفال بعد إيوائهم وتلقيهم العناية الصحية والتربوية والنفسية بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة اليونيسيف·
وقال: ''إنكم شركاء معنا في الجهد الذي نقوم به جميعاً كلجنة واحدة تتابع تنفيذ تعويض وتأهيل الأطفال الذين سبق لهم المشاركة في سباقات الهجن وإقامة المشروعات التي ترمى إلى دمجهم في مجتمعاتهم وتعود عليهم بالنفع والفائدة·''
وفي ختام كلمته عبر عن شكره وتقديره لممثلي الدول المشاركة في ورشة العمل على جهودهم وعملهم المتواصل لتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعناها معاً لمتابعة المشروعات وآلية صرف التعويضات وحرصكم على التواصل المستمر بالاتصالات والمكاتبات وتكبد عناء السفر لنلتقي في هذا اليوم للتشاور لما فيه مصلحة الأطفال·
كما ألقى السيد بارت شوارتس مستشار اللجنة الخاصة بوزارة الداخلية كلمة أعرب فيه عن شكره وامتنانه لوزارة الداخلية لإتاحتها الفرصة له للعمل في هذا المشروع المتميز الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال ودمجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في كيفية خلق وتنفيذ برنامج عادل ونزيه وفق المعايير الدولية وأفضل الممارسات الدولية في مجال التعويضات، مؤكدا أن العمل بروح الفريق سيحقق النجاح والأهداف المرجوة منه·
بعد ذلك بدأت ورشة العمل حيث تم عرض ومناقشة عدد من التقارير المقدمة من ممثلي باكستان وبنجلاديش وموريتانيا والسودان والجهود التي بذلتها لحماية الطفل والأسرة وآلية صرف التعويضات لأطفال الركبية والإنجازات التي حققتها في هذا الشروع·
عدد اليوم
