أعنف غارة جوية تركية ضد الانفصاليين بشمال العراق

أكدت مصادر أمنية وأخرى ادارية كردية ان امرأة قتلت وجرح 5 أشخاص آخرين بينهم 3 نساء في واحدة من أشرس الغارات الجوية للجيش التركي منذ شهور استهدفت فجر أمس مناطق قرب جبال قنديل في شمال العراق حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني· وأعلنت أنقرة ان مقاتلاتها قصفت أهدافا كردية بشمال العراق شملت الزاب وهاكورك وافاشين وجبل قنديل وأعقب ذلك قصف مدفعي· وفي وقت لاحق، أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عن ارتياحه للعملية التي وصفها بـ''الناجحة'' على مواقع مقاتلي الحزب المحظور بشمال العراق· وقال في كلمة متلفزة ''الليلة الماضية شنت القوات التركية غارة جوية على أهداف لمنظمة إرهابية· يسعدني القول إن تقييمنا الأولي للعملية يقول انها كانت ناجحة'' مجددا التأكيد على ان أنقرة مستعدة لاستخدام الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية لدحر المتمردين · من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي على باباجان ان القصف الجوي التركي لم يستهدف مواقع يوجد بها مدنيون بينما أكد نائب رئيس الوزراء جميل تشيتشك ان الجيش التركي سيواصل ضرباته ضد المتمردين الأكراد مجددا دعوته للمسلحين بإلقاء السلاح والاستسلام للقوات الحكومية· وذكرت شبكة ''سي ان ان'' التلفزيونية التركية ان أكثر من 20 مقاتلة شاركت في القصف في حين أشارت قناة ''ان تي في'' الاخبارية الى مشاركة أكثر من 50 طائرة حربية· وقالت وكالة أنباء الاناضول ان عددا من طائرات اف- 16 شاركت في عملية وعادت بعد 3 ساعات الى قواعدها سالمة في ديار بكر· وقال حسين احمد قائمقام قضاء قلعة دزة المتاخمة لجبال قنديل ان امرأة كردية عراقية قتلت وأصيب 5 أشخاص بينهم 3 نساء في قصف على قرية ليجوة على سفح جبل قنديل· وأكد ان هذه القرية كانت مقرا لقيادة ''الكردستاني'' في السابق· وتابع ان ''المعلومات الأولية تؤكد إصابة شخصين على الأقل في حين فرت مئات العائلات متوجهة الى الجبال النائية''· وأكد ان ''عددا من المستشفيات والمدارس تعرضت للقصف كذلك''· وبدوره، قال اللواء جبار ياور المتحدث باسم القوات الكردية العراقية (البشمركة) ان ''المعلومات الأولية تؤكد ان 8 مقاتلات تركية قصفت قرى على مشارف جبال قنديل وخصوصا منطقة بشاشان'' ليل السبت الأحد· وأضاف ان ''القصف ادى الى نزوح العائلات الى النواحي والمدن القريبة··وارسلنا مفارز من حرس الحدود لتحديد الخسائر''· وأكد ياور ان ''المقاتلات قصفت عددا من الجسور التي تربط بين القرى ما اثار الهلع والمخاوف لدى السكان''· وكان الطيران التركي شن في الأول من ديسمبر الحالي هجمات مماثلة استهدفت مجموعة من المتمردين الأكراد شمال العراق· ويقول محللون إن توغلا تركيا كبيرا لا يبدو وشيكا ويضيفون أن العديد من المتمردين الأكراد انتقلوا إلى إيران المجاورة كما أن الأحوال الجوية تزداد سوءا سريعا في شمال العراق ما يجعل شن عملية عسكرية موسعة أمرا صعبا· وتخشى الولايات المتحدة أن يسبب مثل هذا الهجوم فوضى في أكثر مناطق العراق استقرارا·